الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتاب آخر الزمان تنبأ بـ 13 كارثة تحقق منها فيروس كورونا .. خرافة أم حقيقة

كتاب أخبار آخر الزمان
كتاب أخبار آخر الزمان

انتشر على مواقع التواصل خرافة تزعم أن كتابا اسمه آخر الزمان لكاتب اسمه إبراهيم بن سالوقيه كتب هذا الكتاب عام 463 مكتوب فيه: "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، ومات ملك الروم، من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس، وفى آخر الكلام اختتمت بجملة وهي "كتاب أخبار الزمان صفحة 365".

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن هذا الكلام لاصحة له ولايوجد كاتب بهذا الاسم بنسب له هذا الكتاب المزعوم، وهو من العبث الذي يمارسه البعض هذه الأيام على مواقع التواصل،هداهم الله، مطاالبًا بعدم الالتفات إلى هذا التخريف.

وأكد الدكتور عباس شومان، أنه اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر، فألصقوا بالقرآن ماهو منه بُراء وأضروا بديننا ضررًا بالغًا.

وأضاف "شومان" في تصريح له، أن تصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب، وفي خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد كورونا يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر.

وشدد على أن كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه مايحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا، منوهًا بأن ما يقع ابتلاء يقع من آن إلى آخر لله حكمة فيه.

ووجه رسالة قائلًا: "علينا أن نتعامل معها حسب توحيهات شرعنا وتعاليمه، ولانبادر بالعبث الضار بكتاب ربنا وشريعتنا الغراء، فياهولاء لاتفتروا على كتاب الله، واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين، وانشغلوا بالتضرع إلى الله وتقديم التصح والوقائي، والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".