الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان على الأبواب.. كورونا يهدد إقامة الشعائر الدينية.. وأوقاف مصر والسعودية تواجهان الفيروس المميت بـ 14 قرارا

فيروس كورونا يهدد
فيروس كورونا يهدد إقامة الشعائر الدينية

الأوقاف المصرية:
قصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وألا تزيد على 15 دقيقة
السعودية:
منع الاعتكاف وتقليص المدة بين الأذان والإقامة في الصلوات
إيقاف العمرة للمواطنين والمقيمين مؤقتًا لمنع  انتشار كورونا


وجه فيروس كورونا ضربة قاسية للمسلمين حول العالم، بعدما أعلنت السعودية رسميًا عن تعليق تأشيرات العمرة، وزيارة المسجد النبوي مؤقتًا  كإجراء احترازي، خوفًا على المعتمرين والزائرين، وتستقطب العمرة شهريًا مئات آلاف المسلمين، وتزيد حركتها بشكل ملحوظ قبل شهر رمضان الذي يحل بعد أقل من شهرين، ومؤخرًا قررت السعودية تقليل مدة خطبة الجمعة لتكون 15 دقيقة، والإقامة بين الصلوات 10 دقائق.

قررت السعودية إغلاق المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، في غير أوقات الصلاة، بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، والقيام بعمليات تعقيم شاملة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إخلاء الحرم المكي والمسجد النبوي من المعتمرين في هذا الوقت من السنة، كما أمرت بإغلاق ساحة المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط، وكذلك قررت السلطات تعليق أداء العمرة ومنع المصلين من الاعتكاف داخل الحرم أو إدخال الأطعمة والمشروبات.

ماذا يحدث في رمضان
ويتساءل المسلمون حول العالم عن مصير إقامة الشعائر الدينية برمضان في السعودية، وعن إقامة صلاة التهجد وقيام الليل والصلاة في المسجدين الحرام والنبوي، خاصة أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير، وحديث جابر رضي الله عنهم، ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، وذلك لما جاء عَنْ جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ»، وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا»؛ يَعْنِي: فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ.

وجه الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، باتخاذ عدة إجراءات في المساجد والجوامع تعزيزًا للإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، وتضمنت الإجراءات أولًا: تقليل المدة بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق، ثانيًا: إضافة إلى تقليل مدة خطبة الجمعة مع الصلاة بحيث لا تتجاوز 15 دقيقة.

وأضاف «عبداللطيف آل الشيخ»، ثالثًا: أن يتم إيقاف إجراءات تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك، رابعًا إضافة إلى منع الاعتكاف، خامسًا: كما سيتم إزالة الأطعمة والتمور وأكواب المياه المستعملة، سادسًا: وكانت السعودية قد قررت تعليق تأشيرات العمرة وزيارة المسجد النبوي، سابعًا: إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط، ثامنًا: تقرر عدم السماح بالافتراش في الحرمين، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، تاسعًا: سيتم إغلاق مشارب ماء زمزم، عاشرًا:
وإغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف، بما فيه الروضة الشريفة، وغلق مقبرة البقيع.

رمضان في مساجد مصر
يتخوف الكثيرون من عدم إقامة صلاة التراويح جماعة في مصر بسبب كورونا، خاصة بعد إصدار وزارة الأوقاف عدة قرارات للحفاظ على الأرواح من الفيروس المميت كورونا، ومن القرارات أولًا: قصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة، ثانيًا: وألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة، ثالثًا: ألا يزيد وقت الانتظار بين الأذان والإقامة على خمس دقائق في المغرب وعشر دقائق في باقي الصلوات، رابعًا: العناية الفائقة بنظافة المساجد؛ اتساقا مع الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن قصر الخطبة هو الأصل في السنة النبوية المطهرة، وأن ما وصلنا من خطب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجمله لم يزد شيء منه على مقدار هذا الوقت.

ونبهت الأوقاف على مديري المديريات بموافاة الوزارة في موعد أقصاه الأربعاء القادم بالمساجد التي بها ساحات مفتوحة ويمكن إقامة الجمعة بها أسوة بما يتم في صلاة العيد بساحات المساجد الكبرى، سواء أكانت الساحة ملحقة بالمسجد أم قريبة منه، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، لتحديد الأماكن المفتوحة التي تصلح لإقامة الجمعة بها بعد موافقة رئيس القطاع الديني بالوزارة.

ونوهت بأن ذلك كإجراء وقائي مؤقت، معلنة عن مع تشكيل غرفة متابعة دائمة برئاسة الشيخ  جابر طايع رئيس القطاع الديني وعضوية كل من:  الدكتور نوح العيسوي وكيل الوزارة لشئون المساجد، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ أحمد عبد المنعم مدير عام التفتيش العام.

4 توصيات لمواجهة كورونا
قدمت دار الإفتاء المصرية، 4 توصيات لمواجهة فيروس كورونا الوباء المنتشر حاليًا في العالم وقتل الآلاف من البشر.

وقالت دار الإفتاء، أولًا: إنه ينبغي للمسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.

وأضافت: ثانيًا: إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.

وتابعت: ثالثًا: شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.

وأكملت: رابعًا: على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (البقرة: 195).

وكانت دار الإفتاء قد نشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، دعاء التحصين من الأوبئة، وذلك تزامنًا مع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا فى عدد من دول العالم، والذي لاقى الآلاف مصيرهم بسبه.

وجاء نص الدعاء «تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير»، ناصحةً بترديد هذا الدعاء قبل النوم وعند الاستيقاظ منه.

وورد هذا الدعاء عند بعضُ فقهاء المالكية عن الشيخ أحمد زروق، وكلمات هذا الدعاء كلمات شرعية، ليس فيها ما يخالف الشريعة، بل هي كلمات خير وتعظيم لله عز وجل، جاز الدعاء به، والتحصن بما جاء فيه.