الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا تضع قطاعي السياحة والطيران العربي في مأزق.. فريق استراتيجي إقليمي يضع تدابير وخطط لدعم العودة للعمل.. ومطالب بمنح القطاع امتيازات عبر إتاحة تسهيلات مالية للشركات

قطاع الطيران المدني
قطاع الطيران المدني

منظمات السياحة والطيران العربية:

السياحة العربية تفقد 25 مليار دولار أمريكي من إيراداتها 

- 8 مليارات دولار أمريكي خسائر في إيرادات شركات الطيران العربية

- توقف 800 طائرة عربية في المطارات بسبب أزمة كورونا

- 12.96 مليار دولار أمريكي خسائر في الاستثمارات السياحية


يواجه قطاع السياحة والسفر، أزمة لم يشهدها في تاريخه نتيجة انتشار وباء فيروس الكورونا المستجد، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى خسارة عالمية بفقدان أكثر من 75 مليون وظيفة يدعمها هذا القطاع الحيوي الذي يعد من القطاعات الاقتصادية الأساسية مساهمًا بنسبة 10.4  بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.


التقارير أشارت، إلى أنه في العالم العربي ألغيت ملايين الحجوزات حتى الآن لدى شركات الطيران والفنادق في مختلف الدول، وتوقف التوافد إلى المقاصد السياحية العربية الرائدة عالميًا، وألغيت آلاف الرحلات لشركات الطيران العربية، وتوقفت 800 طائرة تابعة لها في المطارات حتى الآن.


كان ذلك حسب التقرير المشترك الصادر عن الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، والمهندس عبدالنبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، وعبدالوهاب تفاحة، الأميـن العام للإتحاد العربي النقل الجوي.


وأوضح التقرير، أن هذا القطاع الحيوي الذي يمثل كمتوسط 14.2 بالمائة من الناتج المحلّي الإجمالي للبلدان العربية خسر منذ بداية العام وحتى أواخر مارس 2020، حوالي 25 مليار دولار أمريكي في إيرادات السياحة و8 مليارات دولار أمريكي خسائر في إيرادات شركات الطيران العربية، و12.96 مليار دولار أمريكي في الاستثمارات السياحية، والأهم من ذلك هو تهديد خسارة حوالي مليون وظيفة دائمة ومئات الآلاف من الوظائف الموسمية في العالم العربي تعتمد في معيشتها على قطاع السياحة والسفر.


وإدراكًا من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي لحجم هذه الأزمة ولدور قطاع السياحة والسفر في التنمية المستدامة وفي تحفيز النموّ السريع للقطاعات الاقتصادية الأخرى بعد انتهاء الأزمة الحالية، قررت المنظمات الثلاث تشكيل فريق استراتيجي إقليمي يضم ممثلين عنها والمعنيين بقطاع السياحة والسفر في العالم العربي للنظر في سلسلة من التدابير والخطط العملية التي من شأنها دعم عودة هذا القطاع للقيام بدوره الطبيعي في التنمية المستدامة وتشجيع الحكومات العربية على تبنيها فور الخروج من الأزمة.


وأكدت المنظمات، ضرورة قيام الحكومات العربية بتبني بعض الخطوات التي من شأنها المساعدة في انطلاقة سريعة للمساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة والسفر عند انتهاء هذه الأزمة والتى تتماشى مع قرارات القمم العربية والتى صدرت منذ عام 2001 حتى تاريخه، حيث أكدت دعم القطاع السياحى ومن أهم الخطوات المقترحة ما يلي:


-  تقديم إعفاءات ضريبية للقطاعات المعنية لمدّة سنتين على الأقل.

-  إقرار خطط إنقاذ وتحفيز مالي لمؤسسات ذات العلاقة لضمان استمرارية كوادرها الوظيفية في العمل وذلك لتوفير شبكة امان اجتماعية، اضافة الى توفير عودة سريعة للعمل فور زوال هذه الغمة.
 
-  أن تطلب الحكومات من المقرضين وموردي الخدمات توفير فترة سماح للمؤسسات المعنية قبل استئناف تسديد مدفوعاتهم.

-  أن يقوم مشغلو المطارات ومقدمو خدمات الملاحة الجوية بإعفاء شركات الطيران من دفع رسوم إيواء الطائرات وأيضًا إلغاء أو تخفيض الرسوم الأخرى لاستخدام المطارات والمجال الجوي لفترة طويلة نسبيًا لتعزيز الجاذبية السياحية للمقاصد.

-  تعويض التكاليف الإضافية الجديدة على الشركات المعنية التي تتعلق باجراءات الاحتواء والتعقيم.

-  إلغاء تأشيرات السفر أو تبسيطها قدر المستطاع فضلا عن تقليص التكلفة او الغائها. 

-  تقليص "الحواجز غير الضرورية" في الموانئ والمطارات.

- تخفيض الضرائب على المسافرين مثل ضريبة السفر جوًا وضرائب الإقامة في الفنادق.-  رفع ميزانيات الترويج للأماكن والمقاصد السياحية.


كما دعت هذه المنظمات الحكومات الى إعطاء قطاع السياحة والسفر كافة الامتيازات التي يحصل عليها القطاع الصناعي كونه محرك لكافة الصناعات الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى تقديم منح وتسهيلات مالية للشركات الصغيرة والمتوسطة.


وأكدت المنظمات الثلاث أنه تم تكوين فريق عمل لإدارة الأزمة السياحية في العالم العربي ضم عدد من الوزراء المعنيين بالسياحة بالإضافة للمنظمات الثلاث وذلك لمتابعة الحدث وإيجاد حلول لكافة المشاكل التي قد تطرأ جراء هذه الأزمة ، وبأنه سيقام ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة فور انتهاء الأزمة للمعنيين فى الثلاث قطاعات لتجاوز آثار الخسائر وللنهوض بهذه الصناعة الكبرى .


وأعربت المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوّي عن أملهم أن يتم احتواء انتشار الوباء بأقل ضرر ممكن على صحة الناس أولًا والعودة السريعة لتحفيز الدورة الاقتصادية لما فيه الخير للناس جميعًا.