EN 
انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية، جروبات على الواتساب لأمهات طلاب المدارس ورياض الأطفال، للتواصل بينهن فيما يخص أبناءهن، ومتابعة الواجبات المدرسية.
ولم يعد يخلو فصل بمدرسة من جروب لأولياء أمور تلاميذه على مواقع التواصل بغرض الاطمئنان ومتابعة سير الفصل الدراسي ونتائجه.
وأثارت التصريحات الأخيرة لوزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، استياء الأمهات بعدما أشار بأصبع الاتهام لهن، فيما يخص نشر البلبلة والترويج للشائعات بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد بالمدارس والتعتيم المتعمد بشأن الأمر.
ونفى وزير التعليم ما يثار من شائعات على جروبات "الماميز" في المدارس المختلفة، حول وجود حالات إصابات بفيروس كورونا في المدارس، خاصة إسكندرية.
من جانبها، تقول ميرفت علي، ولي أمر، إن "جروب الماميز بريء من الاتهام الموجه له من قبل وزير التربية والتعليم، وإن الغرض الأساسي منه هو التواصل مع أمهات زملاء أولادنا ومتابعة المتحصل الدراسي بصفة يومية ومشاركة فعالياتهم وصورهم"، مؤكدة أنه لا صحة لنشر أكاذيب أو شائعات بين الأمهات، ولكن هذا لا ينفي ذعر الأمهات على أبنائهن خوفا من الإصابة بمكروه، خاصة مع الظروف الراهنة والتي يمر بها العالم وليس مصر فقط.
سعاد حبيب، ولي أمر، تقول: "فجئت فعلا بانتشار تسجيلات صوتية على جروبات فصول أولادي الثلاث، تحذر من انتشار كورونا بمدارس بالإسكندرية، ولكني لم أشاركها وتعمدت توجيه نصيحة بعدم الانسياق وراء التسجيلات المجهولة، ووجهت باقي الأمهات بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعدم تصديق سوى البيانات الرسمية".
وتؤكد آمال الفيومي، أخصائية اجتماعية، أن ما يتردد على جروبات الماميز أمر صحي، خاصة وهي مشاعر طبيعية لأمهات يواجهن مجهولا يخص أبناءهن، ولكن لا يصح أن تنشر أم وتتداول فيديوهات أو تسجيلات صوتية مجهولة المصدر غرضها إثارة البلبلة.
وطالبت ولياء الأمور بضبط النفس، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تضع الطالب ومصلحته في أول الاعتبارات، وأنه في حال انتشار الفيروس في منطقة لا يمكن التعتيم بشأن هذا الأمر وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات الواجبة.
