قائد كتبية الحجر الصحي.. جاءت من القاهرة لتدريب الطاقم الطبي ورفضت العودة

عندما نتحدث عن فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19 " لا ننسى بطولات الجيش الأبيض من أطباء وتمريض فى مكافحة  المرض وعلاج المرضى ومن أهم كوادر هذا الجيش  قائد كتيبة مستشفي اسنا التخصصي للحجر الصحي لصعيد مصر الدكتورة إلهام محمد محمود، مديرة المستشفي .

وفى السطور التالية نسرد لكم معلومات لا يعرفها الجميع عن قائد كتيبة مستشفي الحجر الصحي بجنوب الأقصر.

ففى يوم 6 مارس الماضي كانت الدكتورة إلهام  محمد ، كبير أخصائيين واستشاري مكافحة العدوى بالمراكز الطبية المتخصصة أتت من القاهرة فى مهمة تدريب كوادر مستشفى إسنا التخصصي، على التعامل مع الحالات المصابة بالفيروسات، بعد اكتشاف عدد من الحالات بفيروس كورونا علي الباخرة النيلية بالأقصر، وقبل إنتهاء فترة التدريب جاءت إشارة للمستشفى المخصص للحجر الصحى بإستقبال أول الحالات من أسوان يوم 14 مارس، فأصرت على الانضمام لفريق العزل لإستكمال محاضرات الحماية ضد العدوى.

كانت ترغب الطبيبة الإنسانة أن تطبق عمليًا، وتتابع بنفسها مع باقي الفريق المكلف والمعين لذات الغرض  فمهمتها كانت يومين تدريب وتعود، ومن يومها  لم تعود لمنزلها لأسرتها بالقاهرة  وأكتفت بالتواصل معهم عبر الهاتف.

الطبيبة  اختارت أن تكون في مقدمة الصفوف، وتنقل خبراتها وعلمها وتطبقه عمليا مع الكادر الطبي والتمريضي بالمستشفى، وظلت مع الوفد الأول للحجر الصحي (أي لمدة 14 يوم)، ونجحت نجاحا باهرا وتعتبر نموذجا رائدا يضرب به المثل والقدوة حاليا.

 اكتسب مستشفى إسنا التخصصي المخصص لعزل وعلاج المصابين شهرة كبيرة - حتى السفير الإيطالي أثنى على جهودهم، وكل الأجانب المعالجين أثنوا على مدى الدقة والالتزام والحرفية والخدمة الطبية والعلاجي التي شاهدوها وفُعلت معهم فأعلى نسبة شفاء، منهم أعمار متقدمة بالعمر، ومنهم من كان لديه أمراض مزمنة، دون أي إصابة للكادر الطبي) .

 ويوم 26 مارس تسلمت المستشفى الفوج الثاني من المصابين، وأيضا لمدة 14 يوما واستمرت الدكتورة إلهام في مهامها الإنسانية والوطنية كقائدة غير رسمية بمواجهة هذا العدو الخفي، إلى أن جاءها تكليف رسمي بالانتداب كمديرة لمستشفى إسنا التخصصي يوم 29 مارس وحتى 30 يونيو.