حقيقة تسبب لعنة الفراعنة فى انتشار كورونا ووفاة توت عنخ آمون بالوباء.. زاهى حواس يجيب

تناثرت معلومات حول علاقة ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) فى العالم بما يطلق عليه "لعنة الفراعنة" بعد زيادة معدلات الاكتشافات الأثرية للحضارة الفرعونية ومقابرها فى الآونة الأخيرة، وإمكانية أن يكون قد انتقل لعدد من البعثات الأجنبية العاملة فى هذا المجال، والتى بدورها حملت الفيروس وانتقل لملايين من البشر على مستوى العالم، بفضل طبيعة الفيروس فى سرعة الانتشار.

اقرا ايضا  
وزيرة الصحة تعلن موعد السيطرة على فيروس كورونا
وزيرة الصحة: اكتشاف 47 حالة جديدة لفيروس كورونا وارتفاع المصابين لـ 656
وفاة جراح عالمي بسبب كورونا
عشبة خارقة تقي من الإصابة بفيروس كورونا

 وقد توجه "صدى البلد" بهذه الافتراضات إلى العالم الأثرى الكبير الدكتور زاهى حواس، الذى شدد فى معرض تعليقه على هذا الأمر بأن لعنة الفراعنة هى "تخاريف" ولا يمكن وصفها بأقل من ذلك، ولا علاقة للحضارة المصرية القديمة بما يعرف بفيروس كورونا "كوفيد – 19"، وكل هذه الافتراضات مجرد خرافات ولا يوجد أساس علمى أو تاريخى لها.

 وأضاف الدكتور زاهي حواس – فى تصريحات خاصة – أن الحضارة المصرية القديمة تعرضت للعديد من الامراض والأوبئة التى أودت بحياة أعداد كبيرة منهم، كان على رأسهم الملك توت عنخ آمون الذى توفى متأثرا بإصابته بمرض الملاريا، وهو أمر مثبت علميا، من خلال تحليل D.N.A بالإضافة إلى كشف أحد العلماء الإنجليز أن ٧٠% من الموتى بالعمارنة ماتوا بالملاريا، بالإضافة إلى العديد من أفراد الأسرة المالكة.

وأوضح أن مصر تعرضت لأزمات صحية كثيرة منذ عهد الفراعنة، حيث شهدت أول مرة مجاعة لمدة ٧ سنوات أيام الملك زوسر الذى بنى الهرم المدرج.

وأكد أن الطاعون أيام الملك رمسيس الثانى جاءنا من الحيثيين وتسبب فى وفاته، حتى  أن زوجة الملك رمسيس الثانى الأولى الحيثية ذهبت إلى معبد الكرنك بالأقصر وسوبك بالفيوم وسخمت لتطلب الشفاء من الطاعون.

 وعن كيفية تعامل قدماء المصريين مع انتشار هذه الاوبئة وكيف تمكنوا من التعامل معها وعلاجها، أوضح حواس لـ "صدى البلد"، أنه لم يثبت حتى الآن كيفية تعامل قدماء المصريين مع هذه الأوبئة أو حتى طرق العلاج التى استخدموها لمجابهتها.

يذكر أن فيروس كورونا ظهر لأول مرة نهاية العام الجارى، فى مدينة ووهان الصينية، ومنها انتقل إلى باقى المدن الصينية ثم إلى عدد كبير من دول العالم، بسبب سهولة انتشاره، وتسعى الدول إلى اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية مثل حظر التجوال وغيرها من أجل السيطرة عليه.