الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تحمل زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى سلطنة عمان؟.. الدلالات والتوقيت

السلطان هيثم بن طارق-
السلطان هيثم بن طارق- الأمير خالد بن سلمان

استقبل السلطان هيثم بن طارق، اليوم الأربعاء، في قصر العلم بمسقط، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والوفد المرافق له، وتعد أول زيارة للأمير السعودي إلى السلطنة منذ تسلم السلطان هيثم مقاليد الحكم في البلاد بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد مطلع يناير الماضي.

وتأتى الزيارة فى توقيت يعج بالعديد من الملفات التى تهم المنطقة العربية ككل والخليج العربي خصوصا في ضوء التهديدات التي تواجه المنطقة، فيما اتجهت الأنظار نحو الزيارة ودلالة توقيتها.

من جهته قال المحلل السياسي الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الزيارة مهمة خصوصا وأنها لدولة مؤثرة فى الإقليم وتلعب دورًا مهمًا فى تهدئه الأوضاع كا لديها توازن فى علاقاتها مع الدول الأخرى.


وأوضح  "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تشمل تنسيق بين البلدين على المستويين الثنائي والمتعدد، فالجانب الثنائي يشمل التباحث فى أوضاع الخليج والتهديدات الإيرانية والأوضاع فى إيران والعلاقات مع طهران بإعتبار سلطنة عُمان دولة مهمة فى منطقة الخليج.


وأضاف: بينما على المستوى المتعدد فيتطرق اللقاء إلى مسارات التحرك لمجلس دول التعاون الخليجي لا سيما وأن المجلس شهد حالة من الاستقرار بعد القمة الخليجية الأخيرة بالرياض.


ولفت "المحلل السياسي"، إلى أن سلطنة عمان تقوم بدور وسيط عن بُعد فى الملف اليمنى من خلال إستكشاف مواقف ومحاولة لعب دور للتهدئة، كما سبق وكان لها دورًا فى ملف المقاطعة والاتفاق النووي. 


وأشار "فهمى"، إلى أنه دائمًا ما يعرف عن سلطنة عُمان أنها تلتزم بـ سياسة الحياد الإيجابي بمعنى أن مواقفها ليس خارجة عن السياق العربي والخليجى وهذا ما حرص عليه السلطان الراحل قابوس طيب الله ثراه، وسيسير على نهجه السلطان هيثم تجاه القضايا الإقليمية والدولية.


يشار إلى أن الوفد السعودي المرافق للأمير خالد، ضم شخصيات هامة من بينها السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر.

وكان الأمير خالد بن سلمان، قد أدى زيارة لمسقط خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث استقبله السلطان الراحل، كما عقد لقاءات مع مسئولين بارزين في السلطنة.

ويزور الأمير خالد السلطنة، بعد أن أنهى زيارة  رسمية لباكستان التقى خلالها كبار المسؤولين في إسلام آباد، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء عمران خان.