الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب الطائرات في سماء سوريا.. تركيا تتحدى روسيا وإيران.. والصراع يمتد إلى الصحفيين

صدى البلد

* سوريا تغلق المجال الجوي.. وروسيا تتخلى عن طائرات أردوغان
* تفاصيل ما يحدث في إدلب
* إيران توجه التهديد الأقوى لـ تركيا


أغلقت سوريا مجالها الجوي في محافظة إدلب بعد أن أسقطت تركيا طائرتين سوريتين في المنطقة. فيما سيعقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعًا "استثنائيًا" الأسبوع المقبل لإيجاد حل للأزمة.


وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إنها لا يمكنها ضمان أمن الطيران التركي في سماء سوريا.


وقال المرصد السوري  لحقوق الإنسان إن المليشيات التركية استهدفت مقر القيادة العسكرية الروسية في ريف مدينة منبج السورية. 


ونقل المرصد عن مصادر قولها: " القصف استهدف مبنى قيادة القوات الروسية ومقر لقوى الأمن الداخلي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، كما نزح عشرات المدنيين من مناطقهم على خلفية القصف".


وأوضح المرصد أن المليشيات التركية شنت هجومًا عنيفًا استهدف عدة قرى غربي مدينة منبج شمال شرق حلب، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. 


وبحسب تقرير "دويتشه فيله"، قالت تركيا يوم الأحد إنها واصلت بنجاح عمليتها العسكرية ضد النظام السوري في شمال غربي البلاد. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أغلق فيه الجيش السوري المدعوم من روسيا مجاله الجوي في مناطق بؤرة التصعيد المتصاعد مع تركيا التي تدعم مليشيات المتمردين.


وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن تركيا ليس لديها الرغبة أو النية في الاشتباك مع روسيا، في الوقت الذبي أكدت فيه أنقرة عملية كاملة ومستمرة.


وأشارت القناة في تقريرها إلى أن التصعيد العنيف اندلع بين سوريا وتركيا بعدما قتلت الغارات الجوية السورية 34 جنديا تركيا في محافظة إدلب. وردت تركيا بضربات جوية قاتلة استهدفت قوات الجيش السوري.


إلى ذلك، قالت وسائل الإعلام السورية إن القوات التركية أسقطت طائرتين سوريتين يوم الأحد، لكن الطيارين استخدموا المظلات. في وقت سابق ادعت وسائل الإعلام التركية أن طائرة واحدة أسقطت.


وقال الجيش السوري في وقت سابق إنه أسقط طائرة بدون طيار تركية على بلدة سراقب.


فيما سيعقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعًا "استثنائيًا" الأسبوع المقبل بشأن تداعيات النزاع.


وأعلن جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن الاجتماع في تغريدة عبر تويتر، مضيفًا أن "القتال المستمر يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين ويسبب معاناة إنسانية لا توصف".


وسيُعقد الاجتماع "على وجه الخصوص بناءً على طلب وزير خارجية اليونان".


ودعا بيان الاتحاد الأوروبي إلى "مضاعفة الجهود لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة بكل الوسائل المتاحة لها".


ماذا يجري في إدلب؟
محافظة إدلب هي آخر معقل للمتمردين في سوريا. تحظى تركيا بدعم المتمردين، بينما تدعم روسيا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.


وقال أكار إن تركيا تعتزم وقف "مجازر النظام، ومنع الهجرة. نتوقع من روسيا أن توقف هجمات النظام وأن تستخدم نفوذها لضمان انسحاب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي".


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، والذي يراقب الحرب من خلال شبكة من الناشطين على الأرض، إن الغارات التركية بطائرات بدون طيار قتلت 26 جنديًا سوريًا في شمال غرب سوريا يوم السبت.


التوترات بين تركيا وروسيا تتزايد. ذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية "سبوتنيك" يوم الأحد أن 4 من صحفييها في تركيا، بما في ذلك رئيس تحرير الوكالة ، ماهر بوزتيبي، "تعرضوا لهجوم في منازلهم" واحتُجزوا.


تم استجواب الصحفيين فيما يتعلق بالهجمات بينما داهم المحققون مكتب "سبوتنيك". وقد تم إطلاق سراحهم لاحقًا بعد مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين.


ذكرت كل من وكالتي "تاس" و"آر آي إيه" الروسيتين أن راءات الانتقام ضد وسائل الإعلام التركية في روسيا ستأتي كرد فعل، نقلًا عن دبلوماسي روسي لم يكشف عن اسمه.


وأدان اتحاد الصحفيين في تركيا عمليات الاعتقال، قائلًا إنه: "لا يمكن جعل الصحفيين يدفعون ثمن التوتر بين الدول".


وهدد الجيش السوري باستهداف أي طائرة يتم رصدها في المجال الجوي المغلق في شمال غرب البلاد. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الانباء السورية (سانا) يوم الاحد إن "أي طائرة تنتهك مجالنا الجوي ستعامل على أنها معادية ويجب إسقاطها".


وقال المصدر "قوات النظام التركي تواصل تنفيذ أعمال عدائية ضد قواتنا المسلحة العاملة في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها".


فيما وجهت إيران اليوم الأحد، تحذيرا قويا لتركيا، وذلك في أعقاب القصف الذي شنته قوات الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان في إدلب السورية، أمس السبت، والذي أسفر عن إصابة عناصر إيرانية ولبنانية من حزب الله.


وأكدت القيادة العسكرية الإيرانية في سوريا اليوم الأحد، أنها أصدرت أوامر لقواتها بعدم الرد على العسكريين الأتراك في إدلب، "حفاظا على أرواحهم".


كما حذرت القوات التركية: "نؤكد مرة أخرى أن أبناء الشعب التركي في الجيش بمنطقة إدلب في مرمى قواتنا العسكرية حيث من السهولة بمكان أن ننتقم منهم لقصف مراكزنا ولكننا أمرنا قادتنا العسكريين بضبط النفس".