لمواجهة كورونا.. المبادرات الشبابية تملأ المحافظات.. وحملات لتعقيم الشوارع وأخرى لتنظيم صرف الرواتب من ماكينات السحب.. وتوزيع الكمامات والقفازات على عمال النظافة.. شاهد

• المنيا:
  
• مبادرة بتنظيم تواجد المترددين على ماكينات الصراف الآلي ATM لصرف رواتبهم  
• الغربية:
  
• مبادرة مكبرة لتطهير  ميادين المدينة العمالية للوقاية من أخطار "كورونا"
  "تعقيم بلدنا" مبادرة لشباب دمياط بتعقيم الأماكن العامة والمحال التجارية والكافيهات والمساجد وأى مكان حيوى به تجمعات
• "ما عندكيش أعذار.. كل طلباتك هتوصل في بيتك "مبادرة بالشرقية لتوصيل الخضراوات والفاكهة للمنازل
• "أهلك هما أهلي" مبادرة بالمنوفية لمساعدة كبار السن

"البركة في الشباب"، هكذ انطلقت المبادرات الشبابية في العديد من محافظات الجمهورية لتكون صفا واحدا مع الدولة لمواجهة فيروس كورونا بالمجهودات الذاتية.

تعقيم ورش الشوارع والوحدات المحلية والمساجد وتوزيع كمامات على المواطنين مجانا، وهكذا انطلقت مبادرات الشباب للحد من انتشار فيروس كورونا.

ففي محافظة المنيا، دشن الشباب مبادرة جديدة، حيث قام عدد من شباب مركز سمالوط شمال المحافظة، بتنظيم تواجد المترددين على ماكينات الصراف الآلي ATM لصرف رواتبهم، والتي يتردد عليها عدد كبير من الموظفين مع بدء صرف مرتبات العاملين بالدولة.

وقام الشباب باستئجار كراسي من محلات الفراشة، على نفقتهم الشخصية، وقاموا برصها وتوفير مسافة كافية بين كل كرسي وآخر أمام بنك مصر بطريق الصعيد الزراعي، لمنع تكدس المواطنين، وعلى أن يكون تواجدهم على الماكينات بالترتيب منعا التكدس مع تعقيم الماكينات أولا بأول منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد بين العملاء.

ونالت الفكرة إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثنى عليها الجميع بسبب سلوكيات البعض الخاطئة أمام ماكينات صرف الرواتب.

وفى مدينه العمال، شهدت المحلة الكبرى بمحافظة الغربية استمرار دور مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال فى دعم أحد الجروبات الشبابية لتدشين مبادرة مكبرة لتطهير واتخاذ جميع الإجراءات التعقيم اللازمة للوقاية من أخطار كورونا على مستوى ميادين المدينة العمالية للوقاية من أخطار "كورونا".

ووفرت مؤسسات المجتمع المدني جميع المطهرات والكمامات الواقية من جانب إحدى الفرق الشبابية.

وفى محافظة دمياط ، أطلق مجموعة من الشباب مبادرة بعنوان "تعقيم بلدنا" للتطوع بتعقيم الأماكن العامة والمحال التجارية والكافيهات والمساجد وأى مكان حيوى به تجمعات.

المبادرة شارك بها الكثير من الشباب بمختلف الفئات العمرية ومختلف المهن، منهم الطبيب ومنهم المحامى ومنهم الطالب وغيرهم.

والهدف من المبادرة، تعقيم جميع الأماكن العامة، وبدأت بالفعل بالتوعية من خلال المساجد عن فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه، وانطلقت بتعقيم المساجد والمحال التجارية والكافيهات بقرية السعدية البحرية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط.

تقول الدكتورة فاطمة السعيد وهدان، إن مواد التعقيم عبارة عن كلور وكوب خل وملعقتين ملح يضاف إليها 10 لترات من الماء بالنسبة للأسطح والأماكن التى نلمسها، والماء والصابون لتعقيم اليدين.

وأضاف أن الغرض من المبادرة هو المشاركة المجتمعية من قبل الشباب في الأزمة التى تتعرض لها البلاد، حيث نقوم بتعقيم بلدنا بأنفسنا طالما نستطيع فعل ذلك للوقاية من هذا الفيروس.

وفى الشرقية، أطلق عدد من أبناء وشباب قرية العزيزية التابعة لمركز ومدينة منيا القمح مبادرة جديدة من نوعها تتماشى مع قرارات الدولة المصرية ووزارة الصحة للحد من التجمعات والوقاية من فيروس كورونا وللحد من جشع التجار.

وتمثلت تلك المبادرة في بيع الخضراوات والمستلزمات المنزلية بأسعار أقل من سعر التجار، وتوصيلها إلى باب بيت المستهلك دون تحميله أي أعباء مادية إضافية، وذلك لتشجيع السيدات وربات البيوت على المكوث في المنازل وعدم التزاحم في الأسواق.

وأكد عدد من أهالي القرية في حديثهم لـ "صدى البلد" أنه وللحفاظ على الصحة العامة لأبناء قرية العزيزية، فقد تكفل مجموعة من الشباب وأهالي القرية وعلى رأسهم الشيخ مجدي النشوى، بتوفير الخضراوات والفاكهة الضرورية لكل منزل بسعر التكلفة، وتوصيلها إلى باب المنزل دون تحصيل أي رسوم كمشاركة منهم للدولة المصرية ولمواجهة جشع التجار. 

 

وأكد الأهالي المشاركون في المبادرة أن ذلك يعد أقل شيء يمكن أن يقدموه للدولة المصرية ولأهالي قريتهم العزيزية للحفاظ عليهم من فيروس كورونا المستجد، وعدم استغلال التجار لأهاليهم ورفعهم الأسعار.

 

واختتم الأهالي مؤكدين أنه توجد العديد من المبادرات في مختلف القطاعات، ففي قطاع التعليم أعلن عدد من معلمي القرية رغبتهم في بث مقاطع فيديو لشرح الدروس التعليمية بالمجان لجميع أبنائنا الطلاب، بالإضافة إلى قيام أهالي القرية وشبابها بتعقيم جميع المساجد ودور العبادة والأماكن الهامة والحيوية بالجهود الذاتية. 

وأطلق شباب طور سيناء مبادرة لوضع مناديل معطرة ومطهرات عند ماكينات الصرف الآلي بعد تحذيرات وزارة الصحة قبل موعد صرف المرتبات من أجل تقليل فرص انتقال فيروس كورونا.

وقال محمود سرور، أمين عام حزب مصر الحديثة، إن شباب الحزب أطلق تلك المبادرة برعاية غريب حسان، نائب دائرة  طور سيناء عن حزب مصر الحديثة، مشيرا إلى أن شباب الحزب لم يتوقفوا عن المبادرات لمساعدة المواطنين في التوعية بفيروس كورونا، من بينها "خليك في بيتك وهنساعدك"، لكبار السن ومبادرة وضع مطهرات ومناديل أمام ماكينات الصرف الآلي.

وقال أحمد نشأت، أمين تنظيم حزب مصر الحديثة، إن شباب جنوب سيناء لديهم وعي كبير في مكافحة فيروس كورونا ويقومون بحملات توعية في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذرت مديرية الصحة بجنوب سيناء من استخدام ماكينات الصرف الآلي، وطالبت المواطنين باتخاذ كل درجات الحيطة والحذر عند صرف المرتبات.

وفى محافظة كفر الشيخ، أطلق عدد من الشباب مبادرة توزيع الكمامات الطبية والقفازات على عمال النظافة.

وقالت سمر عبد الرحمن، صاحبة مبادرة توزيع الكمامات والقفازات الطبية على عمال النظافة بكفر الشيخ، إن تلك المبادرة ليست فردية ولكنها مبادرة مجتمعية لأبناء محافظة "كفر الشيخ"، وذلك فى إطار مساعدتهم للدولة للقضاء على فيروس كورونا.

وقالت سمر عبد الرحمن، إن المبادرة جاءت لدعم عاملي النظافة، لأنهم من أهم فئات المجتمع، موضحة أن الفكرة لاقت إعجابا وتشجيعا من جانب محافظ "كفر الشيخ".

وأكدت صاحبة المبادرة، أن المبادرة تستهدف توزيع 46 ألف قطعة كمامة على كل عاملي النظافة بالمحافظة، بالإضافة إلى وصول شحنة من القفازات ستوزع على العاملين أيضا.

وأوضحت أن الهدف من المبادرة هو دعم أهالى كفر الشيخ، لافتة إلى أن المبادرة تعمل على توفير مطهرات "الكحول الإيثيلي" للتعقيم أيضا.

وأضافت أن المبادرة ستعمل على مساعدة المستشفيات المتواجدة بكفر الشيخ من خلال توفير المستلزمات الخاصة بالتعقيم والحماية، بالإضافة إلى توفير بدل خاصة لمسعفي المحافظة.

كما دشن محمود زين، أحد شباب مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مبادرة لمساعدة كبار السن لإحضار طلباتهم وتوصيلها إليهم عقب تحذيرات بالبقاء في المنزل للوقاية من كورونا، خاصة لكبار السن.

ونشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لو حد عايش بره مصر وأهلك كبار في السن وعايشين لوحدهم في شبين الكوم.. أنا ممكن اشترى لهم طلباتهم واوصلها لغاية البيت علشان ما ينزلوش من البيت ويعرضوا نفسهم للعدوى لا قدر الله، وده رقم تليفوني لوجه الله تعالي #أهلك_هما_أهلي".

ولقي زين تشجيعا من أصدقائه، مؤكدا لـ"صدى البلد" أن الفكرة جاءت بسبب سفر العديد من أصدقائه خارج مصر وبقاء أهلهم من كبار السن بالمنزل وعدم قدرتهم على العودة لمصر في ظل انتشار فيروس كورونا بالعالم.

وقال إن كبار السن أكثر عرضة للإصابه بفيروس كورونا لضعف مناعتهم، موضحا أنه يتمنى أن تكون مبادرة لأكبر عدد من الشباب.