EN 
رفض صندوق النقد الدولى إقراض فنزويلا 5 مليارات دولار لمواجهة وباء كورونا الذي ظهر حديثا بالبلد النفطية التى تنتج نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا وتحتل المرتبة الثالثة فى قائمة الدول المنتجة للخام.
ويأتى الرفض بسبب عدم اعتراف أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بشرعية الرئيس الحالى نيكولاس مادورو في نظر المجتمع الدولي، وقد اعترفت هذه الدول بدلًا منه بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، وذلك بعد فوز الرئيس الاشتراكي في 2018 بولاية جديدة في انتخابات شابتها انتهاكات واسعة النطاق.
وليست هذه المرة الأولى التى يرفض الصندوق إقراض دول تمر بظروف غير طبيعية، أو لأسباب سياسية لا يقبلها الصندوق، حيث رفض بداية العام الماضي إقراض السودان بعد الاضطرابات التى شهدتها بعد عزل عمر البشير، وتعلل وقتها بتأخر السودان عن سداد أقساط سابقة لصالحه.
وتعهد وقتها بتقديم المشورة والدعم الفنى للمجلس العسكرى الانتقالى بالسودان، رافضا منحها أى حزم تمويلية لحسين استقرار الأوضاع السياسية.
كما رفض الصندوق تقديم مساعداته لفترات لدول مثل الأرجنتين، وتعنت فى بعض الأوقات فى طلب سداد قروض بقيمة تجاوزت أكثر من 40 مليار دولار فى فترة قصيرة رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، والمخاطر التى تشهدها الأسواق الأرجنتينية، مما يعيد للأذهان مخاوف تخلفها عن السداد لرفض النقد الدولى إعادة هيكلة الديون الحالية مثلما حدث فى عام 2001.
كما رفض الصندوق سابقا إقراض مصر فى عهد الإخوان فى 2012، بسبب عدم الاستقرار السياسي وقتها، وبعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية قدم الصندوق حزمة تمويلية لمصر فى 2016 ، تزامن معها إجراءات لإصلاح الاقتصاد الكلى والموازنة العامة للدولة.
