الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. وهل دعوات الاستغفار والتكبير كافية لرفع وباء كورونا؟.. و10 تنبيهات من الأزهر عن صلاة الجمعة.. والإفتاء تقدم عشر فوائد في الدعاء سرا

فتاوي تشغل الأذهان
فتاوي تشغل الأذهان

أمين الفتوى: 
الشريعة لم تأت للناس بالضرر بل أمرت بإزالته
الإفتاء:  
أي دعوة لتجمع المواطنين في الشوارع حرام شرعًا

نشر موقع صدى البلد، مجموعة من الفتاوى الدينية الصادرة عن المؤسسات الرسمية، والتي تشغل أذهان الكثير... ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الفتاوى.

نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ، فيديو تحت عنوان " عشر فوائد في الدعاء سرا".

وقالت الدار خلال الفيديو، إن طاعة لله واستجابة لأمره حيث قال "ادعوا ربكم تضرعًا وخفية ، و أنه أبلغ في إخلاص النية والبعد عن الريا ،  وأنه أعظم إيمانًا.. لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع منه الدعاء الخفي وأنه أعظم في الأدب مع الله لأن الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم.. فما بالك بملك الملوك وأنه أشد في التضرع والخشوع بالقلب وهذه الحال لا تكون غالبًا مع رفع الصوت بالدعاء.

وأكمل: أنه أبلغ في حضور القلب فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده لله سبحانه وتعالى  و أنه يدل على قرب صاحبه من ربه ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل "إذ نادى ربه نداءً خفيًا ، و أنه يساعد على المداومة.. ففي الدعاء سرًا اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف الجوارح و أن الإخفاء يمنع من التشويش على نفسه وقلبه وعلى غيره و أن الدعاء من الذكر والأصل في الذكر أن يكون بالتضرع والانكسار دون رفع الصوت والصياح.

قال تعالى مخاطبًا نبيه "واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة" صدق الله العظيم.

و قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى 10 تنبيهات حول صلاة الجمعة في ظل انتشار وتفشي فيروس كورونا.

وقال مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع التواصل " فيسبوك" على أنه لا تنعقد صلاةُ الجُمُعة في المنزل وإن كَثُر عددُ المصلِّين؛ وإنما تُصلى ظهرًا أربع ركعات، يُؤذِّن لها مؤذنو المساجد الجامعة، ويُنادون في أذانهم: "ألَا صلُّوا في بُيوتكم ظهرًا، ألَا صلُّوا في رحَالكُم ظهرًا"، بدل قولهم: "حي على الصَّلاة، حي على الصَّلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح"، يَكتفي المُصلّون في منازلهم بأذانِ المسجد، وتُستحب إقامةُ أحدِهم للصَّلاة قبل أدائها.

وأضاف مركز الأزهر: يُستحب أنْ تُقَام الجَمَاعة في البيت لـ صلاة الجُمُعة ظهرًا، وأنْ يَؤمَّ الرجل فيها أهله ذُكورًا، وإناثًا، إذا صلَّى الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، إذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ صلَّى الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه إذا كان للرَّجل أولادٌ ذكورٌ وإناثٌ وزوجةٌ؛ صلَّى الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات في صفٍّ آخر خلف الذُّكور وتُصلَّى سُنن الظهر الرَّواتب على وجهها المعلوم قبل الصَّلاة وبعدها "أربع ركعات قبلها واثنتان بعدها".

وأكمل: يُشرع القنوتُ (الدُّعاء) بعد الرَّفع من ركوع آخر ركعة من صلاة الظهر؛ تضرُّعًا إلى الله سُبحانه أن يرفع عنَّا وعن العالمين البلاء، ومن كان حريصًا على صلاة الجُمُعة قبل ذلك، وحال الظَّرف الرَّاهن دون أدائها جمعة في المسجد؛ له أجرُها كاملًا وإنْ صلَّاها في بيته ظهرًا إنْ شاء الله؛ لحديثِ سيِّدنا رسول الله ﷺ: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له 

مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا، [أخرجه البخاري].

أوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يحدث الآن من إنتشار لفيروس كورونا المستجد هو قدر من الله - سبحانه وتعالى- فهو خلق خلقه كيفما يشاء ويبتليهم بما يشاء؛ فالخلق خلقه والملك ملكه والأمر أمره.


واستشهد " العجمي" في إجابته عن سؤال: " هل دعوات الاستغفار والتكبير كافية لرفع وباء كورونا، وهل يعد إعتراض على قضاء الله؟"  بقوله- تعالى-: " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية ٣٢).


واستدل أيضًا عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء اليوم  على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" بقوله - تعالى-: " إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " ، ( سورة الحج: الآية ١٨)، وبقوله - صلى الله عليه وسلم-: " ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله"، رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه ابن حبان في صحيحه.


ونبه أمين الفتوى أنه على المسلم أن يكون واعيًا متبصرًا  في مثل هذه الظروف ويأخذ بالأسباب، مشيرًا: الأخذ بالأسباب طاعة لله وتركها معصية له - عز وجل-.


وأضاف أن الاعتماد على السبب وحده دون النظر إلى المقدر والمؤثر أمر خطير أيضًا،؛ فعلى المسلم أن يأخد بالأسباب المادية من الاحتراز واتباع سبل الوقاية من عدم الاختلاط بالناس خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والبعد عن أي تجمعات حيث لا ينتشر هذا الوباء بين الناس.


وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان بذلك يحمي نفسه ويحمي من حوله من أهله وأبناء وطنه، مبينًا أن هذا من سبل تفكير العاقل.


وأشار  الشيخ عبد العجمي إلى  أن الشرع الحنيف قد حث على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا ضرر ولا ضرار" ، كما أن  الشريعة لم تأتى للناس بالضرر بل أمرت بإزالته، وعليه: فعلى الإنسان أن يتجنب أماكن الاختلاط إلا لقضاء ضرورة ماسة من شراء دواء أو غذاء ويتكلف في ذلك سبل الاحتراز والوقاية.


ونوه أمين الفتوى: " كذلك يتبع المسلم الأسباب المعنوية من الإستغفار والدعاء والتضرع إلى الله - عز وجل- والتوسل إليه بأن يرفع هذا الوباء عنا، فالله- سبحانه وتعالى- يقول: " ادعوني استجب لكم" ، ويقول أيضا " وإذا سألك عبادى عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي" ، و قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء هو العبادة" .


من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يراد بها وجه الله.


وشددت الدار على أن الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني، ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعًا. 

حكم الصلاة بالكمامة خوفًا من كورونا

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية،  إنه لا مانع من الصلاة بالكمامة التى يضعها الناس خوفا من انتشار الوباء أو انتقال عدوى فيروس كورونا.

وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: " ما حكم الصلاة بالكمامة؟"، أن الفقهاء اتفقوا على أنه مسموح للرجال وللنساء تغطية الوجه أثناء الصلاة.

اقرأ أيضا: حكم مخالفة قرار الحكومة بوقف الصلاة في المسجد .. خالد الجندي يرد

وتابعت لجنة الفتوى أنه ربما توجد ضرورة إرتداء الأقنعة الطبية التي تغطي الفم والأنف أثناء الصلاة للحماية من الأمراض المعدية المنقولة جوًا أو عن طريق رذاذ شخص اقترب منك.

وذكرت قول ابن عبد البر: " اتفقوا على أن تكشف المرأة وجهها في الصلاة والإحرام حيث تمنع تغطية الوجه الإتصال المباشر للجبين والأنف والفم بالأرض".

ونوهت أنه يجوز للمرأة أن تغطيه وكذلك الرجل إذا كان هناك حاجة فعلية وضرورة تقتضى ذلك.