الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة ريجيم اتبعه عبد الوهاب 30 عاما حفاظا على صحته والنتيجة عكسية

الموسيقار الراحل
الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب

منذ أن سمع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، في شبابه أن «المعدة هي بيت الداء.. والحمية خير دواء»  وهو يتبع حمية غذائية حتى وفاته، لم يأكل لسنوات تزيد على 30 عاما إلا الطعام المسلوق فقط، ولا يشرب من السوائل ما يوجد به سكريات، وضع لنفسه نظاما قاسيا كان ضمن هوسه بالصحة وكيفية المحافظة عليها، وعلى الرغم من هذا النظام إلا أنه لم يحمِه من الإصابة بالأمراض.


هوس الحمية الغذائية أصابه بالكثير من الأمراض كان أبرزها أمراض القولون والقولون العصبي، والتي لم يتم تفسيرها سابقا، بل كانت تحمل اسم "مغص في المصران الغليظ"، والألم نفسه تسبب في إفساد إحدى  عطلاته في لبنان برفقة زوجته.




تم ذكر هذا الموقف في عدد قديم من مجلة الشبكة، حينما كان يقضي عبدالوهاب وزوجته عطلة في لبنان، وكان من المقرر أن تستمر حوالي 10 أيام، ونزلا في فندق "بارك أوتيل" واستيقظ فجرا وهو يصرخ من الم في خصره، فاتصلت زوجته بالطبيب وبعدما حضر في الخامسة فجرا أخبره أن هذا الألم بسبب إصابته بالتهاب في "المصران الغليظ"، وقال الطبيب: "بسيطة، بسيطة يا أستاذ".


خوف عبدالوهاب كان من كلمة واحدة نطقها الطبيب وهي "التهاب"، حتى طار صوابه وأصبح يرجو الطبيب الا يقرر بقاءه في الفندق خشية مضاعفة الأمراض بتواجده فيه، وطلب منهما نقله إلى المستشفى، وتم احتجازه بمستشفى "الروم" في بيروت، وأصر حينها بإجراء تحاليل طبية شاملة على جسده بالكامل للتأكد من مصدر الالتهاب وإذا كان هناك مضاعفات أخرى.

مكث عبدالوهاب أسبوعا بالمستشفى يرن الجرس خلاله للممرضات كل دقيقة، كان عبدالوهاب واحدا من القلائل المهووسين بالحفاظ على صحتهم في العالم بأكمله، لدرجة الوسواس القهري.