الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرسائل الإلهية من خلال كورونا


الكورونا  مثل حمام الزاجل مجرد ناقل لرسالة.. والرسالة هنا إلهية يخبرنا الله من خلال هذا الكائن الميكروسكوبي غير المرئي أننا بحاجة إلى إحياء المودة و الحب لبعضنا البعض!


إنه من الضروري دائما حب الذات والأنا،  لكن  الآخرين أيضا  يحتاجون  إلى الاهتمام والمودة والرعاية!


ربما أرسل لنا الله الكثير من الإشارات في أوقات الرخاء وبلهنية العيش ، لكننا لم نتلقها ولم نستوعبها 
لم نكن  نستطيع أن نفهم أو نرى لأننا مشغولون للغاية  منهمكون حتي الثمالة في الصراع علي ماديات الدنيا  
لكننا  كنا في ذروة الأنانية بحيث لا نستوعب الإشارات .


ثم يأتي كورونا ويجبرنا على أن نكون محاصرين في منازلنا  مع أفراد عائلاتنا لإحياء القيم المفقودة ، نحن نتعلم من جديد أن نحب جيراننا ،ونقدر العائلة والأصدقاء ، نعيش في مجموعات مرة أخرى ، ونفكر في الآخرين
 ما جدوي أن تكون سعيدا في خضم مجتمع يموج بالتعاسة والشقاء.


لسوء الحظ ، هناك الكثير من الخسائر ، ولكن هذا  ثمن لا مناص منه.. هو الثمن اللازم اللازب أن  ندفعه لنتعلم.. فدروس الحياة دائما وأبدًا باهظة الثمن .. و لا تعليم بدون ثمن. 

الله أعلم بماذا يفعل! 
أنا علي يقين من أنه عندما يختفي شبح كورونا  وينحسر طوفان الڤيروس بإذن الله  وترسو سفينة البشرية المنزعجة علي چودي السلامة والأمان ويري الله أن الرسالة قد وصلتنا بوضوح وجلاء وأننا استوعبنا الدرس  جيدًا كاملا غير منقوص.. فالله هو المعلم الأول فعلا وسيقوم مدي استيعابنا للمحنة.. الله ليس كمثله شيء و لم يكن له كفوًا أحد بشكل لا يصدق ..
 
بإذن الله..  ستسطع شمس الحياة من جديد .. لكن الحياة بعد كورونا لن تكون  مثل الحياة  قبل كورونا..ستكون  الحياة أكثر ثراءً من حيث المشاعر وسنعلي من شأن القيم  النبيلة الجميلة  والمثل العليا للحياة .


لن يكون هناك مكان للأنانية ولا للتكويش ولا للاستعلاء  والعنجهية والخيلاء.. فالفيروس لا يختار الطبقة الاجتماعية و لا يفرق بين غني وفقير ولا يجامل الشخصيات العامة ولا النجوم والمشاهير..بل هو أيضا طريقة للقول أننا جميعا متماثلون أننا سواسية كأسنان المشط لا فضل لأحد علي أحد إلا بكم العطاء والخير والحق والحب والجمال.


سنثمن قيمة العلم والعلماء والباحثين  والحكماء .. سيغرب عن صدارة المشهد العبثيون والانتهازيون والتافهون والمهرجون والمنافقون والرخيصون والحمقي والجهلاء.


آمل أن يفهم الجميع هذا ، لأننا  إذا لم نستوعب الدرس جليًا ولم نتعمق في المشهد مليا ولم نتلق الرسالة ناصعة
 ربما نبتلي برسالة أشد قسوة وخشونة وشراسة حتي نفهم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط