الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضنا مبقاش غالى.. قصة رشا مع زوجها الهارب للصين.. والبحث عن وظيفة لرعاية أبنائها

صورة أرشيفية  - تعبيرية
صورة أرشيفية - تعبيرية

داخل أروقة أحد محاكم الأسرة بمصر الجديدة تجد فتاة عشرينية يظهر على ملامحها  الخمرية معدن الفتاة المصرية التى جرى عليها الزمن، وذلك لما يحمله وجه هذه الفتاة من معاناة وأحداث تحمل الكثير من المعاني غير المفهومة. 

رشا الفتاة العشرينية تسرد قصتها وكأنه كبوس تتمنى أن تستيقظ منه قائلا: "تركنى زوجى انا وأطفالى الثلاث فى ظروف غامضة، بدون عائل ولا مورد رزق، وأنا لا أعلم لماذا تركنى وأين ذهب ، لم أجد مصدر رزق لكى أعول أولادى واقوم برعايتهم فى ظل الظروف الصعبة وبعد البحث عن مصدر رزق لم أجد عمل غير أن أكون دلاله لبيع الملابس لكى أقدر أن أنفق على أطفالي وأوفر لهم كافة سبل الرعاية".


واستطردت الثلاثينية : "استمريت فترة طويلة أعمل فى مجال الملابس ولم استطع توفير كافة احتياجات أطفالى الثلاث و ضاقت بى الأحوال وازدادت همومى وجلست أفكر كيف ازد دخلى لكى ألبى احتياجاتي أنا وأولادى، فقمت بالبحث عن زوجى لكي يساعدنى في الإنفاق على الأبناء، حتى علمت أنه تزوج بأخرى وذهب للعمل بدولة الصين، زادت المعاناة واتجهت للبحث عن عنوانه هناك حتى علمت بعنوانه من أحد الأقارب وقمت على الفور بمراسلته لكى استفسر منه عما فعله، ولماذا ترك أولاده بدون عائل، ومن ثم قمت بالتحايل عليه لكى يرسل مصروفات للأبناء ، ولكن دون جدوى لم يستمع أو يعطى أهتمام لما أقوله فى مراسلاتى ، مع العلم إنى أطلب مصروفات لاولادنا".

وأضافت رشا: "طفح بى الكيل ولم استطيع أن استكمل هذه المسيرة وحدي مع صعوبات الحياة فلجأت لأحد المحامين لكى استوضح منه كيفية تحصيل مستحقاتي ونفقات ابنائى من زوجي فسردت له قصتي فأبلغنى أنه لا جدوى من رفع دعوى مثل دعاوى النفقة لكون زوجى لا يعمل بشكل رسمي في دولة الصين وأنه هناك بفيزا سياحية".

وأكدت رشا: " انه بعد كل هذه المعاناة لم أجد أمامي غير رفع دعوى خلع وتقدمت بأوراق إستحقاق لمعاش والدى بعد تطليقى من زوجى ليكون ذلك المعاش هو السند في الإنفاق رغم قلته عوضا عن زوجى المهاجر دون مراعاة أبنائه وزوجته".