الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفيروس والترياق فى قالب واحد.. التكنولوجيا وكورونا علاقة مضطربة.. الصينيون الأكثر نجاحا خلال السنوات الماضية فى القطاع عالميا.. وإجراءات احترازية لمواجهة المرض

فيروس كورونا
فيروس كورونا

  • وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أوائل الوزارات التي اتخذت خطوات احترازية
  • المصرية للاتصالات وأورانج قدما نموذجا سريعا لسرعة التعامل مع الموقف
  • إلغاء أغلب المؤتمرات بالقطاع دليل على تشجع موظفيها على العمل من المنزل 

لا أحد ينكر مدى التقدم الذى حققته الصين خلال السنوات الماضية فى قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم فى جميع المجالات، ولا أحد ينكر مهارة الشعب الصينى الشقيق فى هذا المجال، وهو ما جعل علاقة انتشار مرض كورونا بقطاع التكنولوجيا علاقة مضطربة على المستوى العالمي، فالفيروس ظهر بالصين والتي تمثل الوعاء الأكبر لصناعة التكنولوجيا بالعالم، فبها أكبر مصانع للتليفونات المحمولة والكمبيوتر وغيرها من مئات المنتجات الخاصة بالتكنولوجيا والاتصالات، وهو ما جعل الأمر يزداد تعقيدا بشكل ملحوظ فى هذا الصدد.

والمتابع لخريطة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية، يجد أن أول قطاع تأثر من الوهلة الأولى لظهور كورونا هو قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، فمصانع التليفونات المحمولة من أوائل المصانع التى توقفت، وظهر ذلك واضحا فى الأسواق المختلفة ومنها مصر التى تخبطت بها سوق بيع أجهزة المحمول منذ الوهلة الأولى لظهور الفيروس بالصين، ما بين عدم وصول شحنات جديدة من الأجهزة، وصولا إلى أن العرض أصبح أقل من الطلب فى بعض الفئات، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها.

علاوة على ذلك، كانت المعارض العالمية والدولية الخاصة بهذا القطاع هى من أوائل المعارض العالمية التى أجلت انعقادها أو ألغته تماما، ولعل كان أهمها معرض برشلونة الدولى الذى كان من المقرر عقده الشهر الماضى، وغيره من المعارض بأوروبا وأمريكا وغيره.

وبعيدا عن تواجد الصينين الرئيسى فى صناعة التكنولوجيا والاتصالات، فإن مصر تعتبر من أوائل الدول التى اتخذت خطوات إيجابية وسريعة فى هذا الصدد، وكانت وزارة الاتصالات من أوائل الجهات التى اتخذت تلك الخطوات، وعممت منشورات داخلية لكيفية الوقاية من الفيروس، كما أن إدارة الأزمات بالشركة المصرية للاتصالات روشتة واضحة المعالم للحفاظ على موظفيها.

من خلال منشور شمل عددًا من التعليمات تتضمن رفع درجات الاستعداد والطوارئ في جميع منشآت المصرية للاتصالات والشركات التابعة لها، كنوع من الوقاية من فيروس كورونا، كما أوقفت الشركة العمل بأجهزة البصمة الإلكترونية واستبدلتها بالتوقيع اليدوي للعاملين بدفاتر الحضور والانصراف. 

كما وجهت الشركة بتنظيف المكاتب والأسطح والأرضيات باستمرار باستخدام السوائل المعمقة وتهوية الأماكن المغلقة، خاصة المكاتب المكتظة بالعاملين وقاعات الاجتماعات والصالات، فضلًا عن مراعاة تجميع سلالات النفايات بشكل مستمر. 

وأكدت الإجراءات ضرورة التنظيف المستمر لدورات المياه وتوافر السوائل المعقمة بها، وأكدت على الموظفين بتفادي الاقتراب قدر الإمكان من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية كالسعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف بمناديل عند العطس والفم والتخلص منها في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدًا، بالإضافة إلى تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين كالعناق، وعدم السفر أثناء وجود أعراض مرضية والبقاء في المنزل، وتجنب الاختلاط بالآخرين وطلب الرعاية الصحية فورًا بالاتصال.

وتحت شعار "صحتك وسلامتك.. تهُمنا" أعلنت أورنچ مصر عن اتباعها معايير السلامة والصحة المهنية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وشركة أورنچ العالمية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا باتخاذ جميع التدابير الاحترازية داخل المقر الرئيسي للشركة، وأيضًا داخل فروعها المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية.

وبدأت شركة أورنج مؤخرًا باتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية الفعالة والخطوات الجادة للحد والوقاية من انتشار المرض، وذلك باتباع أقصى التدابير الصحية، حيث قامت بتركيب أجهزة تعقيم لليد في المقر الرئيسي للشركة وفي جميع المباني التابعة لها لكي يستخدمها الموظفون باستمرار لتقليل خطر الإصابة، وكذلك بالنسبة لجميع الموظفين العاملين في منافذ البيع حرصًا منها على سلامتهم وسلامة العملاء، كما تقوم الشركة بتعقيم جميع الأسطح والحمامات والمصاعد في جميع مقرات الشركة بصفة دورية، بالإضافة إلى توفير التهوية الكافية خلال أوقات العمل الرسمية.


كما أصدرت شركة "أورنچ" العالمية تعليمات لموظفيها في أورنچ بوقف رحلات العمل إلى الخارج وتقنين الرحلات الداخلية، وذلك حتى نهاية مارس الحالي كنوع من الإجراءات الاحترازية.


وطالبت الشركة جميع موظفيها باتباع الإرشادات الوقائية اللازمة في حياتهم اليومية، وذلك من خلال النشرة الداخلية التي تم إرسالها لهم، وتتضمن جميع خطوات السلامة الصحية للوقاية والحد من الإصابة وانتشار المرض.


وكذلك ستقوم الشركة بتنظيم محاضرات توعية وتثقيف لموظفي الشركة بالتعاون مع شركة عالمية للوقاية من المرض.


من جهة أخرى، أعلنت شركة "دل تكنولوجيز" أنها تشجع موظفيها على العمل من منازلهم، كما أن الشركة تقوم في الوقت الحالي بتقييم عملية سفر موظفيها، حيث أضافت بعض الشروط في إطار الحرص على سلامتهم.

وأكدت الشركة أنها مستمرة في عملها المعتاد، بالإضافة إلى اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة والملائمة في حال تطور وتصاعد الأحداث.


من جهة أخرى، وفي إطار الجهود العالمية لاحتواء انتشار فيروس كورونا المعروف بـ "كوفيد 19"، أعلنت شركة "تويتر" عن تكثيف جهودها بكل أقسامها الداخلية والخارجية لبناء الشراكات وحماية المحادثات العامة ودعم الأشخاص على "تويتر" في العثور على معلومات موثوقة، وجمع أموال الإغاثة، والمساهمة بتقديم إعلانات مجانية لضمان حصول الناس على الرسالة الصحيحة من المصادر الصحيحة.


يأتي ذلك ضمن حرص "تويتر" على نشر ودعم المعلومات الموثوقة قدر الإمكان مع اعتماد مجموعة كبيرة وبارزة من المنظمات الصحية والحسابات الحكومية الرسمية والمتخصصين العاملين في القطاع الصحي وعلماء الأوبئة والأمراض على خدمات المنصة في ظل الظروف السائدة.