الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية.. يمينية أو وحدة وربما أقلية.. تقدم اليمين على حساب اليسار والوسط.. مخاوف من حدوث الانتخابات الرابعة

صدى البلد

  • تكتل اليمين يتقدم مقارنة بنتائج الانتخابات الماضية
  • كتلة اليمين تحصل على 59 مقعدًا
  • انشقاق أعضاء من تحالف أزرق أبيض أكبر آمال نتنياهو
  • حكومة الأقلية قد تطيح بكل الوعود في فترة الدعاية الانتخابية

بعد مضي أقل من 24 ساعة على انتهاء الانتخابات الإسرائيلية وغلق صناديق الاقتراع، تبدأ نتائج فرز الأصوات والتي كشفت عن تقدم كتلة اليمين على حساب اليسار والوسط، مقارنة بنتائج الانتخابات الإسرائيلية السابقة.

وبعد فرز نحو 93% من عدد الأصوات، تبين حصول كتلة اليمين على 59 مقعدًا، في مقال 55 مقعدا لصالح كتلة تيار الوسط واليسار، فيما حصل حزب إسرائيل بيتنا، بزعامة أفيجدور ليبرمان على 7 مقاعد، وحصلت القائمة العربية المشاركة على 16 مقعدا، وهي نتائج قابلة للتغيير في اللحظات الأخيرة بعد فرز باقي الأصوات واتفاقيات فائض الأصوات بين الأحزاب.

النتائج شبه الرسمية حتى الآن تكشف ملامح الصورة العامة لتوزيع المقاعد والكتل، فلو بقى حزب الليكود وكتلة اليمين محافظًا على 59 مقعدًا للكتلة، فهذا يعني أن حزب الليكود أمامه مهمة صعبة للغاية، وهي تجنيد 3 أعضاء كنيست للانشقاق عن تحالف الوسط واليسار والانضمام إلى كتلة اليمين.

ونتيجة لعدم الحسم في هذه الانتخابات، يظل شبح الانتخابات الرابعة أمام الإسرائيليين إذا ما فشلت خطة التجنيد، وانشقاق أعضاء من تحالف الوسط واليسار، لذلك فهناك مجموعة من السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.

الاحتمالية الأولى
تتمثل الاحتمالية أو السيناريو الأول في بذل نتنياهو جهودا مضنية للعثور على أعضاء كنيست من تحالف الوسط واليسار، يمكنهم الانشقاق عن التحالف والانضمام لليمين.. فإذا حصل الليكود على 59 مقعدًا، فهذا يعني أن نتنياهو يحتاج إلى نشقاق 2 من أعضاء الكنيست عن كتلة اليسار والوسط على الأقل، أمام إذا تراجعت كتلة اليمين إلى 58 مقعدًا، فسوف يزيد الأمر صعوبة، ويكون نتنياهو في حاجة إلى 3 أعضاء على الأقل. 
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو ربما ينجح في العثور على أحد أعضاء كتلة اليسار، وقد يكون هذا الأمر سهلاً بالنسبة لكنه، ويزداد الأمر صعوبة مع العضو الثاني والثالث، لكن في النهاية، هذا سيناريو متاح أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة.

السيناريو الثاني 
يتمثل السيناريو الثاني في حكومة وحدة وطنية أو تفتت قائمة كاحول لفان وموافقة أجزاء منها على التحالف مع نتنياهو. وقال زعيم كاحول لفان، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء: "سنفعل كل ما بوسعنا وما يتيحه لنا القانون ونتائج الانتخابات من أجل تغيير السلطة والحكم. وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن غانتس بات بعيدا عن كرسي رئاسة الحكومة، لكنه ليس ببعد يائير لابيد، وعندما تقترب المفاوضات الائتلافية من نهائيتها بعد 3 أشهر، وإذا نجحت الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة، ستكون حكومة وحدة بحوالي 72 مقعدًا.

السيناريو الثالث
يتمثل السيناريو الثالث في حكومة الأقلية، وهذا السيناريو في حد ذاته صعب، نظرا لأنه سيكون في حاجة إلى تعاون شديد ووثيق بين بيني جانتس وليبرمان مع القائمة العربية المشتركة، وهو ما يعني خرق تام وواضح لكافة الوعود التي تم قطعها خلال الحملات الانتخابية.

وإذا لم يفلح أي من السيناريوهات السابقة، فسيكون الإسرائيليون أمام الخيار الأصعب، وهو الذهاب إلى انتخابات رابعة، وهو ما يعني كلفة اقتصادية وسياسية كبيرة يتحملها المواطن ودافع الضرائب.

فبالنظر إلى تكلفة الانتخابات السابقة، فد بلغت تكلفة انتخابات إبريل 2019 حوالي 520 مليون شيكل، فيما بلغت تكلفة انتخابات سبتمبر2019 حوالي 550 مليون شيكل. وبلغت تكلفة انتخابات مارس 2020 نحو 650 مليون شيكل.