EN 
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن هناك فائدة من الخوف من انتشار فيروس كورونا، وهو استشعار النعمة، موضحًا: لما الكهرباء تقطع والمرض يأتي والمياه تقطع، ولما نُحرم من صلاة جماعة أو صلاة جمعة أو عُمرة أو أداء فريضة الحج، نعرف إننا كنا في نعم متتالية لا ننظر إليها ولا أحد يقول الحمد لله رب العالمين من قلبه".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره في برنامج "من مصر"، الذي يعرض على شاشة "CBC": "المفروض نحمد ربنا بحرقه، ونخرج من هذا البلاء حامدين لله، إحنا في وسط نعم مش واخدين بالنا منها، فضلا عن نعمة البصر ونعمة دخول الحمام، ونعمة الصحة ونعمة الجلوس والقيام، فيه ناس مش بتحمد ربنا، وفيه ناس بتحمد ربنا بلسانها مش من قلبها".
وأشار إلى أنه يجب استمرار الحمد لله بعد زوال المحنة أيضًا، ومعاهدة الله على الحمد من القلب، موضحًا في الوقت ذاته أن أداء صلاة الجمعة في المنزل وعدم الذهاب إلى المسجد أصبح جائزًا الآن، وعندما يتخذه صاحب القرار الآن سواء كانت وزيرة الصحة والسكان أو وزير الأوقاف فهذا يعتبر قراراً سليماً وصحيحاً دينياً.
وأوضح أن الفقه يقول إنه لا يجوز التخلف عن صلاة الجمعة إلا لخوف أو عذر، لافتًا إلى أن انتشار فيروس كورونا وفر العاملين خوفا على انفسهم يعد عذرا فصار الواجب جائز، يعني الناس مثلا تقولي لو وزير الأوقاف قالنا مفيش صلاة جمعة هنعمل إيه، أنا أقولكم أنكم تصلوها ظهر في المنازل".
