الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تعاملت الدول الأجنبية للحد من تفشي كورونا.. بريطانيا تصدم شعبها: استعدوا لفراق أحبائكم.. الصين وإيطاليا تفرضان حجرا صحيا.. فرنسا وبلجيكا تعلقان الدراسة.. وأمريكا تحظر الرحلات مع أوروبا

كيف تعاملت الدول
كيف تعاملت الدول الأجنبية للحد من تفشي كورونا

-رئيس الوزراء البريطاني: خططنا تتحول من الاحتواء لـ تأخير انتشار الوباء
-الرئيس الأمريكي يعلن حظر السفر إلى أوروبا
-الرئيس الفرنسي يعلن غلق المدارس والجامعات.. وإيران تفرج عن 70 ألف سجين


فوجئ الشعب البريطاني، أمس الخميس، بخطاب صادم من رئيس الوزراء بوريس جونسون، والذي كان يتحدث فيه عن خطة الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وبدلًا من أن يعلن إجراءات صارمة مماثلة لما اتخذته بعض الدول الأخرى، أثار فزعهم بخطورة الموقف وضرورة استعدادهم لفراق أحبائهم.


ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لا تزالت بريطانيا تواصل عملها كالمعتاد، برغم ارتفاع المصابين بفيروس كورونا فيها، ما دفع المسؤولون يتساءلون عن سبب فشل لندن في اتخاذ قرارات عاجلة بوضع البلاد تحت الحجر الصحي مثل إيطاليا، أو غلق حدودها أمام القادمين من أوروبا مثلما فعلت أمريكا، أو الصين في غلق الشوارع والمدن.


وترأس جونسون أمس، اجتماع لجنة «كوبرا الحكومية للحالات الطارئة»، وأعلن بعدها في كلمته أن خطط المملكة المتحدة ستتحول من "احتواء" الفيروس القاتل إلى "تأخير" انتشاره الحتمي.

وأضاف جونسون: "علي أن أكون واضحًا، سنكون صريحين، نحن أمام أسوأ أزمة صحية منذ عقود، يشبه البعض كورونا بالانفلونزا الموسمية، ولكن للأسف هذا غير صحيح، هذا المرض أكثر خطورة وسينتشر أكثر فأكثر".

ولفت: "الكثير من العائلات ستفقد أحباتها، واضح أن كورونا سيواصل الانتشار حول العالم، وفي بلادنا خلال الشهور القليلة المقبلة، قمنا بما يمكننا عمله لاحتواء هذا المرض، لكن تحول المرض إلى وباء عالمي".

وأكد أن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم قد يكون أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.

وأشار إلى أن الحكومة تدرس حاليًا إلغاء التجمعات الكبرى مثل الأحداث الرياضية لكن باعتماد آراء العلماء والمختصين، مجددا قوله إنه لن يتخذ قرار بإغلاق المدارس في الوقت الراهن، فالرأي العلمي يؤكد أن هذا القرار قد يكون ضرره حاليًا أكثر من نفعه، ما أثار سخط الكثيرون من المسؤولين والأطباء بالمملكة المتحدة، الذين أكدوا ضرورة الحاجة إلى العمل من بعيد وإلغاء التجمعات الجماهيرية وتعليق الدراسة.

لذلك في السطور التالية، نسلط الضوء على كيف استجابت 13 دولة حول العالم لمواجهة فيروس كورونا، وفقًا لـ"ديلي ميل" البريطانية.

الصين

كانت الصين سريعة في تنفيذ إجراءات صارمة مع تفشي فيروس كورونا القاتل داخل حدودها، حيث فرضت الحجر الصحي على البلاد، فضلًا عن الأشخاص القادمين من الخارج لمدة 14 يومًا، مع وضع قيود صرامة على أولئك القادمين من الدول ذات التفشي الشديد، بما في ذلك إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.

كما فرضت السلطات، قيودًا على حركة المواطنين في المدن والمحافظات وإغلاق الشوارع والمقاهي والمطاعم، وإيقاف حركة القطارات ووسائل النقل جميعها، فضلًا عن فحص درجات حرارة الأشخاص وتطهير المركبات واستخراج تصاريح لكل فرح يخرج من سكنه لشراء الالتزامات.

كوريا الجنوبية 

أطلقت كوريا الجنوبية فور ظهور الإصابات، سيارات متحركة، لإجراء فحص طبي للأشخاص، وعمل اختبار فيروس كورونا في 10 دقائق فقط، كما استخدمت السلطات تطبيقات بالهواتف الذكية لتتبع المرض، ومراقبة المصابين والمتواجدين في الحجر الصحي الذاتي عن بعد، وفحصهم بانتظام من خلال إجراء المكالمات الهاتفية، حتى يتوفر سرير داخل مستشفيات العزل.

كما سمحت الدولة للموظفين بالعمل عن بعد لمواجهة تفشي كورونا، وأرسلت الجنود لتطهير الشوارع كإجراء احترازي ضد الفيروس.

اليابان

وضعت اليابان إجراءات أكثر صرامة لمراقبة الحدود وحظر دخول القادمين من الصين وكوريا الجنوبية حتى نهاية الشهر.

لم تفرض اليابان بعد قيودًا مماثلة على المسافرين من إيطاليا - لكن السلطات الصحية حذرت الحكومات المحلية من الاستعداد لزيادة عدد الحالات.

ووافق مجلس النواب الياباني على قانون يسمح لرئيس الوزراء شينزو آبي بإعلان حالة الطوارئ بسبب تفشي الفيروس التاجي.

ومن المتوقع أن يتم إقرار مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب، في وقت مبكر من يوم السبت بعد موافقة متوقعة من مجلس الشيوخ يوم الجمعة.

وقال مسؤولون حكوميون إنه لا توجد خطط فورية لإعلان حالة الطوارئ، ولكن إذا تم الإعلان عن ذلك، فيمكن لـ أبي إصدار قرار بإغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد وتبرع الأشخاص بأي ممتلكات خاصة لبناء المستشفيات في حالة وجود نقص في الأسرة لمرضى كورونا.

أمريكا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارا بحظر السفر من وإلى أوروبا لمدة شهر، اعتبارا من ليل الجمعة؛ في محاولة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا.

واستثنى بريطانيا وأيرلندا من هذا القرار، لافتا إلى أن الحكومة البريطانية تتخذ إجراءات جيدة بشأن فيروس كورونا.

وبعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية تجول كورونا إلى وباء، دافع ترامب مرارًا وتكرارًا عن أفعاله وتعهد بأن الأمة ستنتصر في مواجهة الفيروس وإنتاج علاج له سيطرح في السوق قريبًا.

وأعلنت كاليفورنيا تأجيل أي تجمعات مرتبطة بأحداث ثقافية أو رياضية أو إلغاؤها في جميع أنحاء الولاية حتى نهاية مارس على الأقل، وعلق عدد كبير من الكليات والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الدراسة.

وقرر الجيش الأمريكي أيضًا تقليل عدد القوات المشاركة في المناورات الضخمة التي تم التخطيط لها في جميع أنحاء أوروبا خلال الأشهر الستة القادمة بسبب فيروس كورونا الجديد.

بلجيكا

في بلجيكا، طالبت السلطات بالبقاء في المنازل إذا ظهرت عليهم أعراض خفيفة من الانفلونزا، مع دخول الحالات الخطيرة إلى المستشفى.

وحظر السلطات الرحلات المدرسية، ودعت جميع الموظفين للعمل من المنزل، ومنع المصافحة والتقبيل.

وأمرت الحكومة البلجيكية أمس الخميس المدارس والمقاهي والمطاعم بالإغلاق الفوري للحد من فيروس كورونا، حتى 3 أبريل المقبل.

وأكدت صوفي ويلمز، رئيسة وزراء تصريف الأعمال البلجيكية أن المتاجر والصيدليات ستظل مفتوحة وسيتعين إغلاق المتاجر الأخرى في عطلات نهاية الأسبوع فقط. 

هولندا والدنمارك

قررت هولندا، إيقاف جميع الأنشطة الرياضية والثقافية، وإغلاق المتاحف الشهيرة بها، من صباح غدا السبت على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وأعلن رئيس الوزراء الدنماركي أن البلاد ستغلق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا، وأعطى الموظفين الذين لا يؤدون أعمال مهمة في القطاع العام إجازة مدفوعة الأجر.

وأعلنت السلطات إيقاف جميع المؤسسات الثقافية والمكتبات والأماكن الترفيهية اعتبارًا من يوم الجمعة لمدة أسبوعين.

إيرلندا

أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، اليوم عن إغلاق المدارس والكليات وجمعيات رعاية الأطفال والمؤسسات الثقافية في البلاد لمدة أسبوعين بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأغلقت أيرلندا جميع المدارس والمؤسسات الثقافية حتى 29 مارس، للحد من انتشار الفيروس الجديد، وتم إلغاء جميع التجمعات الداخلية لأكثر من 100 شخص والفعاليات الخارجية التي تضم أكثر من 500 شخص.

ألمانيا

حظرت سلطات مدينة برلين جميع الفعاليات والتجمعات الضخمة حتى نهاية عطلة عيد الفصح.

وأجلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤتمرا كان من المقرر عقده في 25 ابريل في برلين لاختيار زعيم جديد للحزب الديمقراطي المسيحي بسبب كورونا.

كما وافق الائتلاف الحاكم على تسهيل ودعم العمال لأخذ ساعات عمل مخفضة حتى نهاية العام.

وألغت مدينة برلين العروض في جميع دور الأوبرا والمسارح الحكومية وقاعات الحفلات الموسيقية.

إيطاليا

فرضت إيطاليا حجرا صحيا على البلد بأكملها المكون من 60 مليون شخصا، الاثنين الماضي، مع فرض غرامات للأشخاص الذين يخالفون حظر التجول.

وأغلقت السلطات المدارس والمقاهي والمطاعم من أجل الحد من الأزمة المتصاعدة هناك، حيث وصل عدد حالات الإصابة أكثر من 11 ألف شخص وارتفعت الوفيات إلى 1016 شخصا.

وعلقت البلاد جميع الأحداث الرياضية المحلية في البلاد حتى 3 أبريل، في حين تم إغلاق المدارس والجامعات والصالات الرياضية والمتاحف والنوادي الليلية.

كما حدد ساعات العمل للمطاعم والمقاهي حيث يتم فتحها في تمام الساعة 6 صباحًا وغلقها في 6 مساءً يوميا، 

ويتطلب الانتقال من بلدة إلى أخرى التوقيع على استمارة أمنية تثبت أن التنقل لهدف العمل أو أزمة صحية أو لأغراض الطوارئ.

إيران

اتخذت إيران التي تسترت على عدد الوفيات والإصابات بـ كورونا في بادئ الأمر، عددا من الإجراءات كان منها إلغاء التجمعات العامة، وصلاة الجمعة في عدد من المدن، وإغلاق المدارس، فضلا عن الإفراج المؤقت عن حوالي 70.000 سجين لاحتواء انتشار المرض.

إسبانيا

أمرت السلطات في إسبانيا، المناطق التي يوجد بها أكبر إصابات، بإغلاق جميع المدارس والجامعات ومراكز الرعاية الصحية لمدة أسبوعين.

وأوقفت السلطات الرحلات الجوية مع إيطاليا، كما تم تعليق جميع مباريات كرة القدم في الدرجة الأولى الإسبانية، والدوري الإسباني، لمدة أسبوعين بسبب مخاوف من انتشار كورونا.

ووضع نادي ريال مدريد جميع لاعبي كرة القدم وكرة السلة بالحجر الصحي بعد أن ثبت إصابة أحد لاعبي كرة السلة بكورونا.

فرنسا

أعلنت فرنسا حظر التجمعات لأكثر من 1000 شخص على مستوى البلاد باستثناء وسائل النقل العام.

وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون إغلاق جميع المدارس والجامعات اعتبارًا من يوم الاثنين للحد من تفشي الوباء.

وأكد ماكرون في كلمة تليفزيونية مساء أمس الخميس أنها فيروس كورونا يعد أحد أخطر الأزمات الصحية التي واجهتها فرنسا على الإطلاق.

كما دعا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والأشخاص الأكثر ضعفًا إلى تجنب الاتصال بأشخاص آخرين قدر الإمكان.