الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معندناش.. كورونا يفجر فضيحة مدوية في أمريكا بسبب رفض إجراء الفحص للمواطنين

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا فجرت فيه فضيحة مدوية كشفت عجز المنظومة الصحية في الولايات المتحدة عن التصدي بكفاءة لانتشار وباء كورونا.

وبحسب الصحيفة، فوجئ كثير من الأمريكيين برفض المستشفيات والمعامل في أنحاء البلاد إجراء الفحص اللازم لاكتشاف الإصابة بالفيروس لأسباب عديدة، وفي بعض الأحيان واهية.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المتقدمين لإجراء الفحص رُفض طلبهم بحجة أن أعراض الوباء لا تبدو عليهم، بالرغم من إبلاغهم عن مخالطتهم لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وقيل للبعض الآخر إنه لا داعي لإجراء الفحص لأنهم لم يسافروا إلى دول موبوءة بالخارج، بالرغم من ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإصابة بكورونا عليهم وإقامتهم في مدن أمريكية يتسارع فيها انتشار الوباء.

وضربت الصحيفة مثالًا بولاية نيويورك، حيث لم يستطع سوى أقل من 2000 شخص إجراء فحص كورونا بحلول نهاية فبراير الماضي، ورجحت الصحيفة أن الأغلبية الساحقة ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس في نيويورك لم يكتشفوا ذلك خلال فترة حضانة المرض بسبب قصور عدد الاختبارات المتاحة. 



وفي ولاية كاليفورنيا، عجزت عدة معامل طبية عن استخدام الكثير من الاختبارات المتاحة بالرغم من توافر أكثر من 8 آلاف اختبار بالولاية، بسبب نقص مكون أساسي في الاختبارات وهو الكواشف الكيميائية.

ولا يخلو الأمر من توزيع مشوه للاختبارات على الولايات، ففي ولاية مثل ميسوري يبدو الوضع مختلفًا تمامًا، إذ يتوافر لدى مشافي ومعامل الولاية عدد من الاختبارات يفوق بكثير حجم الطلب عليها، وفي حين يستطيع المختبر الرئيسي بالولاية إجراء 100 اختبار يوميًا فإنه لا يجري أكثر من 20 اختبارًا، ولم يتجاوز عدد من أجروا الفحص بالولاية 65 شخصًا، ثبت خلوهم جميعًا من الفيروس باستثناء حالة واحدة.

ولكن حتى في الولايات التي لا تشهد طلبًا كثيفًا على إجراء الفحص ترفض بعض المشافي والمعامل إجراؤه إلا على من تظهر عليه أعراض شبيهة بأعراض كورونا، أما من يرغب في إجرائه لمجرد الاطمئنان فحسب دون أن تظهر عليه أي أعراض فمن الوارد أن يُرفض طلبه.

وروى العديد من الأمريكيين تفاصيل معاناتهم في سبيل إجراء فحص كورونا، فحين يتوجهون إلى العيادات الطبية تتم إحالتهم إلى المشافي العامة، ثم تحيلهم المشافي العامة إلى أقسام الطوارئ، التي تحيلهم بدورها إلى العيادات الطبية، وهكذا حتى ييأس المتقدمون لإجراء الفحص ويضعون أنفسهم قيد حجر صحي منزلي طوعي ويتقبلون فكرة أنهم قد يلتقطوا عدوى كورونا دون أن يعرفوا ذلك أبدًا.

ووفقًا لآخر بيانات المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، انتشر فيروس كورونا في 44 ولاية أمريكية بخلاف مدينة واشنطن العاصمة، وأكثر الولايات تضررًا هي ولاية واشنطن في أقصى الشمال الغربي، وتخطى إجمالي عدد الإصابات في الولايات المتحدة 1300 حالة، بينما بلغت الوفيات 38 حالة على الأقل.