أكد أيمن مشرفة سفير مصر بالجزائر، أن البعثة الدبلوماسية المصرية بالجزائر تواصل عملها من أجل تقديم  الرعاية للمواطنين المصريين في ظل الظروف الصحية العالمية الحالية.



ودعا السفير مشرفة- في كلمة وجهها لأبناء الجالية المصرية، اليوم الأحد، بمقر السفارة المصرية الجزائر- إلى ضرورة تنفيذ كل ما يصدر عن السلطات الجزائرية من قرارات من أجل التصدي لانتشار فيروس (كورونا).


وأبدى مشرفة استعداد البعثة الدبلوماسية المصرية برئاسته للتواصل مع كافة أبناء الجالية المصرية؛ للإجابة على استفساراتهم على مدار اليوم، مشيرا إلى تخصيص أرقام هاتفية للتواصل في حالات الطوارئ.


وأشار إلى أن العالم كله يمر حاليا بأزمة صحية غير مسبوقة نتيجة انتشار فيروس (كورونا)، الذي وصل بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية إلى حد الوباء، الأمر الذي يحتم على كل الدول اتخاذ إجراءات حاسمة حفاظا على الأرواح وللحد من تفشي هذا الفيروس، مع الاستمرار في تقديم أفضل رعاية للمصابين، وهي اعتبارات كلها تسمو فوق ما قد تشمله هذه الإجراءات من تضييق أو ما ينتج عنها من اضطراب.


وأكد أن مصر كانت من أوائل الدول التي تحركت للتعامل مع خطر الفيروس المستجد على أساس استراتيجية محددة تسعى كل مرحلة منها إلى تحقيق أقصى درجات الحماية والرعاية الممكنة للمواطنين المصريين والمقيمين على أرض مصر، لاسيما من خلال إجراءات الترصد والمتابعة والعزل الطبي والرعاية، طبقا لإرشادات منظمة الصحة العالمة، وهي الإجراءات التي تعلن وزارة الصحة نتائجها بكل شفافية.


وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت مجموعة من القرارات شملت إجراءات وقائية واحترازية عديدة، من بينها تعليق الرحلات الجوية حتى نهاية مارس الجاري، فضلا عن تعليق الدراسة وتنظيم العمل بمرافق الدولة لحماية العاملين والمترددين والمتابعة وتكثيف حملات التعقيم والتطهير للأماكن العامة ووسائل النقل والمواصلات.



وأكد أنه لمواجهة التهديد الحقيقي الذي يمثله انتشار الفيروس، فإن كل دولة بدورها تتخذ ما يلزم من قرارات وإجراءات وطنية بما يتناسب مع ظروفها وتقديرها للمخاطر التي تواجهها نتيجة انتشار العدوى.


وأعرب السفير مشرفة عن ثقته في أن الجالية المصرية بالجزائر ستواصل التزامها بمثل هذه القرارات والإجراءات التي يتعين اتباعها بكل دقة حرصا على صحة وسلامة الجميع، وفي إطار الاحترام التام لقرارات السلطات الجزائرية.