الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهزيمة كورونا.. الرسم على "الكمامات" للتشجيع على ارتدائها في غزة

لهزيمة كورونا.. الرسم
لهزيمة كورونا.. الرسم على "الكمامات" للتشجيع على ارتدائها في

يسعى العالم كله لمواجهة فيروس كورونا ومن بين أهم الطرق التي تساعد في الوقاية منه هى الالتزام بارتداء الكمامة بالشكل الصحيح خاصة الأماكن العامة ، لكن بعض الأشخاص ما زالوا غير متقبلين فكرة ارتداء الكمامة ويخرجون بدون ارتدائها.

فكر الرسامان شابان من غزة في حيلة فريدة لتشجيع سكان غزة على ارتداء الكمامة  من خلال الرسم علي عدد كبير منها كوسيلة مهمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأطلق الرسامان الشابان ضرغام قريقع وسماح سعد مبادرتهما للرسم على الكمامات بشكل مجاني وتقديمها للجمهور لارتدائها طوال وقت تواجدهم خارج المنزل.

ويقول قريقع (23 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا))، بينما كان ينهي الرسم على إحدى الكمامات، إن مبادرتهما تشجع على تحويل ارتداء الكمامات لثقافة عامة للوقاية من خطر الوباء.

ويشير إلى أنه على الرغم من الإعلان عن وجود حالات مصابة بالفيروس في قطاع غزة، إلا أن الالتزام بارتداء الكمامات لا يزال ضعيفا وهو ما دفعهما لإيجاد وسائل جذب.

ويضيف: "الخطر يقترب منا أكثر وأكثر، وما زال البعض يخجل من ارتداء الكمامات الطبية، لذلك أطلقنا مبادرتنا كي نقنع الجميع بارتدائها طوال الوقت".

ويعمل قريقع وزميلته حوالي 10 ساعات يوميا، على الرسم على العشرات من الكمامات، وتغلب عليها الرسومات التي تدعو للتفاؤل مثل الأزهار، والابتسامة إضافة إلى المناظر الطبيعية كالأشجار والبحار.

وتقول سماح (30 عاما) لـ المجلة الصينية شينخوا، وهي تمسك بيدها كمامة وترسم عليها: "الناس خائفة، والوباء خطير جدا يحصد آلاف الأرواح في العالم يوميا، لذلك أحاول أن أدفعهم للتفاؤل من خلال الرسومات على الكمامات".

وتؤكد أنه من الضروري أن يعتمد السكان على أنفسهم في سبل الوقاية، مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر، إضافة إلى استعمال المنظفات والمعقمات الطبية اللازمة.

وتشير إلى أن "غالبية نساء غزة يخجلن من ارتداء قفازات اليدين والكمامات"، منوهة بأنها تمكنت من تغيير هذه النظرة لدى بعض النساء، خاصة العاملات منهن.

وتسلمت غزل محمود (25 عاما) كمامتها الطبية من سماح، والتي رسمت عليها صورة للبحر تنعكس عليه أشعة الشمس، وقالت أنها أصرت على أن ترتدي الكمامة لتشجع زميلاتها في العمل على ارتدائها إضافة إلى أقاربها.

وتقول: "لا يجدر بنا أن نستهين بالوضع، واجتياح الوباء للعالم، دول كبرى انهارت على الرغم من أنها تتمتع بالتقدم ولديها علماء أطباء"، لافتة إلى أن النظام الصحي الفلسطيني يفتقر إلى المقومات العالية لمواجهة الفيروس.