EN 
دولة صغيرة تقع فى غرب أفريقيا، تحدها غينيا من الشمال وليبيريا من الجنوب الشرقي، نالت استقلالها في عام 1961 م، بعد استعمار بريطاني منذ القرن 17، هى جمهورية سيراليون التى تطل على ساحل المحيط الأطلسي.
تنقسم سيراليون لجزءين كل منهما يدل على شيء.. فالجزء الاول مكون من «سيرا» ومعناها ذروة الشيء أو القمة و«ليون» ومعناها الأسد، أي قمة الأسد، حيث يعود ذلك إلى التشبيه بين صوت الرعد على قمم جبالها وزئير الأسود.
دائما من يكتشف مكانا له أن يسميه كما يشاء حيث أن أول من أطلق سيراليون على تلك الأرض هو الرحالة البرتغالي بيدروسنترا، أما أهل البلاد فيطلقون عليها «رومادونج» أي الجبل، وعاصمتها ميناء فريتاون ومن أهم المدن كويدو، ويو ، وكينما.
صيد الأسماك وقطع الأخشاب أبرز المجالات التى يعمل بها معظم سكان سيراليون، ولكن الزراعة لها النصيب الأكبر والأهم فى سيراليون حيث أن أهم محاصيلهم الأرز والذرة والبن والكاكاو والزنجبيل والأخشاب النادرة، هذا إلى جانب الماس والذهب واللؤلؤ والبوكسيت والحديد، أما عن ثروتها الحيوانية فتتكون من الأبقار والأغنام والماعز.
حبا الله سيراليون بالعديد من المناظر الطبيعية التى تسر الناظرين حيث الأرض الساحلية المليئة بالمستنقعات، ولكن تدخل البشر يفسد الطبيعة حيث كانت سيراليون تزخر بالعديد من الغابات إلا أنه تم تقطيع أشجارها لتحل محلها زراعة الأرز.
الالماس نعمة أيضا تشتهر بها سيراليون ولكن سرعان ما تحولت تلك النعمة إلى نقمة جلبت معها الحروب والتناحر على تلك المناجم الغنية، ففى 27 أبريل 1961 ، حصلت البلاد على استقلالها من الاستعمار البريطاني ومن المفترض أن تسعى الحكومات إلى العمل على النهوض بتلك الدولة وتعظيم ثرواتها ولكن لمع الالماس فى عين سياكا ستيفنز الذي أصبح رئيسا للوزراء فى أبريل 1968 ففى بداية الحكم فرض نظام الحزب الواحد، كي يبدأ بمحاولة تنظيف الحياة السياسية، ومكافحة الفساد، لكنه سرعان ما تخلى عن هذا الطريق لاستغلال مناجم الماس في شمال البلاد.
أدى توالي الانقلابات في التسعينات إلى ضعف السلطة المركزية ونشوء جريمة منظمة لتهريب الماس الخام من مناجم الماس بأسعار منخفضة نحو شركات الماس الدولية حتى أنه أطلق عليه تسمية «الماس الدموي».
