الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة نقص الكمامات والكحول تجتاح المحافظات..طمع التجار يشعل الأسعار فوق قدرة الناس على الشراء.. اختفاء مهمات الوقاية والتعقيم من الصيدليات..انتعاش السوق السوداء.. والأهالي يطالبون الدولة بالتدخل العاجل

صدى البلد

  • ارتفاع أسعار المواد الكحولية والكلور والكمامات 3 أضعاف وغير موجوده بالصيدليات 
  • مطالبات من الأهالي بسرعة توفيرها ومتابعة الصيدليات 
  • أهالي الغربية يتقدمون بشكاوى رسمية لمجلس الوزراء  واستياء بين نقابة الصيادلة
  • حملات على عدد كبير من الصيدليات لمتابعة ضبط الأسعار


 يفشل المواطنون في الحصول على ما يحميهم من فيروس كورونا من مواد كحول ومنظفات وكمامات لمواجهة الفيروس وذلك بعد اختفائها من الأسواق وظهور السوق السوداء في العديد من المحافظات.  

اختفاء المواد الكحولية والكلور والكمامات داخل الصيدليات يتطلب سرعة تدخل أجهزة الدولة لحماية الشعب من جشع اصحاب المصانع والشركات والصيدليات التى سيطر عليهم الطمع للإثراء من الأزمة.


وفى محافظة الغربية .. سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على وجوه الآلاف من الأسر والعائلات بمحافظة الغربية، بسبب اختفاء الكمامات الوقائية والمواد الكحولية والكلور فى كافة الصيدليات الكبرى والمحلات التجارية المتخصصة فى بيع المستلزمات الطبية، فضلا عن ارتفاع أسعارها لأكثر من خمسة أضعاف ثمنها الأصلي والمغالاة فى بيعها وهو ما يصعب على الأسر الأكثر احتياجا فى تحمل تكلفتها .

ورصد "صدى البلد" مجموعة من شكاوي المواطنين، بسبب احتكار العشرات من أصحاب مصانع الكمامات والمواد الكحولية والكلور المستخدم فى تعقيم وتطهير كافة المناطق السكنية والمؤسسات الحكومية من خلال تخزينها فى مخازن تابعة لشركات الأدوية والمستلزمات الطبية المتواجد بنطاق القرى الواصلة بين "طنطا – المحلة " و"بسيون – كفرالزيات " و"والسنطة – زفتي " بقصد توزيعها وبيعها فى السوق السوداء عبر منافذ صيدليات الأدوية ومخازن بيع المستلزمات الطبية.

"حياة أطفالنا وأسرنا والعائلات مهددين بالموت والخراب بسبب اختفاء المواد الكحولية والكلور والكمامات داخل الصيدليات الكبري والشهيره وسط غياب الرقابة من مسئولي وزارة الصحة والجهات التنفيذية على أسعارها والتي تتراوح ما بين"50 و120" جنيهاً للكمامات و ما يقرب من "70 – 160 "جنيها للمواد الكحولية " بتلك الكلمات تحدث حسين الأشقر موظف  بالمعاش بمدينة طنطا لافتا أنه كافة الأسر والعائلات تقدموا بشكاوي رسمية إلي غرف العمليات والطوارئ بديوان مجلس الوزراء والمحافظة ولكنها جاءت دون جدوي على حد قوله .


وأضافت سوسن عليوه ربة منزل من أبناء مدينة المحلة أنها توجهت برفقة جيرانها إلي إحدى الصيدليات الكبري بجوار فرع شركة اتصالات المقابلة لديوان قسم شرطة ثان المحلة ولكنها فوجئت بارتفاع أسعار الكمامات والمواد الكحولية بأسعار تصل إلي أكثر من خمس أضعاف ثمنها الأصلي .

وتابعت "عليوه " أن العاملين داخل الصيدلية عللوا رفع أسعار تلك المستلزمات الطبية بسبب احتكار أصحاب مصانع الكمامات والمواد الكحولية الداخلة فى مراحل التعقيم هم  من يتولون إنتاجها بشكل دوري ولا تورد من وزارة الصحة والمخازن التابعة لها بشكل مباشر الى صيدليات وبيعها للجمهور .

وأضافت السيدة بقولها": أصحاب مصانع الكمامات والمواد الكحولية يتاجرون بأرواح الناس ويتلاعبون بالوطن الذي يضم أمة واحدة وحسبي الله ونعم الوكيل فى كل شخص لا يراعي الله فى  عمله ويهدد حياتنا وأرواح أطفالنا وعائلاتنا فى خطر بسبب وباء "الكورونا " ".


من جانبه طالب الدكتور هانى دنيا نقيب صيادلة الغربية الجهات الرقابية والتنفيذية ووزارة الصحة وجهاز حماية المستهلك باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أصحاب المصانع التى تنتج الكمامات والمواد الكحولية وموزعي الجملة بسبب استغلالهم أزمة فيروس كورونا.


وأشار نقيب الصيادلة الى قيامهم برفع أسعار الكمامات والكحول والذي يصل إلى الصيدليات بأرقام فلكية تتعدى عشرين مرة ضعف الرقم الحقيقي مما تسبب في أزمة كبيرة وعبء على المواطنين .

وناشد نقيب صيادلة الغربية الجهات الرقابية بأن يرحموا صيادلة مصر من ابتزاز التجار والموزعين الجشعين وطالب كل صيدلي بإخطار النقابة مباشرة بأسماء هؤلاء التجار الجشعين للابلاغ عنهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.


فى المقابل استجاب الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية للدعوات وشكاوي المواطنين فوجه على الفور فى تعليماته إلي الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية بضرورة تشكيل لجنة عاجلة مع الأمن الصناعي بمديرية القوي العاملة ولجنة العلاج الحر بمديرية الصحة لمداهمة تلك المصانع وكافة مخازن مستلزمات الطبية غير المرخصة .

وشدد محافظ الغربية على ضرورة تجاوب مسئولي الصحة فى التعامل مع الأزمة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية فى التعامل مع صيدليات الكبري والشركات محتكرة بيع "الكمامات" و"مواد الكحوليات " وإعداد تقرير حول الأزمه لمواجهتها كليا فى أسرع وقت .


من ناحية أخري أكد الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية أنه شكل لجنة العلاج الحر لمباشرة مهام دورها فى الرقابة على عدد من الصيدليات والمراكز الطبية بقرية خرسيت بنطاق مركز طنطا من أجل الحفاظ على صحة المواطن وحمايته من جشع التجار " .


وأضاف"حميدة" أن مديرية الصحة ليست لها أى صله أو رقابة على منافذ بيع المستلزمات الطبية ومخازن  بيع مواد الكلور أو الكحوليات والتي تستخدم كوسيلة للوقاية من أخطار انتشار عدوي الكورونا مشيرًا بقوله "سنواصل جهودنا فى ردع تلك المخالفات وعرضها على جهات الاختصاص".


وفى محافظة البحر الأحمر شن محافظ الإقليم حملات على عدد كبير من الصيدليات لمتابعة ضبط الأسعار ومنعهم من احتكار السلع أو اخفاءها بقصد المغالاة فى اسعارها بدون مبرر ، مشددا على وجود رقابة على أسعار المنظفات والمطهرات ومستلزمات الوقاية من الفيروسات لمنع استغلال الأهالى ، موجها مدير مديرية الصحة بتكثيف الحملات على الصيدليات لمراقبة الأسعار. و التصدى لأى تلاعب بها. 


وفى محافظة المنوفية ..  ارتفعت أسعار الكمامات وأصبحت بالطلب وفتح ذلك سوق سوداء حيث ارتفعت سعر الكمامة إلى 70 جنيها وغير متواجده في الصيدليات.

وقالت علا كمال،  موظفة،  أنها طافت نحو 6 صيدليات للحصول على مادة الكحول ولم تجده رغم أنه كان متوفر الا انه تم سحب الكميه حتى تجاوز سعر العبوة التي كان سعرها 8 جنيهات إلى 30 جنيها وغير متواجدة.

ولم يختلف الحال بعاصمة المحافظة شبين الكوم، حيث أكد عادل عبد الله،  أن الصيدليات لا يتوافر بها كحول وأصبحت هناك سوق سوداء مطالبا بضرورة مراقبة الصيدليات ومتابعتها من خلال حملات يومية.