الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحياة ما بعد كورونا.. الرجوع للعمل في إيطاليا مرهون بشهادة خاصة جدا.. تفاصيل

كورونا في ايطاليا
كورونا في ايطاليا

هناك شعور متزايد في إيطاليا بأن الأسوأ ربما يكون قد مر، وربما بدأت أسابيع الإغلاق الصارمة التي أعلنتها اكبر بؤرة كورونا في أوروبا، تؤتي ثمارها، حيث أعلن المسئولون هذا الأسبوع أن أعداد الإصابات الجديدة قد استقرت.

ووفقا لمقال نشرته "نيويورك تايمز"، فإن بصيص الأمل قد بدأ يلمع بعد التحدي الرهيب المتمثل في إيطاليا رغم كونها ما زالت الأكبر هي وإسبانيا في عدد الوفيات، ولكن الدولة تنظر إلى وقت وكيفية إعادة الافتتاح دون موجة كارثية ثانية من العدوى.

ولتحقيق بذلك، ركز مسئولو الصحة الإيطاليون وبعض السياسيين على فكرة ربما تم إحالتها في يوم ما إلى عالم الروايات البائسة وأفلام الخيال العلمي، وهي اقتناء المتعافين من كورونا لشهادات تثبت أنهم يتمتعون بمناعة أقوى ضد الفيروس، وهذه الشهادة هي التي ستخول لهم الأحقية في الأعمال الجماهيرية دون غيرهم.

وتنبني الفكرة على أساس أن وجود الأجسام المضادة للفيروس في دم المرء هي علامة محتملة على المناعة، وقد تحدد قريبًا من الذي يبدأ العمل ومن لا يعمل، ومن هو في قيد الإغلاق ومن هو حر.

الباحثون بشأن هذا الأمر غير متأكدين من أن الأجسام المضادة تشير في الواقع إلى الحصانة المكتسبة، لكن ذلك لم يمنع السياسيين من استيعاب الفكرة لأنهم يتعرضون لضغوط متزايدة لفتح الاقتصادات وتجنب إحداث كساد واسع النطاق بتعطل قطاعات العمل.

واقترح الرئيس المحافظ لمنطقة فينيتو الشمالية الشرقية في ايطاليا "ترخيصًا خاصًا" للإيطاليين الذين يمتلكون أجسامًا مضادة تُظهر أنهم تعافوا من الفيروس. 

وتحدث رئيس الوزراء السابق ، ماتيو رينزي، الليبرالي، عن "ممر كوفيد" لغير المصابين.

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إنه بينما ظل الإغلاق قائمًا، فقد بدأت الحكومة العمل مع العلماء لتحديد كيفية إعادة الأشخاص الذين تعافوا إلى العمل.

ووصل الجدل حول كيفية إعادة فتح الدولة من جديد بشكل جدي الأسبوع الماضي، ومثل حصيلة ضحايا الفيروس الساحقة والتي وصلت اليوم إلى 15362 قتيلًا فإنها تفوق  نظيرتها في دول إسبانيا وبريطانيا، حيث لا تزال العدوى في تصاعد.

وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية تعلن إغلاق مؤسسات الدولة على مستوى البلاد، في 9 مارس، لكن معدل الإصابات الجديدة تباطأ الأسبوع الجاري- وهناك نحو 4800 حالة جديدة، أقل من الأسابيع الأخيرة  وفقا لكبار المسئولين والطوارئ الطبية في روما.