EN 
- آمنة نصير عن إيقاف صلاة الجماعة: حكيم ولا يتعارض مع الإسلام
- حمروش: قرارات الازهر تتماشى مع جهود الدولة المصرية
رحب نواب البرلمان بالتعاطي مع ما اقتضت المصلحة الشرعية والوطنية والرأي العلمي بشأن إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها، مؤكدين علي أنه خطوة هامة وضرورية وأن تأخرت نوعا ما، خاصة في ظل الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا، وما تشكله من خطورة داهمة على حياة البشر، وأنفسهم التي تعد من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها.
النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قال أن الخطوات الاحترازية التى تمت من جانب المؤسسات الدينية على مستوى الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، تدعم جهود الدولة المصرية، فى مواجهة فيروس كورونا، ورسالة حاسمة للمواطنين بخطورة الوضع.
جاء ذلك فى تصريحات لـ"صدي البلد"، تعقيبًا على خطوات وقف صلوات الجماعة والجمعة، بمساجد الأوقاف والأزهر الشريف، وأيضا إغلاق الكنائس، مؤكدة أن ذلك يتماشى مع تعاليم الإسلام ولا يتعارض معه إطلاقا، وأيضا يتماشي مع المصلحة الشرعية والوطنية والرأي العلمي للمؤسسات المختصة من قبل وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية. قائلة:" قرار حكيم ولا يتعارض مع الإسلام في شيء، وذلك لان الدين الإسلامي ينظر إلى حماية النفس البشرية بأنها من الضروريات والكليات ال5".
و عن تغيير صيغة الأذان في المساجد قالت عضو مجلس النواب، أن هذا الفعل متواتر على الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه في أحد الرحلات بين مكة والمدينة قال "صلوا في رحالكم "وهو ما يدل على عظمة الاسلام من أنه ترك فسحة عند الضرورات، مشيرة إلى الإسلام رخص في أوقات الذي قد يحدث فيه ضرر على المواطنين من النزول للصلاة أن يصلوا في بيوتهم، مؤكدة أن الإسلام دين يسر وليس عسر، حيث قال تعالى " ما جعل عليكم في الدين من حرج".
من جانبه قال النائب عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن قرارات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بشأن وقف صلاة الجمعة والجماعة، تتماشي مع جهود الدولة المصرية، فى مواجهة فيروس كورونا، الذي يمثل ضرر كبير على مستوى العالم وليس مصر بعينها، مبديا توافقه مع هذه الخطوات التى تجنب البلاد شر كثير يترتب علي التجمعات الكبيرة والتى تحدث جراء الصلاة الجماعة، وصلاة الجمعة بالمساجد.
جاء ذلك فى تصريحات لـ"صدى البلد"، مؤكدا دعمه لهذه الإجراءات الإيجابية من أجل صحة ومصلحة المواطن المصري، مشيرا إلي أن هذه الخطوات تتوافق مع القاعدة المشهورة : " الضرورات تبيح المحظورات "، وأيضا القاعدة الخاصة بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ومن ثم هذه الخطوات الاحترازية من أجل مصلحة المواطن وصحته، وأنا أتوافق معها بشكل كامل حرصا على الصالح العام ودعما لجهود الدولة المصرية لمواجهة هذا البلاء.
وتطرق بحديثه نحو مطالبته الأهالي والمواطنين بدائرته فى البحيرة، ومختلف محافظات مصر، بضرورة الالتزام بالتواجد فى المنازل وعدم الخروج إلي للضرورة، وعدم الإلتفاف حول الشائعات التى تروج والتعامل بشكل رسمي مع ما يصدر من الجهات الرسمية، وأن يكون الجميع علي مستوي المسؤولية خاصة أن الأمر يمثل خطورة كبيرة علي صحة المواطنين، واتباع تعليمات الحكومة والأجهزة المعنية ضرورة مهمة وعلي رأسها الجلوس فى المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وناشد عضو اللجنة الدينية أيضا المواطنين، بضرورة عدم السعي وراء الشراء غير المبرر للسلع والمستلزمات الغذائية، ولا داعي للقلق خاصة أن الدولة المصرية توفر الاحتياجات المطلوبة بشكل جدي، والأجهزة المعنية تقوم بدورها الرقابي بشكل فعال ومن ثم لا داعي للشراء غير المبرر والضغط علي المحلات مما يتيح الفرصة للبعض لاستغلال الأوضاع بشكل سلبي علي المجتمع، مؤكدا أنه لا داعلي للسلوكيات الخاطئة التى تضر وعلينا مواكبة الخطوات التى تتم من الحكومة حفاظا علي الصالح العام.
من جانبه أكدت سوزي ناشد، عضو مجلس النواب، أن قرارات المؤسسات الدينية سواء بتعليق صلاة الجمعة والجماعة وغلق الكنائس، يوضح الدور الوطني للمؤسسات الدينية من الاصرار على حماية أرواح المواطنين وتغليبها فوق أي اعتبار وتعلية المصلحة العامة والأمن القومي للبلاد.
جاء ذلك في حديثها لصدي البلد، مؤكدة ، أن هذه القرارات ستشجع المواطنين على البقاء فى المنازل وعدم التحرك أو الخروج منها إلا للضرورة منعا لانتشار الفيروس، فضلا عن الالتزام بالتعليمات الصحية والتوجيهات الوقائية.
وعن عدم التزام البعض بهذه القرارت ، اوضحت ناشد انه من يخالف يجب ان يقومو المواطنين بالإبلاغ بشكل فوري لرجال الشرطة،موضحة أن الدولة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة كورونا ، وفي هذه الفترة حان دور المواطن ان يستجيب وان يلتزم بالجلوس في المنازل، مشيرة إلى أنه هذه الخطوة لا خلاف انها إضافة لجهود الدولة المصرية، فى مواجهة فيروس كورونا، الذي يمثل ضرر كبير علي مستوي العالم وليس مصر بعينها.
وأصدرت وزارة الأوقاف بيانا السبت، متضمنا أنه بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها , وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر , قررت وزارة الأوقاف إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.
وتضمنت الصيغة المؤقتة للآذان اللهُ أكبر , اللهُ أكبر . اللهُ أكبر , اللهُ أكبر...أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله...أشهد أن محمدًا رسولُ الله . أشهد أن محمدًا رسول الله..ألا صلوا في بيوتكم ...ألا صلوا في رحالكم ..الله أكبر الله أكبر ...لا إله إلا الله.
