الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميدة صيدلة الأزهر تكشف لـ صدى البلد سبب خطورة فيروس كورونا وأهمية المكوث في المنزل للحد منه.. الشريف: تقوية المناعة تكون بهذه الأغذية

الدكتورة أماني عبدالله
الدكتورة أماني عبدالله الشريف، عميدة صيدلة بنات الأزهر

الدكتورة أماني الشريف أستاذ المناعة وعميدة صيدلة الأزهر في حوار لـ"صدى البلد":
فيروس كورونا له القدرة على نقل العدوى من خلال الأسطح 
هذا السبب يجعل كورونا أخطر من الإنفلونزا الموسمية 
مرضى السكر والأورام يجب عليهم المكوث في المنزل 
هذه الأغذية تقوي جهاز المناعة للحد من انتشار كورونا 


أكدت الدكتورة أماني عبد الله الشريف، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة وعميدة كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر، أن فيروس كورونا له القدرة على أن يظل ناقلا للعدوى عدة سويعات على الأسطح، وهو ما ليس معروف عن الفيروسات عموما. 

وقالت الدكتورة أماني عبد الله الشريف، في حوار لـ"صدى البلد"، إنه لا توجد أي أبحاث تفيد بأن ارتفاع الحرارة يقضي على الفيروس، لأنه يستطيع أن يعيش في درجة حرارة ٣٧ درجة ومئوية وأعلى عندما ترتفع حرارة المريض". 

وأضافت: "لكن لعل المقصود أن ارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى جفاف الرذاذ الصادر من المريض والذي يحمل الفيروس، وبالتالي لن يجد الفيروس أي حامل له يحميه فيموت، وهي وجهة نظر منطقية قابلة للتطبيق، ولكن حتى الآن لا دليل علمي عليها، لذا يجب الحذر وعدم التراخي في الإجراءات الاحترازية مع ارتفاع درجات الحرارة". 

وإلى نص الحوار.. 

بداية نود أن نعرف ما هو فيروس كورونا؟
أولا الفيروس هو ليس كائنا حيا بذاته ولكنه يحتوي على المادة الوراثية في كبسولة بروتينية وغلاف من مادة دهنية، ويحتاج لعائل حي ليتكاثر بداخله.

وفيروس كورونا هو عائلة من الفيروسات التاجية التي تتميز بكبر حجمها وتصيب الإنسان عن طريق استنشاق رذاذ شخص مريض وتستهدف الجهاز التنفسي، وللأسف تفقد الخلايا المصابة أهدابها الخارجية التي تطرد أي جسم غريب خارج الجسم مما يسبب سرعة انتشار الفيروس في الخلايا الشعبية التنفسية.

ما الذي يجعله أخطر من الإنفلونزا الموسمية؟
ما يجعله أخطر من الإنفلونزا الموسمية هو ما بدأ يشك العلماء فيه، وهو قدرة الفيروس على الانتقال عبر الهواء ودون الحاجة للتواجد مع شخص مريض مباشرة، كما أن الفيروس له القدرة على أن يظل ناقلا للعدوى عدة سويعات على الأسطح، وهو ما ليس معروفا عن الفيروسات عموما. 

والفيروس المنتشر حاليا يسمى كوفيد 19 وهو فيروس مستجد، لذا لا توجد كثير من الأبحاث المرجعية عنه ولا يوجد له لقاح واقٍ حتى الآن ولكن من الحالات المصابة تم إثبات أنه بجانب إصابة الجهاز التنفسي يصيب الفيروس الأجهزة الحيوية مثل القلب والكبد ولذا يتميز بعنصرين يزيدان من خطورته وهما شدة العدوى وشدة المضاعفات المؤدية للوفاة.

لماذا يعد المكوث بالمنزل من الإجراءات الاحترازية المهمة؟
 حقيقة هو أهم الإجراءات، فإذا كنا نريد احتواء الإصابة يجب قطع دوائر الانتقال المباشرة وغير المباشرة.

فالدوائر المباشرة من خلال الاحتكاك المباشر مع حامل الفيروس والدوائر غير المباشرة من خلال التواجد في أماكن تواجد بها حامل المرض ولمس أماكن تحمل الفيروس مثل أزرار المصعد، ومقابض الأبواب، وسور السلم، والطاولات، والكراسي، وأي شيء يمكن أن يكون حامل المرض لمسه وتلوث بالفيروس.

ما أهم النصائح للوقاية منه؟
أولا: النظافة الشخصية من أهم عوامل كسر دوائر الانتقال المباشرة وغير المباشرة.

وتتضمن النظافة اليومية:

1. غسيل الأيدي جيدا وباستمرار بالماء والصابون، فالصابون من أقوى المضادات للفيروس، حيث يذيب الغلاف الدهني ويتسبب في تدمير الفيروس.

2. تطهير الأسطح باستمرار بمحلول كلور: ماء بنسبة 20: 1، وكذلك دورات المياه وكل ما يلمس من أسطح.

3. تطهير الأيدي بكحول بنسبة 70% ودعك ثنايا اليد جيدا وليس سكب بعض الكحل فقط على الأيدي، ومهم ألا تزيد نسبة الكحول على 70% لأن وجود نسبة 30% من الماء ضرورية جدا لعمل الكحول. أما الكحول الخام فإنه خامل وتأثيره القاتل للفيروس ضعيف جدا.

4. لبس الكمامة والقفازات الطبية في حالة الضرورة كالتواجد في أماكن مزدحمة.

5. المضمضة والاستنشاق 5 مرات يوميا على الأقل، ولذلك الالتزام بالوضوء مع كل صلاة يعد من أهم سبل الوقاية الناجحة.

6. تحديد أدوات منفصلة لكل فرد بالأسرة مثل الأكواب وزجاجة المياه والفوط وليفة الاستحمام وغيرها.


وكيف يمكن تقوية جهاز المناعة؟
من أهم العوامل التي تساعد على تقوية جهاز المناعة العمل على زيادة نسبة الأكسجين بالدم وممارسة تمارين التنفس، فللأسف يتنفس الإنسان عادة بحوالي ثلث حجم الرئة، لذا ينصح بعمل تمارين التنفس بأخذ شهيق طويل حتى يمتلأ الصدر تماما يتبعه زفير بطيء 10 مرات ويكرر خمس مرات على الأقل يوميا، وضروررة عدم ملء المعدة بالطعام واتباع نصائح الرسول الكريم بترك ثلث المعدة للهواء وثلث للماء وآخر للطعام.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، وذلك لتنشيط الدورة الدموية وممارسة التمارين الرياضية تزيد إفراز الاندورفينات التي تحسن أداء جهاز المناعة دون إرهاق وبعيدا عن الأماكن العامة أو المفتوحة لتجنب استنشاق هواء ملوث.

والاهتمام بتخصيص وقت للتأمل والأذكار التي تبث الطمأنينة، فالطمأنينة أيضا تفرز مواد طبيعية تعزز نشاط جهاز المناعة. ومهم جدا جدا البعد عن التوتر والقلق والمتابعة المستمرة للأحداث، لأن ذلك يسبب الاكتئاب ومعروف أن الاكتئاب يهدم الخلايا المناعية ويضعفها.

والبعد بعض الشيء عن استخدام التليفون المحمول بما يصدره من إشعاعات تضر الجسم بالكامل. وتحديد أوقات محددة على مدار اليوم لاستخدامه.

وما الأغذية التي تقوي جهاز المناعة؟
ينشط جهاز المناعة في الوسط القلوي للدم، كما أن النشاط الفيروسي يقل في هذ الوسط، لذا يجب المحافظة على أن يكون الدم مائلا للقلوية باستخدام الطعام القلوي مثل:

1. شرب ماء الليمون، وذلك بإضافة عصير ليمونة لكل لتر ماء شرب وتناول ما لا يقل عن 3 لترات يوميا.

2. تناول الثوم يوميا ولعل انتشار الثوم الطازج في هذا الوقت من العام إشارة طيبة، ويجب إضافة الثوم لمعظم الوجبات لما له من آثار مطهرة، بالإضافة لتأثيره القلوي على الدم، وكذلك البصل.

3. تناول الفاكهة الغنية بفيتامين سي مثل الموالح مثل البرتقال والماندرين والأناناس بكثرة.

4. الإكثار من تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء.

5. الإكثار من شرب شاي الأعشاب مثل اليانسون والشمر والزعتر والشاي الأخضر والزنجبيل.

6. تناول اللبان المر أو نقعه مع الصمغ العربي وتناول فنجان منه يوميا.

7. تناول فيتامين "د" خاصة بعد فصل الشتاء وقلة التعرض للشمس.

8. إضافة الكركم للطعام لما له من تأثير معزز لخلايا جهاز المناعة.


وما صحة أن ارتفاع درجات الحرارة يساعد على القضاء على كورونا؟
لا توجد أي أبحاث تفيد بذلك لأنها تستطيع أن تعيش في درجة حرارة الجسم ٣٧ درجة ومئوية وأعلى عندما ترتفع حرارة المريض، ولكن لعل المقصود أن ارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى جفاف الرذاذ الصادر من المريض والذي يحمل الفيروس، وبالتالي لن يجد الفيروس أي حامل له يحميه فيموت، وهي وجهة نظر منطقية قابلة للتطبيق، ولكن حتى الآن لا دليل علمي عليها، لذا يجب الحذر وعدم التراخي في الإجراءات الاحترازية مع ارتفاع درجات الحرارة.


نصيحة أخيرة لمن توجهينها؟
نصيحة لمرضى المناعة المثبطة ومرضى الأورام والسكر أن يمتنعوا تماما عن الخروج من المنزل والاهتمام برفع المناعة سواء بالغذاء الصحي والأذكار وسماع الموسيقى الهادئة والقراءة ولا تنسوا شرب ماء الليمون طوال اليوم، فله تأثير السحر في تقوية جهاز المناعة.