EN 
قررت طبيبة أمريكية شابة كتابة وصيتها خوفًا من أن يودي فيروس "كورونا"، الذي حصد بالفعل أرواح الآلاف حول العالم، بحياتها.
وبحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية نُشر اليوم، الخميس، فإن الطبيبة "دينا الكفراوي"، البالغة من العمر 30 عامًا، تشعر بقلق بالغ حيال أزمة تفشي فيروس "كورونا" في مدينة "نيويورك"، التي تقيم وتعمل بها، والتي توصف بكونها بؤرة تفشي الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، لدرجة أنها أخبرت عائلتها بأمنياتها الأخيرة فضلًا عن أنها بدأت في إعداد ترتيبات في حال وفاتها.
وأوضح التقرير أنه من المقرر أن تتزوج الطبيبة من خطيبها البريطاني الجنسية "ريتشارد بايلي" بالمملكة المتحدة في شهر أكتوبر المقبل، لكنها في ظل الأزمة الحالية أصبحت تخشى احتمالية أن يودي الفيروس بحياتها قبل أن تحقق أمنيتها.
اقرأ أيضًا:
"دينا" تعمل في الأساس أخصائية أمراض نساء بمستشفى في حي "برونكس" بـ"نيويورك"، لكن تصاعد أزمة "كورونا" في المدينة أدى إلى دخولها في خط مواجهة الفيروس بالمستشفى، واضطرارها للعمل في نوبات مدة كل منها 12 ساعة في إطار محاولات السيطرة على تفشي الوباء.
وقالت الطبيبة في تصريح لصحيفة "مترو" البريطانية إنها تشعر وكأن الأطباء يخسرون في "حرب بلا دماء"، مشيرة إلى أنها أصبحت تشعر بالخوف من كون الذهاب إلى العمل يمكن أن يودي بحياتها.
وأضافت أنها تأمل أن تكون قادرة على مقاومة المرض حال أصيبت به، وأخبرت عائلتها بأمنياتها الأخيرة، لافتة إلى أنها مازالت لا تعلم متى ستتاح لها فرصة رؤية أي من أفراد عائلتها مجددًا.
وتابعت أنها أخبرت خطيبها ووالديها بأنها في حال أصيبت بالعدوى، وانتهى بها الحال "ميتة دماغيًا"، فإنها لا ترغب في أن يتم إنعاشها أو إبقاؤها على أجهزة دعم الحياة.
يذكر أن "بايلي"، خطيب الطبيبة، اضطر إلى العودة إلى المملكة المتحدة، خوفًا من العدوى خاصة وأنه يعاني من الربو؛ وأكد أنه يشعر بقلق شديد حيالها، وهما يتحدثان عبر الهاتف يوميًا.
