EN 
كشف أحد العاملين بطاقم التمريض بمعهد الأورام لموقع "صدى البلد"، أن فيروس كورونا لم ينتقل إلى الممرضين المصابين من قبل الممرض "س" كما يدعي البعض لكونه لم يعمل بالمعهد منذ وقوع الانفجار المُفجع به، حيث تم انتدابه منذ 2017 بأحد المستشفيات للأورام الذي يستأجر معهد الأورام فيه ثلاثة ادوار.
واوضح العامل بطاقم التمريض أن حقيقة اصابة الممرض "س"، لم تكن من المستشفى الخاص الذي يعمل به حيث لم يكن من المخالطين للحالة التي كانت مصابة في المستشفى الخاص.
واضاف أن الممرض "س" اصيب بالعدوى من طفلة تدعى " "أ .م" تم ايداعها بالمستشفى الذي يستأجر معهد للاورام عددا من الطوابق فيه من قبل استشاري اطفال للمعهد، وبعد فترة قصيرة من دخول الطفلة ظهرت عليها أعراض الفيروس، مما دفع الطبيبة "م" إلى إبلاغ مدير المعهد بهذا الأمر إلا أنه استنكره وأبلغها بإحالتها إلى الشؤون القانونية في حال البوح بهذا الأمر، ليتم اخراج الطفلة من المعهد في ساعات الليل للتكتم على أمرها، ومن هنا أصيب الممرض "س " لمخالطته هذه الطفلة.
وأفاد العامل بطاقم التمريض بمعهد الأورام، أن أحد أسباب انتشار فيروس كورونا بين حوالي 17 فردا من الطاقم الطبي بمعهد الأورام يرجع إلى مخالطة مريضة تتلقى العلاج في المعهد منذ عامين وتبلغ من العمر 82 عامًا.
وتابع أنه في الآونة الأخيرة تركتها أسرتها أمام باب المعهد وتم التعرف عليها من قبل مدير المعهد لأنه الطبيب المشرف على حالتها، وفي هذه الأثناء حاول نائب المسالك البولية بالمعهد نقل المريضة إلى مستشفى آخر عبر عربة إسعاف ولكن محاولته باءت بالفشل، ليضطر المعهد إلى وضعها في طوارئ المعهد ثلاثة ايام.
واوضح أحد العاملين بطاقم التمريض أنه خلال الثلاثة أيام التي وضعت فيها المسنة بالطوارئ ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا، وذلك بعد أن اختلطت بعشرات الأطباء والممرضين.
وأضاف أن القائمين على المعهد استنكروا إصابت المريضة المسنة بالفيروس بالرغم من عدم إجراء أي مسح فيروسي لها، وبعد رفض طاقم التمريض والأطباء العمل مع الحالة، أمر مدير المعهد بإجراء مسح للمريضة المسنة الأسبوع الماضي، ليتبين إصابتها بفيروس كورونا.
وأشار عامل طاقم التمريض إلى أنه بجانب هذه الحالة كان هناك مشرفة في العمليات بمعهد الأورام، كانت تشعر بأعراض الاصابة، وأبلغت مدير المعهد بالأمر ولكنه رفض منحها إجازة، وبدورها قامت الممرضة بمسح فيروسي على حسابها الشخصي وتبين إصابتها بالفعل بفيروس كورونا، ليتم منحها إجازة بعد اختلاطها بالعشرات من المرضى والأطباء والممرضين.
وأفاد أن أفراد الطاقم الطبي قاموا باعتصام في المعهد كما ظهر أمس لإجراء مسح لهم والإطمئنان على حالتهم الصحية، ليرضخ مدير المعهد لهذا الضغط ويقوم بإجراء مسح للطاقم الطبي في المعهد والذي ثبت إصابة 17 فردا منهم حتى الآن.
لافتًا إلى أن مطلبهم الحالي الفحص المستمر على الأطباء والممرضين في المعهد وتوفير مستلزمات الوقاية للتعامل مع المرضى في المعهد حتى لا تتكرر هذه المأساة.
