الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة قراءة صحيح البخاري تدفع الوباء.. الإفتاء تحسم الجدل

حقيقة قراءة صحيح
حقيقة قراءة صحيح البخاري تدفع الوباء..الافتاء تحسم الجدل

قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه قد انتشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن قراءة صحيح البخاري وغيرها من كتب السنة في أزمنة الوباء والبلاء يساعد على دفعه.


وأوضح "وسام" عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" أن صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله وهو علامة على الرواية المتقنة والتوثيق السليم.


وذكر أمين الفتوى قول الإمام العارف عبد الله بن أبي جمرة المتوفي سنة ٩٦٦ هجرية: " ما قرأ هذا الكتاب في كرب إلا وفرجه الله وما قرأ في مركب إلا ونجت من الغرق".


وبين أمين الفتوى أن هذه مجرد تجارب ناجحة مرجعها أن صحيح البخاري به كثير من الأحاديث ومع كل قراءة لحديث منها يرافقها الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم- وهي سبب في كل دفع كل بلاء ووباء ونصر.


وأضاف أن العديد من الأئمة يعتقد ذلك منذ قديم الأزل كالإمام  تقي الدين السبكي و ابن الحافظ و زيد الدين العراقي وأئمة المسلمين عبر القرون من غير نكير لهم، فكان لرواية الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضل كبير عند عامة الناس وعلمائهم.


وأشار إلى أن الإمام البخاري كان مستجاب الدعوة، فيحكي الحافظ ابن ابي علي الغساني- وهو من كبار علماء الحديث في القرن الخامس- أنه عندما أصاب سمرقند قحط شديد ذهب الناس إلى ضريح الإمام البخاري وصلوا عنده صلاة استسقاء  متضرعين إلى الله بالدعاء إلى أن نزل الماء منهمر لأيام طوال.


وأفاد أمين الفتوى أن صحيح البخاري مما يستحب الاستعانة به في دفع البلاء إضافة إلى صلاة الحاجة و غيرها من الأعمال الصالحة. 


نبه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، أنه اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر، فألصقوا بالقرآن ماهو منه بُراء وأضروا بديننا ضررًا بالغًا.


وبين "شومان" في تصريح له، أن تصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب، وفي خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد كورونا يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر.


وشدد على أن كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه مايحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا، منوهًا بأن ما يقع ابتلاء يقع من آن إلى آخر لله حكمة فيه.


ووجه رسالة قائلًا: "علينا أن نتعامل معها حسب توحيهات شرعنا وتعاليمه، ولانبادر بالعبث الضار بكتاب ربنا وشريعتنا الغراء، فياهولاء لاتفتروا على كتاب الله، واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين، وانشغلوا بالتضرع إلى الله وتقديم التصح والوقائي، والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".

اقرأ أيضًا: 

من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه انتشر على صفحات الفيسبوك منشور به بعض آيات من القرآن كدليل على أن فيروس كورونا منشور فى القرآن واستخدم صاحب المنشور بعض آيات القرآن ليثبت صحة كلامه، مؤكدة أن هذا تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل.


وتابعت: نحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، منوها أن علاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة


وأكملت أن الدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباء وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.


اقرا أيضاً: 

علامات الساعة .. لماذا أخبر عنها الرسول؟ 

آفة منتشرة بين الناس من علامات الساعة

ماذا نفعل للتخلص من وباء كورونا ؟

وفي سياق متصل،  حذرت دار الإفتاء المصرية، من بعض الخرافات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تزعم أن من يجد شعرة في المصحف في سورة البقرة يضعها في الماء ويشربها فهي شفاء من فيروس كورونا.


ونبهت دار الإفتاء، على أن هذا الأمر من الخرافات وعلى كل مواطن أن يتبع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة وأن لا يلتفت إلى مثل هذه الخرافات.


واختتمت أن الإسلام أرسى مبادئ الحجر الصحي، التي أمرنا بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-  وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة، وراعى الإسلام حياة المسلمين وصحتهم، ونهى الناس أن يقتلوا أنفسهم؛ قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" [النساء: 29]، وقال سبحانه: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [البقرة: 195]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار» رواه ابن ماجه.

اقرأ أيضاً:

للوقاية من الأمراض.. خالد الجندي يكشف عن 22 كلمة تحمي من وباء كورونا

دعاء الشفاء من كل داء.. 10 أدوية ربانية.. رددها لمن تريد