الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يجيب.. هل فيروس كورونا عذاب؟

علي جمعة يجيب.. هل
علي جمعة يجيب.. هل فيروس كورونا عذاب

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن فيروس كورونا يعلمنا درسا عظيما ينبغي علينا أن نعرف أن نعم الله لا تنتهي، مشيرا إلى أننا لم نكن في يوم نظن أن المصافحة بين الناس نعمة عرفنا أنها نعمة عندما حرمنا منها.

وأوضح جمعة خلال لقاء تليفزيوني عبر فضائية " سي بي سي"  أن الشعور بالأمن والأمان والسير بحرية تامة بالليل والنهار نعم  هذه الأزمة والمحنة التي نعيشها تعطينا هذا المعنى أن كل هذه النعم كنا نغفل عنا وهي من عند الله في لحظة من الأدب واللباقة ألا تسلم أو تقبل وتعانق، وأن تكون كمن كنا نقول عنهم قبل الأزمة عنده وسواس الطهارة، تغسل يدك مرات أو عشرات المرات".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أننا كنا أمام نعم لا تتناهى فما بالك بنعمة السمع والبصر والحركة التي فيها بركة هل كنا نتصور أن نفرض على أنفسنا عزلا شخصيا".

وأكد المفتي السابق أننا يجب أن نتعلم من الأزمة التي يمر بها العالم أن هناك بعض الأشخاص مازالوا في حالة استهانة ولا يلتفتون إلى ذلك وهم على خطر عظيم أنهم إذا وقعوا في هذا البلاء لكان أمر محزن لهم ولمن حولهم، كما أننا نتعلم من هذا الدرس بعد الصبر والشكر وعدم الاستهانة، نتعلم أيضا فرض الطاعة.

وأوضح جمعة، أنه يجب علينا أن نطيع وهذا ما كنا نقول به في المنابر ليل نهار وهو أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم، ووصل لبعض الناس أنه يعتبر الطاعة نوعا من أنواع التحكم، ولكن هذه الأزمة تجعلنا نعيش فيها، ونحس بها ونفهمها بعمق، وفريق العمل له رئيس والناس من غير هذا الرئيس فوضى لا سراة لهم.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يرينا هذا الحال أمام أعيننا ويمن علينا في منحة عجيبة أن نفهم مراده من هذا، يسأل الكثيرين هل هذا عذاب؟ وأرد عليهم أنه إذا كان هذا عذابا سيكون هو العذاب الأدنى وهذا كلام سمعناه من السياسيين من العالم كله.

وأكد المفتي السابق أن فائدة هذا البلاء أن نرجع إلى الله، وغرض هذا البلاء هو أن نغير ما بأنفسنا فتكون هذه المحنة تتحول إلى عطية ومنحة تفيدنا ونخرج منها أقوى وقد تعلمنا ألا نرفض العلم والتعلم لأن هذه الحالة التي نحن فيها لا يود أحد في البشرية أن تدوم وتتكرر لذا يجب علينا أن نتعلم.

ولفت، إلى أن ما نحن فيه قد يكون عذابا من أجل أناس يرجعون فيحاسبون أنفسهم، في فعل الخير والبعد عن المنكرات وإعطاء الميراث وحق المرأة.