الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الرازق توفيق يكتب: الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬للأزمة

الكاتب الصحفى عبد
الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق

قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى مقاله له بعنوان "الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬للأزمة وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬لكم‮ «‬‭.. ‬و"‬عسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وىجعل‭ ‬اللَّه‭ ‬فىه‭ ‬خيرًا‭ ‬كثيرًا‮"‬‭ ‬صدق‭ ‬اللَّه‭ ‬العظيم‭.

أكد عبد الرازق توفيق أن لا‭ ‬يدرى‭ ‬الإنسان‭ ‬أين‭ ‬الخير،‭ ‬وربما‭ ‬نرى‭ ‬فى‭ ‬ظاهر‭ ‬الأزمة‭ ‬شرًا‭ ‬مستطيرًا،‭ ‬وىقدر‭ ‬اللَّه‭ ‬لنا‭ ‬الخير،‭ ‬فلو‭ ‬اطلعنا‭ ‬على‭ ‬الغيب‭ ‬لاخترنا‭ ‬الواقع‭.. ‬ورُبَّ‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة‭.. ‬فمن‭ ‬رحم‭ ‬الأزمة‭ ‬تولد‭ ‬الرحمة،‭ ‬ويكمن‭ ‬الحل‭ ‬والمخرج‭.. ‬وتكشف‭ ‬الأزمات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬من‭ ‬إيجابيات‭ ‬ونقاط‭ ‬مضيئة‭.‬ الشدائد‭ ‬والمحن‭ ‬فى‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬تولد‭ ‬لنا‭ ‬طاقة‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والاجتهاد‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭.. ‬وخلق‭ ‬أدوات‭ ‬ووسائل‭ ‬جدىدة‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الحياة‭ ‬وإضافة‭ ‬أشياء‭ ‬جديدة‭ ‬تنفعنا‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭.. ‬لولا‭ ‬وجود‭ ‬المحنة‭ ‬والأزمة‭.. ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نجتهد‭ ‬للوصول‭ ‬إليها‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬قيمة‭ ‬وقدر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭.. ‬فالحاجة‭ ‬أم‭ ‬الاختراع‭.. ‬هكذا‭ ‬علمتنا‭ ‬الحياة‭.. ‬ومنحتنا‭ ‬عجلة‭ ‬التاريخ‭.. ‬والزمان‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭.‬ فى‭ ‬أمواج‭ ‬الأزمات‭ ‬العاتية‭.. ‬وبراكىن‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬تصعد‭ ‬أمم‭.. ‬وتتوارى‭ ‬أخرى،‭ ‬فلكل‭ ‬زمان‭ ‬دولة‭ ‬ورجال‭.. ‬هكذا‭ ‬هى‭ ‬نواميس‭ ‬الخلق‭ ‬والملكوت‭.. 

تابع أن المفكرون‭ ‬والفلاسفة‭ ‬والساسة‭ ‬والعلماء‭ ‬توقفوا‭ ‬كثيرًا‭ ‬أمام‭ ‬الأزمة‭ ‬والمحنة‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬العالم‭ ‬والبشرية‭.. ‬وأمام‭ ‬ما‭ ‬أحدثته‭ ‬كارثة‭ ‬انتشار‭ ‬فىروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬وتداعى‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصحية‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭. ‬وعجزها‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬الانتشار‭ ‬المروع‭ ‬للفيروس‭ ‬بين‭ ‬شعوبها‭ ‬وفى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬استسلمت‭ ‬لقدر‭ ‬اللَّه‭ ‬وتحاول‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬والمتاح‭ ‬مواجهة‭ ‬الآثار‭ ‬الكارثية‭ ‬للأزمة‭.‬ ربما‭ ‬تصعد‭ ‬دول‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭.. ‬وتتراجع‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬فنحن‭ ‬بصدد‭ ‬ولادة‭ ‬نظام‭ ‬عالمى‭ ‬جديد‭ ‬يتشكل‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.. ‬أى‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬واجتماعيًا‭.. ‬وأخلاقيًا‭.. ‬لأن‭ ‬الدرس‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬قاسيًا‭ ‬للغاية‭ ‬مزلزلًا‭ ‬ومروعًا‭.. ‬ومفرزًا‭ ‬لأمور‭ ‬وملامح‭ ‬جديدة‭ ‬لعالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.‬ تساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬تدور‭ ‬فى‭ ‬ذهن‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬مصير‭ ‬الكبار‭.. ‬هل‭ ‬ستنال‭ ‬منهم‭ ‬كورونا‭.. ‬وهل‭ ‬ستأخذ‭ ‬الأزمة‭ ‬بيد‭ ‬قوى‭ ‬جديدة‭ ‬تصعد‭ ‬إلى‭ ‬الصدارة‭.. ‬وهل‭ ‬سيشهد‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ملامح‭ ‬جدىدة‭.. ‬وهل‭ ‬تتغير‭ ‬أخلاقيات‭ ‬وممارسات‭ ‬البشر‭ ‬بعد‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬التى‭ ‬تجتاح‭ ‬العالم‭ ‬بشراسة‭ ‬وضراوة‭.. ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مستقبل‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬والمعطيات‭ ‬الجدىدة‭.. ‬أهمىة‭ ‬دور‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعى‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.

أفاد أنه‬ لقد‭ ‬استسلم‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتى‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وتقدم‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬وطب‭ ‬أمام‭ ‬مخلوق‭ ‬لا‭ ‬تراه‭ ‬أو‭ ‬ترصده‭ ‬العين‭ ‬المجردة‭.. ‬حىث‭ ‬اختبأ‭ ‬الكبار‭ ‬أمام‭ ‬قدرة‭ ‬اللَّه‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.. ‬فهل‭ ‬يعود‭ ‬البشر‭ ‬إلى‭ ‬خالقهم‭.. ‬إلى‭ ‬رشدهم‭.. ‬يكفون‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬الأذى‭ ‬والدمار‭ ‬والخراب‭ ‬والانتهازية‭ ‬والقتل‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء‭ ‬والمؤامرات‭ ‬وتشريد‭ ‬الشعوب‭ ‬ودعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬ونهب‭ ‬وسرقة‭ ‬مقدرات‭ ‬الشعوب‭.. ‬هل‭ ‬نشهد‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬عالمًا‭ ‬أكثر‭ ‬إنسانية‭ ‬وتعاونًا‭ ‬وتكاملًا‭ ‬وشراكة‭ ‬أم‭ ‬تظل‭ ‬الأطماع‭ ‬والمخططات‭ ‬وامتصاص‭ ‬دماء‭ ‬الشعوب‭ ‬الفقيرة‭ ‬سائدة‭.‬ 

كشفت‭ ‬أزمة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬الإنسانى‭.. ‬وعجز‭ ‬البشر‭ ‬أمام‭ ‬قدرة‭ ‬اللَّه‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬لكن‭ ‬للأزمة‭ ‬وجهًا‭ ‬آخر‭.. ‬بالتدبر‭ ‬والتركز‭ ‬تجد‭ ‬أمورًا‭ ‬إيجابية‭ ‬ومضيئة‭.. ‬ودروسًا‭ ‬وعبرًا‭ ‬وعظات‭ ‬وكواشف‭ ‬تظهر‭ ‬الوجه‭ ‬الحسن‭ ‬بعد‭ ‬التوقف‭ ‬أمام‭ ‬آثار‭ ‬وتداعىات‭ ‬كورونا‭.. ‬منها‭ ‬أبعاد‭ ‬سياسية‭ ‬وإنسانية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬نتأملها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلى‭ ‬الخاص‭ ‬بمصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المهمة‭ ‬والكاشفة‭ ‬لما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬الآن‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.‬ أولًا‭: ‬رغم‭ ‬حالة‭ ‬الهلع‭ ‬والفزع‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬يعيشها‭ ‬البشر‭ ‬جراء‭ ‬فيروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬جسدت‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وربما‭ ‬قطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬لولا‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬ما‭ ‬أدرك‭ ‬الكثيرون‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬العلمية‭.‬ ثانيًا‭: ‬لولا‭ ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.. ‬

ما‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أنهم‭ ‬بصدد‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬المواطن‭ ‬فيها‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬والأعز‭.. ‬فقد‭ ‬ضحَّت‭ ‬الدولة‭ ‬وبذلت‭ ‬العطاء‭ ‬وتحملت‭ ‬الخسائر‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬وحماية‭ ‬مواطنيها‭.. ‬ووفرت‭ ‬لهم‭ ‬الأمان‭ ‬الشامل‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬ومناحى‭ ‬الحياة،‭ ‬وقدمت‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستشعر‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬وجود‭ ‬أى‭ ‬نقص‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬فى‭ ‬حقه،‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬ ثالثًا‭: ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬فعلت‭ ‬ما‭ ‬نفذته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ولكن‭ ‬متأخرًا،‭ ‬وبعد‭ ‬مصر‭ ‬بأسابيع،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التى‭ ‬أعلنت‭ ‬منذ‭ ‬أىام‭ ‬قليلة‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تبالى‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬والخسائر‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تتوقف‭ ‬أمام‭ ‬مسئوليتها‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬شعبها‭.. ‬وأيضًا‭ ‬تلحظ‭ ‬الفارق‭ ‬الكبير‭ ‬بىن‭ ‬قرارات‭ ‬مصر‭ ‬الاستباقية‭ ‬ووضوح‭ ‬رؤيتها‭ ‬وانحيازها‭ ‬لشعبها‭ ‬وقرارات‭ ‬تركيا‭ ‬الأردوغانىة‭ ‬المتأخرة‭ ‬جدًا‭ ‬والمقلدة‭ ‬لمصر‭ ‬السيسى‭.‬ 

اشار الى انه رابعًا‭: ‬حالة‭ ‬بُعْد‭ ‬النظر‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬التى‭ ‬اتسم‭ ‬بها‭ ‬أداء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬واكتشف‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قرارات‭ ‬ومشروعات‭ ‬وأفكارًا‭ ‬عبقرىة،‭ ‬اتخذت‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬وأثبتت‭ ‬جدواها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬مثل‭ ‬صندوق‭ ‬‮»‬تحيا‭ ‬مصر‮«‬‭ ‬الذى‭ ‬يرصد‭ ‬المليارات‭ ‬لدعم‭ ‬المصريين‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.. ‬هل‭ ‬يتذكر‭ ‬المصريون‭ ‬الاقتراح‭ ‬الرئاسى‭ ‬بالتبرع‭ ‬بـ»الفكة‮«‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬هجوم‭ ‬المنصات‭ ‬المعادية.

وأثبت‭ ‬القرار‭ ‬بُعْد‭ ‬نظر‭ ‬كبيرًا‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭ ‬ىرفع‭ ‬شعار‭ ‬التكافل‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬المتضررين‭ ‬والفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬أو‭ ‬تخصيص‭ ‬ميزانيات‭ ‬لتوفير‭ ‬أسلحة‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬والوقاية‭ ‬الشاملة‭ ‬من‭ ‬تداعياته‭ ‬وتأثراته‭.‬ خامسًا‭: ‬قدمت‭ ‬لنا‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وآثاره‭ ‬الكارثىة‭ ‬وحالة‭ ‬العزلة‭ ‬الدولية‭ ‬جراء‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازىة‭ ‬للوقاىدية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفىروس‭ ‬دروسًا‭ ‬مهمة‭.. ‬أبرزها‭ ‬ضرورة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الذات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتى‭ ‬من‭ ‬احتياجاتنا‭.. ‬فهناك‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬اتحادات‭ ‬دولية‭ ‬عرىقة‭ ‬تمثل‭ ‬وحدة‭ ‬هذه‭ ‬القارة،‭ ‬اتسمت‭ ‬مواقفها‭ ‬بالأنانية‭ ‬ولم‭ ‬تقدم‭ ‬المساعدة‭ ‬لبعضها‭ ‬البعض‭.. ‬وزاد‭ ‬الهجوم‭ ‬المتبادل‭ ‬والتراشق‭ ‬بالاتهامات‭ ‬تقصيرًا‭ ‬وخُذلانًا،‭ ‬وأنانية.

‬ولا‭ ‬داعى‭ ‬لذكر‭ ‬نماذج‭.. ‬فالمعلومات‭ ‬متوافرة‭ ‬ومتواترة،‭ ‬والوضع‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬يشهد‭ ‬بذلك‭.‬ سادسًا‭: ‬جسدت‭ ‬‮»‬الأزمة‮«‬‭ ‬الخاصة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬عمق‭ ‬‮»‬الرؤية‭ ‬المصرية‮«‬‭.. ‬وأهمية‭ ‬النجاح‭ ‬والانحياز‭ ‬والمعجزة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬خلال‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ببناء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتوفىر‭ ‬احتياجات‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬والكهرباء‭ ‬والاكتشافات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البترول‭ ‬والغاز‭ ‬ومشروعات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى،‭ ‬وكم‭ ‬المستشفيات‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬وتطويرها‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءتها‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬امتلاك‭ ‬القدرة‭ ‬المالية‭ ‬بعد‭ ‬تبنى‭ ‬مشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭ ‬والمالى‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬وتوفير‭ ‬الاحتياطى‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬ليكفى‭ ‬شهورًا‭ ‬طويلة‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬ثقافة‭ ‬‮»‬الىوم‭ ‬بيومه‮«‬‭.. ‬وأصبح‭ ‬لدينا‭ ‬احتياطى‭ ‬نقدى‭ ‬أجنبى‭ ‬تجاوز‭ ‬الـ 45‭ ‬ملىار‭ ‬دولار‭.. ‬وأيضًا‭ ‬تراجع‭ ‬العجز‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المالى‭ ‬الماضى‭.. 

ووجود‭ ‬موازنة‭ ‬كبيرة‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬صحيًا‭ ‬وتعليميًا‭ ‬وأيضًا‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشته‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادات‭ ‬الأجور‭ ‬والمعاشات‭ ‬وزيادة‭ ‬حد‭ ‬الإعفاء‭ ‬الضريبى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭.‬ سابعًا‭: ‬أثبتت‭ ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬سويًا‭ ‬وجيدًا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬بأيدينا‭.. ‬وضرورة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالصناعة‭ ‬والمنتج‭ ‬المحلى‭ ‬وهى‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التى‭ ‬ىتبناها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬الحاجة‭ ‬أم‭ ‬الاختراع‭.. ‬فأجهزة‭ ‬التنفس‭ ‬هى‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يبحث‭ ‬عنه‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭ ‬وبالتالى‭ ‬فالتصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬للأجهزة‭ ‬والمعدات‭ ‬أمر‭ ‬بات‭ ‬حيويًا‭ ‬وضروريًا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حققت‭ ‬فيه‭ ‬مصر‭ ‬شوطًا‭ ‬جيدًا‭ ‬ىبشر‭ ‬بمستقبل‭ ‬كبير،‭.

مطالبا ‬مواصلة‭ ‬استراتيجية‭ ‬دولة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬احتياجاتنا‭.‬ ثامنًا‭: ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬وتداعياتها‭ ‬ودروسها‭ ‬لها‭ ‬أبعاد‭ ‬اجتماعية‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬عودة‭ ‬روح‭ ‬الأسرة‭.. ‬وترابطها‭. ‬وعودتها‭ ‬إلى‭ ‬النموذج‭ ‬القديم‭ ‬خاصة‭ ‬اكتشاف‭ ‬الأبناء‭.. ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬اللُّحْمَة‭ ‬الأسرية‭ ‬والترابط‭ ‬العائلى‭ ‬الذى‭ ‬بدت‭ ‬ملامحه‭ ‬فى‭ ‬قضاء‭ ‬الوقت‭ ‬الكافى‭ ‬للحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬الملامح‭ ‬والسمات‭ ‬الشخصية‭ ‬لأفرادها‭ ‬والجلوس‭ ‬معًا‭ ‬على‭ ‬موائد‭ ‬الطعام‭.. ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تباعدًا‭ ‬بىن‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طغت‭ ‬المادة‭ ‬وباعدت‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ووسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬الحديثة‭.. ‬والترفيه‭ ‬شديدة‭ ‬التقدم‭ ‬بىن‭ ‬الأسرة‭.‬ تاسعًا‭: ‬أزمة‭ ‬فىروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أكدت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬مع‭ ‬النفس‭.. ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬العلاقة‭ ‬القوية‭ ‬مع‭ ‬اللَّه‭.. ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬اللَّه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وأن‭ ‬الدنىا‭ ‬لا‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬تعاليم‭ ‬الدين‭ ‬والأخلاق‭.. ‬فالموت‭ ‬أقرب‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان‭

اضاف الى أنه‭ ‬لا‭ ‬سبىل‭ ‬إلى‭ ‬النجاة‭ ‬إلا‭ ‬بالتقرب‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬اللَّه‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الممارسات‭ ‬التى‭ ‬تشوبها‭ ‬الأنانية‭ ‬وعدم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والانحراف‭ ‬أو‭ ‬تبنى‭ ‬الثوابت‭ ‬والمبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬التى‭ ‬تبعدنا‭ ‬عن‭  ‬الحرام‭ ‬والحرمات،‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬اللَّه‭ ‬تعنى‭ ‬التسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬والوسطية‭ ‬والالتزام‭ ‬بتعاليم‭ ‬الدين‭ ‬التى‭ ‬تسمو‭ ‬بالروح‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭.‬ عاشرًا‭: ‬أظهرت‭ ‬وفضحت‭ ‬أزمة‭ ‬فيروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬المتاجرين‭ ‬بالدىن‭ ‬وأنهم‭ ‬أعداء‭ ‬الإنسانية‭ ‬ولا‭ ‬دىن‭ ‬ولا‭ ‬أخلاق‭ ‬عندهم‭.. ‬فجماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬تتمسك‭ ‬بالانحطاط‭ ‬الأخلاقى‭ ‬والإنسانى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬دعواتها‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬العدوى‭ ‬والانتقام‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬كشف‭ ‬بوعيه‭ ‬مدى‭ ‬الخيانة‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬الجماعة‭.. ‬وأىضًا‭ ‬إصرارها‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬واليقين‭ ‬بأن‭ ‬الإخوان‭ ‬هم‭ ‬العدو‭ ‬اللدود‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.‬

 الحادى‭ ‬عشر‭: ‬كشفت‭ ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أيضًا‭ ‬أهمية‭ ‬الأخذ‭ ‬بأسباب‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭ ‬وأعمالنا‭.. ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬الدولة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التطبيقات‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬حيوية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجى‭.. ‬فيمكننا‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بأعمالنا‭ ‬واجتماعاتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬التباعد‭ ‬التى‭ ‬فرضتها‭ ‬أزمة‭ ‬الفروس‭ ‬وعدم‭ ‬المخالطة‭ ‬والاختلاط‭ ‬منعًا‭ ‬لانتشار‭ ‬الوباء‭.. ‬أيضًا‭ ‬إننا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬تبنى‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعى‭ ‬الذى‭ ‬سيكون‭ ‬عنوانًا‭ ‬رئىسىًا‭ ‬لعالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭.‬ الثانى‭ ‬عشر‭: ‬إن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬دروس‭ ‬فيروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الربط‭ ‬والتماذج‭ ‬ببن‭ ‬مفاهيم‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬ومبادئ‭ ‬الأديان،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الفضائل‭ ‬الإنسانىة‭.. ‬والتقدم‭ ‬التكنولوجى‭ ‬والعلمى‭ ‬الذى‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭. ‬وأن‭ ‬قضية‭ ‬الأخلاق‭ ‬والإنسانية‭ ‬تشكل‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬للبشر‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬فراغ‭ ‬روحانى‭ ‬يفضى‭ ‬إلى‭ ‬ممارسات‭ ‬شاذة‭ ‬ومنحلة‭ ‬وإباحية‭ ‬مقىتة‭ ‬لما‭ ‬ىخالف‭ ‬طبىعة‭ ‬البشر‭ ‬وجوهر‭ ‬الأديان‭ ‬والأخلاق‭.‬ الثالث‭ ‬عشر‭: ‬تداعىات‭ ‬فيروس‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬انكشاف‭ ‬عالمى‭ ‬أظهرت‭ ‬مظاهر‭ ‬العجز‭ ‬والثغرات‭ ‬الموجودة‭ ‬وأىضًا‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬يعيش‭ ‬وهم‭ ‬القوة‭ ‬الزائفة‭ ‬التى‭ ‬جعلته‭ ‬ىنسى‭ ‬أسباب‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬له‭.. ‬وضوابط‭ ‬الكون‭ ‬وأخلاقياته‭.. ‬

وأيضًا‭ ‬جسدت‭ ‬حالة‭ ‬الفراغ‭ ‬الروحى‭ ‬والأخلاقى‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشعوب‭ ‬أو‭ ‬الدول‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬قد‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬التعرف‭ ‬الحقيقى‭ ‬على‭ ‬مقاصد‭ ‬الأديان‭.. ‬فالعبادات‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬حركات‭ ‬ولكن‭ ‬جوهر‭ ‬ومضمون‭.. ‬وأظهرت‭ ‬الأزمة‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلو‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬أن‭ ‬الأديان‭ ‬فى‭ ‬جوهرها‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأن‭ ‬تنفيذ‭ ‬تعالىم‭ ‬الدىن‭ ‬لا‭ ‬تعنى‭ ‬الهلاك‭ ‬والمخاطرة‭ ‬بالنفس‭.. ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬خصوصية‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬تربط‭ ‬الإنسان‭ ‬بخالقه‭.. ‬فليس‭ ‬الدعاء‭ ‬محله‭ ‬‮»‬البلكونات‭ ‬وشرفات‭ ‬المنازل‮«‬‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يزداد‭ ‬إجلالًا‭ ‬وتأثيرًا‭ ‬كلما‭ ‬ىتسم‭ ‬بثقة‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬مطلع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬القلوب‭ ‬والصدور‭.. ‬فأقرب‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬العبد‭ ‬إلى‭ ‬ربه‭ ‬وهو‭ ‬ساجد‭.. ‬وإنى‭ ‬أقرب‭ ‬إلىكم‭ ‬من‭ ‬‮»‬حبل‭ ‬الوريد‮«‬‭.. ‬وقلت‭ ‬ادعونى‭ ‬أستجب‭ ‬لكم‭.. ‬‮»‬وادعوا‭ ‬ربكم‭ ‬تضرعًا‭ ‬وخُفبة‮«‬‭.. ‬‮»‬صدق‭ ‬اللَّه‭ ‬العظيم‮«‬‭.. ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬يؤكد‭ ‬فساد‭ ‬عقيدة‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬التى‭ ‬تتاجر‭ ‬بالدين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬سياسية‭ ‬وشبطانية،‭ ‬الدىن‭ ‬منها‭ ‬برىء‭.‬ الرابع‭ ‬عشر‭: ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬أزمة‭ ‬‮»‬كورونا‮«‬‭ ‬منحتنا‭ ‬العدبد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬ىخص‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.. 

‬وأن‭ ‬نمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والاكتفاء‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬بأيدينا‭.. ‬وأهمية‭ ‬الاستعداد‭ ‬الجيد‭ ‬بكل‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة‭ ‬والأخذ‭ ‬بأسباب‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭.. ‬وأيضًا‭ ‬حاجتنا‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬سلوكياتنا‭ ‬وعلاقتنا‭ ‬برب‭ ‬العالمين‭.. ‬وأن‭ ‬التدين‭ ‬الظاهرى‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬وأن‭ ‬الدىن‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬الذى‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬الفضائل‭ ‬والأخلاق‭ ‬الرفيعة‭ ‬والضمائر‭ ‬الحية‭ ‬والأمانة‭ ‬والعمل‭ ‬والإخلاص‭ ‬والشرف‭ ‬والتجرد‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأنانبة‭ ‬والانتهازية‭ ‬والخداع‭ ‬والكذب،‭ ‬وأيضًا‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان‭.. ‬والوعى‭ ‬بخطورة‭ ‬الضعف‭.. ‬وأيضًا‭ ‬ضرورة‭ ‬استعادة‭ ‬أنفسنا‭ ‬وهويتنا‭.‬ تسلم‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭.. ‬التى‭ ‬أعادت‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭.. ‬وأظهرت‭ ‬حقيقة‭ ‬الدولة‭ ‬وصلابتها‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬والتداعيات‭
.‬ تحيا‭ ‬مصر