الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حدود مفتوحة وقيود أكثر صرامة .. ماذا تفعل السويد للقضاء على وباء كورونا ؟

حكومة السويد
حكومة السويد

ذكرت وسائل الإعلام السويدية أن حكومة البلاد تسعى للحصول على سلطات استثنائية لتجاوز البرلمان وفرض حظر أو فرض قيود أكثر صرامة على الحياة العامة لمواجهة جائحة COVID-19.

وبحسب ما ورد، تأمل الحكومة في الموافقة على الاقتراح ذي الصلة في الأيام المقبلة، فيما طالبت أحزاب المعارضة بالسماح لها بالمشاركة في عملية صنع القرار.

وفي الشهر الماضي، فرضت الحكومة السويدية حظرا مؤقتا على الدخول من أجل التخفيف من آثار تفشي الفيروس التاجي.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "داجانس نهيتي" عن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوففين، قوله إن السويد قد تواجه "الآلاف" من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وأن أزمة COVID-19 ستستمر على الأرجح لعدة شهور.

وتحدث بعد أن حظرت الحكومة تجمعات أكثر من 50 شخصًا أواخر الشهر الماضي، وحظرت أيضًا زيارة دور رعاية المسنين لكبار السن وإغلاق الجامعات والكليات، بينما المدارس التي بها طلاب أقل من 16 عامًا لا تزال مفتوحة.

كما أعلنت ستوكهولم في مارس أيضًا حظرًا مؤقتًا على الدخول، قائلة إنه اعتبارًا من 19 مارس، ينطبق على جميع الأجانب الذين يحاولون دخول السويد من بلد ليس جزءًا من المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) وسويسرا.

واضافت "إنه إجراء استثنائي يجب ألا يدوم أكثر من اللازم"

 وقال وزير الداخلية السويدي، ميكائيل دامبرغ، لصحيفة "جوتيبورجس بوستن"، لقد "كان قرارًا سهلًا نسبيًا نظرًا للوضع الذي نحن فيه".

واضاف: "المواطنون السويديون أو المقيمون ليسوا مشمولين بحظر الدخول ولا الأشخاص الذين لديهم، أسباب مهمة بشكل خاص، للسفر إلى هناك، مثل أخصائيي الرعاية الصحية والأشخاص الذين ينقلون البضائع".

في حين اختار العديد من دول الاتحاد الأوروبي وجيران السويد المباشرين، بما في ذلك الدنمارك والنرويج في وقت سابق إغلاق حدودهم لمنع انتشار الفيروس التاجي، وامتنعت ستوكهولم عن القيام بذلك حيث اعترف كبير علماء الأوبئة في السويد أندرس تيجنيل بأن استراتيجية بناء ما يسمى " مناعة القطيع" صحيحة جزئيا.

وقال تيجنيل: '"هدفنا الرئيسي الآن هو إبطاء انتشار العدوى قدر الإمكان، وبالطبع على المدى الطويل بناء نوع من الحصانة في المجتمع يمنعها من الانتشار بسرعة في المستقبل".

وقد رددته عالمة الأوبئة الحكومية السابقة، أنيكا ليند، التي قالت إن استراتيجية هيئة الصحة العامة تنص على انه ينبغي إصابة أكبر عدد ممكن من الناس وبالتالي يصبحون محصنين فيما بعد الشفاء من الاصابة بالمرض مرة اخرى، ولكن دون أن يتزامن ذلك مع اصابتهم بمرض خطير".

في الوقت الحالي، هناك بالفعل أكثر من 6440 حالة إصابة بفيروس كورونا في السويد، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 373 يوم السبت، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12 بالمائة مقارنة باليوم السابق.