الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مخاطبة النقابة للرئيس السيسي.. كورونا يعيد مطالب رفع بدل عدوى الأطباء لـ طاولة البرلمان

صدى البلد

البلتاجي: 
الأزمة كشفت حجم المعاناة 
برلماني: 
بدل العدوى لم يتم زيادته منذ 25 عاما


أعادت الجهود المبذولة من أطباء مصر وكل العاملين بالمجال الطبي في هذه المرحلة الراهنة التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل حماية الإنسان والمجتمع والقضاء على وباء كورونا المستجد، الحديث حول  بدل العدوي للأطباء، من قبل نواب البرلمان ونقابة الأطباء،  تجاه ما يتم من جهود مضنية  من قبل الأطباء وتصدرهم الصفوف لحماية المجتمع من الوباء سوف يسطره التاريخ بحروف من نور في سجلاتهم الحافلة بالبذل والعطاء.

 وتأتي  هذه الملحمة فى ذكري يوم الطبيب المصري الذي يوافق 18 مارس من كل عام، وذلك في ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في 18 مارس 1827م، حيث رأي نواب البرلمان، أن  الأوضاع  فرصة نحو  العمل الحكومي نحو حسم ملف بدل العدوي الذي يطالب الأطباء به منذ  عشرات السنوات، وهو لا يجاوز الآن 20 جنيهًا، ومن ثم العمل علي دعمه ورفعه لما هو أكثر أصبح ضرورة مهمة.

الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار،  عضو لجنة الصحة بمجلس النواب اعتبر أن القيمة الحالية لبدل العدوى متدنية للغاية ولا تتناسب مع المخاطر التى يتعرض لها الأطباء الذين يواجهون الأمراض، خاصة مع انتشار فيروس كورونا والمستجد، حيث يصبح الطباء هم الفئة الأولى المعرضة للإصابة.

وقال أبو العلا: "أزمة فيروس كورونا أثبتت للعالم كله أن المتاعب التى يواجهها الطبيب تشمل خطرا يهدد حياته وأعتقد أن هذه فرصة لإعادة فتح قضية قيمة بدل العدوى للأطباء التى لم تحسم رغم انه سبق تناولها أكثر من مرة "، مشيرا إلى أن القيمة الحالية التي تتراوح بين 19 إلى 30 جنيها ولم تطرأ عليها أي زيادة منذ نحو 25 عاما .

وأشار أبو العلا إلى أن هناك فرصة لرفع قيمة بدل العدوى في الموازنة العامة الجديدة بحيث يصبح مناسبا مع طبيعة المهنة ،وأقترح في الوقت نفسه أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة ونقابة الاطباء لتحديد القيمة المناسبة لبدل العدوى والتى تستطيع الدولة أن تتحملها ولا تشكل عبئا عليها.

وأضاف أبو العلا: "الأطباء لا يطلبون ميزة إضافية أو منحة ،ولا يمنون على المجتمع بجهودهم، بل أن جموع الأطباء فى مصر يؤمنون بالرسالة السامية التى يؤدونها، لكنى أعتقد أن صدور هذا القرار من الحكومة هو جزء من دورها الاجتماعى تجاه هذه الفئة التى تعرض حياتها للخطر من أجل حماية المجتمع".

ووجه رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة لرئيس الحكومة، ووزارة الصحة، لزيادة بدل العدوى للأطباء.

وقال النائب: تشير التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية إلى أن العاملين بالقطاع الصحي أكثر عرضه للعدوي بنسب تتجاوز 60% من غيرهم.

وأشار إلى أن أزمة فيروس كورونا، كشفت للعالم كله أن المتاعب التي يواجهها الطبيب تشمل خطرا يهدد حياته، فالأطباء هم أكثر فئات المجتمع  الذى يتعاملون طيلة الوقت مع أمراض معدية مثل "الإيدز، والكبد الوبائي B، والكبد الوبائي C" وغيرهم من الأمراض، ويعرضون حياتهم للخطر.

وأوضح أن بدل العدوي تم إقراره لأول مره سنة 1960وأخر زيادة كانت عام 1995، تضاعفت خلالها الأسعار عشرات المرات، ومازال بدل عدوي الأطباء من 19 إلى 30 جنيه فقط، على الرغم من وجود العديد من الأطباء الذين تعرضوا لإصابات مختلفة بسبب العدوي.

وطالب بسرعة تعديل ما يتقاضاه الطبيب عن بدل العدوى و خاصة فى ظل الظروف الراهنة، قائلا: الأطباء لا يطالبون بميزة إضافية أو منحة ولا يمنون على المجتمع بجهودهم بل إنهم يؤمنون بالرسالة السامية التي يؤدونها .

من جانبه أعلن طارق حسانين عضو مجلس النواب ونائب امبابة أنه يعتزم تقديم اقتراح برغبة للحكومة بمنح جميع الفرق الطبية التى عملت فى مستشفيات العزل لمرضى فيروس كورونا وسام يطلق علية وسام الشجاعة الطبية تكريما وتقديرا لهم بعد انتهاءازمة كورونا 

وقال طارق حسانين عضو مجلس النواب ونائب امبابة ان ما قام به هؤلاء الأطباء وفريق التمريض يستحق هذا التكريم من الدولة المصرية وانه سيطلب من الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب منح هؤلاء ميدالية مجلس الشعب فى جلسة خاصة يعقدها المجلس وحتى يعرف الشعب المصرى أسمائهم، مع ضرورة العمل  علي  إعادة  ملف بدل العدوي للحسم بشكل نهائي بما هو فى صالحهم.  

وأشار إلى اننا شاهدنا تكريم الصين للفريق الطبى الذى عمل فى مدينة ووهان واصطفاف جنود الجيش الصينى وقدم التحية العسكرية لهم.

من جانبهم خاطبت النقابة العامة للأطباء رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، لرفع قيمة بدل العدوى، الذى يحصل عليه الأطباء، حيث تقدر قيمته بـ19 جنيه فقط، موضحه أن الأطباء وباقى فئات الفريق الطبى يعملون فى مجابهة الأمراض لحماية الشعب المصرى من مخاطر العدوی، خاصة العدوى بفيروس الكورونا المستجد الذى اجتاح العديد من دول العالم، وبالطبع فإنهم الأكثر عُرضة للعدوى بسبب تواجدهم الحتمى وسط المرضى لرعايتهم. 
 
وأكدت فى بيان، أن الأطباء يقومون بواجبهم بإخلاص تلبية لنداء الوطن وبرا بقسم الطبيب، وذلك على الرغم من تعرضهم وأسرهم لمخاطر العدوى المتكررة والتي تصيب البعض منهم بإصابات خطيرة ويلقي العديد منهم حتفه بسببها، وعلى الرغم من أن جهد الأطباء لا يقدر بثمن ولا يمكن لأي تعويض مالي أن يعوضهم أو أسرهم عن الإصابة بمرض خطير أو فقدان الحياة، إلا أن تقدير الدولة المنتظر لهم ولدورهم الهام سوف يزيد من شعورهم وأسرهم بالأمان والانتماء لتقدير جهدهم باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن فى حربه ضد مخاطر الأمراض والعدوى.
 
وأشارت النقابة، إلى أن قيمة بدل العدوى حاليا تتراوح بين 19 و30 جنيها شهريا فقط، وهذه القيمة المتدنية لم تطرأ عليها أي زيادة منذ خمسة وعشرين عاما تضاعفت خلالها الأسعار عشرات المرات، فقد تم إقرار بدل العدوى بقرار رئيس الجمهورية رقم 2200 لسنة 1960، ثم صدرت قرارات رئيس مجلس الوزراء بزيادة بدل العدوى كان آخرها القرار رقم 2077 لسنة 1995، وحيث أن الحكومة قد أعلنت عن زيادة مخصصات موازنة الصحة في العام المالي القادم وهو شىء جيد يساهم في تطوير المرافق الصحية وتوفير المستلزمات والأجهزة، كما يساهم فى تحسين أجور الفريق الطبى مما سيعود على المواطن بتقديم رعاية طبية أفضل.
 
وتابعت: حيث أن المادة الأولى من القانون رقم 16 لسنة 2018 بإنشاء صندوق تكريم الشهداء ومصابی العمليات الحربية والأمنية وأسرهم قد نصت على:"ولمجلس الوزراء إضافة حالات الحوادث أخرى بناء على عرض الوزير المختص، لذلك طالبت النقابة من رئيس الجمهورية إصدار تعليمات للجهات المختصة نحو زيادة قيمة بدل العدوى لتتناسب مع الجهد المبذول في مكافحتها، ومقدار التعرض الحتمى لها، كما طلبت بتوجيه مجلس الوزراء لإصدار قرار بتطبيق أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 على كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبى بسبب العدوى.