الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجثث تملأ الشوارع.. ماذا فعل كورونا بأكبر مدن الإكوادور؟

جثث ضحايا فيروس كورونا
جثث ضحايا فيروس كورونا في غواياكيل بالإكوادور

لم يكن تفشي جائحة كورونا في البلدان والمدن خاصةالاقل نموا إلا كارثة بكل معنى الكلمة، حيث يجد السكان أنفسهم مضطرين للتعامل مع سيل من الوفيات وجثث متراكمة في الشوارع تنتظر من يقلها.

في الإكوادور وتحديدا بمدينة جواياكيل الساحلية، تغرق المستشفيات والمشارح وحتى الشوارع في فيضان من المرضى والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على تلبية الاحتياجات.

تحاول الحكومة في الاكوادور معالجة المشكلة في تلك المدينة، وفي محاولة لجمع مزيد من الجثث سمح المسؤولون للبيوت ممن لديهم ضحايا بكسر حظر التجوال والعمل لجمع المتوفين، حيث أرسلت فرقًا من الجنود والشرطة لالتقاط الجثث من المنازل والمستشفيات وحتى المتراكمة في شوارع المدينة التي تعدد أكبر مدن الإكوادور.

ومع ذلك، لا تنجح الجهود المحلية في السيطرة على ذلك العدد من الجثث حيث يواصل مواطنو المدينة إرسال الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين المسؤولين بالحكومة بالتحرك.

في نداء استغاثة من أحد سكان المدينة إلى جورج واتد المسؤول بالحكومة ورئيس بنك التنمية الوطني المخول بالتعامل مع الأزمة في تلك المدينة، يطلب الرجل المساعدة مقدما عنوان منزله واسم المتوفي الذي لا يجد من يأخذه.

يكتب آخر في رسالة إلى واتد ايضا "لدينا متوفي منذ 3 أيام.. الجثة متحللة بالفعل.. من فضلك اتصل بي".

ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الملاذ الأخير للعديد من السكان في تلك المدينة التي تعاني من نقص في المعدات الطبية ولا يجدون من يلبي نداء الاستغاثة.

على الرغم من أن الإكوادور أبلغت عن حوالي 3300 إصابة فقط بفيروس كورونا و 145 حالة وفاة بينهم 100 في جواياكيل، إلا أن العدد الحقيقي للإصابات وعدد الضحايا يعتمد على عدد الفحوصات التي أجريت.

وتواجه الإكوادور نقصا في أجهزة الاختبار والمعدات جعلت مسؤولو الصحة غير قادرين على التحقق من الحالات وإضافتها إلى الأرقام الرسمية، حتى أن رئيس البلاد نفسه أكد أن الواقع دائما يتجاوز عدد الاختبارات أو الرقم المعلن.