EN 
خرج "عبد الصمد كامل محمد" رئيس الجمعية الإسلامية للرعاية الاجتماعية ودفن الموتي بمحافظة بورسعيد بتصريحات نارية ردا على اتهام الجمعية بالتقصير، وأنها رفضت دفن جثة المتوفى بفيروس كورونا "إبراهيم حسن محمد العتر"، الذي يبلغ 64 عامًا، والذي تم تداول فيديو لنقل جثمانه من المستشفى إلي المقابر، علي سيارة نصف نقل، وتسبب الفيديو في إشتعال صفحات التواصل الاجتماعي منذ أمس.
وقال رئيس الجمعية معقبا علي كلام المحافظ قائلا "أري أن من الأفضل أن يتحمل كل مسؤول مسئوليته، ولا يهرب من المواجهة والاعتراف بالتقصير، بدلا من إلقاء التهم علي الغير للهروب من مشاكله".
وتابع: "جمعية دفن الموتي ببورسعيد تم تأسيسها منذ عام 1930، وهي جمعية خدمية لا تهدف للربح، وجميع مجلس إدارتها متطوع للعمل ابتغاء وجه الله الكريم".
واستطرد: "الجمعية لها أدوار متعددة مثل خدمة اليتامى والأرامل كما أنها تقدم مساعدات عينية في الأعياد والمناسبات، وتقوم أيضا بدفن الموتي بأجر رمزي للدفن والغسل وهو 100 جنيه، كما أن يتم توفير الأكفان الشرعية للمتوفيين مجانا من قبل القادرين".
وأضاف رئيس جمعية دفن الموتي ببورسعيد: "نحن نقوم بدفن الآلاف منذ بداية الثورة وحتي يومنا هذا، ويوميا يأتي لها العشرات للإبلاغ عن حالات وفيات ونقوم بدفنهم، كما أننا نقوم بنقل الجثث أيضا من بورسعيد لخارج المحافظة حال طلب الأهل لدفن المتوفي خارج بورسعيد، وبذلك نحن نتعامل مع أعداد من المواطنين كبيرة ولن نسمح بنقل العدوي لهم".
وأردف رئيس الجمعية: "نعمل وفق قانون 149 لسنة 2019 ، وقانون 5 لسنة 1966 قانون الجبانات، وهو قانون تابع للصحة، ونحن ملتزمون ببروتوكولات الصحة معنا في كافة عمليات الدفن".
وشدد في تصريحاته النارية على أن" التعامل مع حالات الوفيات جراء الكورونا، من مسئولية الطب الوقائي والصحة وليس من مسؤولياتنا، لأن لهم بروتوكول معين وإجراءات وقائية معينة في دفن وتعقيم حالات الوفيات من كورونا".
واستطرد رئيس جمعية دفن الموتي ببورسعيد: "نحن لن نرضخ لأي مسئول في عملية دفن موتي الكورونا، لأنه ليس من دورنا ذلك وفق بروتوكولات الصحة، لأننا يوميا نتعامل مع مئات الأشخاص، ولن نسمح بنقل العدوى لهم".
وأردف: "لو كنا قمنا بدفن متوفي حالة الكورونا "إبراهيم العتر" رحمة الله عليه كان اللواء عادل الغضبان أول شخص سيحاسبنا حسابا عسيرا، وكنا سنفقد ثقة الشارع البورسعيدي فينا وسيخافون علي أنفسهم من نقلنا للعدوي".
وتابع معقبا علي الواقعة "ما حدث بالأمس ماهو إلا شوشرة، وسلوك غير حضاري، وإلقاء المسئولية علي عاتق الجمعية للهروب"، قائلا "نحن في مرحلة راهنة للوطن يجب علي كل مسئول أن يقوم بدوره وواجبه وأن يتقي الله بدلا من التملص من المسئوليات والخوف".
وتداول أهالي محافظة بورسعيد أمس فيديو تم تصويره أثناء نقل جثة " إبراهيم العتبر" ستيني العمر، والمتوفي جراء فيروس كورونا من أمام مستشفي المبرة إلي المقابر علي سيارة نقل في مشهد وصفه الجميع بأنه غير آدمي، وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم في أقل من ساعة، وخرج المحافظ بتصريح أكد فيه أن جمعية دفن الموتي رفضت دفنه وأنه سيخذ الإجراءات القانونية تجاه تقصيرها في ذلك.
