الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الموجي.. قصة ملحن فشل في الغناء وأصبح أبرز مُجددي الموسيقى

محمد الموجي
محمد الموجي

تحل اليوم ذكري ميلاد الملحن محمد الموجي، وهو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربي، وتلك الموهبة الفزة لم تكن وليد اللحظة بل مر "الموجي" بعقبات فى بداية حياته حتي اكتشف موهبته التى قادته للنجومية. 


«الموجي» عمل فى بداية حياته بوظيفة زراعية بمصلحة الأملاك الأميرية، ثم تنقل في عدة وظائف حتى قرر أن يبحث عن هويته وهى الموسيقى والغناء، وكانت البداية كعازف ومطرب في فرقة "صفية حلمي"، ثم فرقة "بديعة مصابني"، وبعدها قرر أن يتقدّم إلى امتحان الإذاعة لاعتماده مطربا، لكن اللجنة رفضت ذلك واعتمدته ملحنا، وأصبح اسمه المعتمد "محمد الموجي".


بعد أن اعتمدته اللجنة كملحن ألتقى بالعندليب عبد الحليم حافظ، ليترك مافشل فيه وراء ظهره ويركز فى موهبته وينطلق فى مشواره الفني، قدّم للعندليب أغنية النيل "يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر"، ولكن ظهرت عقبة جديدة أمامه، فقد اعترضت لجنة الإذاعة على الأغنية لأنها كانت شكلا جديدا فى الغناء، ووعندما تغير أعضاء اللجنة تمت الموافقة على اللحن.


وقدّم الثنائي سويا بعدها مجموعة من الأغاني الناجحة  أشهرهم "صافيني مرة"، ولكن جمهور الإسكندرية -الذي استمع إلى الأغنية في إحدى الحفلات- لم يستوعب اللحن في البداية، وعندما غناها عبد الحليم بمسرح الأندلس بالقاهرصفق له الجمهور، واعتبرها النقاد الميلاد الفني الحقيقي للملحن محمد الموجي، والمطرب عبد الحليم حافظ، واستمرت رحلة الثنائي حتى وفاة العندليب، وقدما سويًا 54 ، و88 لحنًا، خلال حوالي 25 عاما.


وكان آخر عمل جمعهما سويا هو أغنية "قارئة الفنجان"، وهي آخر ما غناه حليم قبل وفاته، والتي استغرقت وقتًا طويلًا قبل أن تخرج للجمهور، بداية من عبد الحليم الذي شرع في تغيير كلمات القصيدة، بعد موافقة كاتبها نزار قباني، ثم حادثة احتباس صوت ملحنها محمد الموجي.


لحّن الموجي أيضًا عدة ألحان لعدد كبير من المطربين والمطربات، منهم: عزيزة جلال، ميادة الحناوي، علي الحجار، سميرة سعيد، صباح، وهاني شاكر، وحاول الملحن الراحل احتراف التمثيل في بداية حياته الفنية لكنه لم يستمر فيه، كما قدّم الألحان والموسيقى التصويرية لنحو 46 فيلما ومسلسلا، قبل أن يتوفى يوم 1 يوليو 1995 في القاهرة، ويترك من ورائه إرثًا فنيًا كبيرًا.