الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات بأزمة مالية خطيرة في أفريقيا بسبب فيروس كورونا.. فقدان ملايين الوظائف.. وتحذيرات من انهيار الأنظمة الصحية أمام سرعة تفشي الوباء

صدى البلد

- توقعات بتحول في الاقتصاد الإفريقي بسبب فيروس كورونا 

- 20 مليون وظيفة مهددة بفعل تفشي الوباء 

- معدل الإصابات بكورونا في افريقيا أقل من المتوقع 

رغم تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أفريقيا حاجز الـ 8500، تظل الأوضاع في القارة السمراء أفضل بكثير من نظيرتها في أوروبا والولايات المتحدة، لكن التوقعات تشير إلى أن "الخطر قادم".

نشير دراسة أجراها الاتحاد الأفريقي إلى أن حوالي 20 مليون وظيفة مهددة بالزوال في أفريقيا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتوضح الدراسة أن الحكومات الأفريقية قد تخسر ما بين 20 إلى 30% من الإيرادات المالية، إضافة إلى ذلك فإن نحو  15% من الاستثمارات الأجنبية ستختفي في القارة بسبب الوباء.

وذكر الخبراء أن 20 مليون وظيفة في القارة أصبحت مهددة بفعل تأثير الوباء على الاقتصاد، حيث من المتوقع أن ينكمش بنسبة 0.8% إلى 1.1%.

ولفتت الدراسة إلى تأثير على الاستثمارات الأجنبية الذي سيؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر كبير بالقارة.

ويتوقع الخبراء أن تكون آثار وباء كورونا مدمرة بالنسبة لاقتصادات كبرى ودول متقدمة و تشير التوقعات إلى أن أضرار كورونا على افريقيا تحديدا ستكون قاسية وطويلة الأمد، لكن يبدو أن هناك بصيص من الأمل.

وأوضحت تقارير صحيفة أن معدل الإصابات بفيروس كوورنا في إفريقيا أقل من المتوقع على الرغم من انتشاره في 43 دولة بالقارة، لكن يبدو أن الفيروس لا ينتشر بنفس السرعة التي ينتشر بها في مكان آخر.

وفي تقرير بصحيفة "لو تومب" السويسرية، يشير الكاتب إلى اعتقاد بعض العلماء بأنها "مسألة مناخ" حيث خلصت إحدى الدراسات إلى أنفيروس كورونا ربما يكون أقل ثباتًا في درجات الحرارة المرتفعة، وتحديدا عند  8.72 درجة مئوية.

ويمكن أن يفسر ذلك قلة عدد الإصابات مقارنة بالإمكانيات وتفشي الوباء بالمجتمع الأوروبي، فنادرًا ما تكون درجات الحرارة في البلدان الأفريقية أقل من 15 درجة مئوية، لكن هذا لا يعني أن عدوى كورونا لا يمكن أن تنتقل في المناخات الأكثر دفئا، بل يشير إلى أنه قد يكون من الأسهل احتوائه في المناطق الاستوائية.

وتشير الصحيفة إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في الأشخاص ممن يحملون الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض فهم السبب الأساسي لتفشي الوباء، خاصة وأنهم لا يقومون بالحد من الاتصال مع الآخرين، مما يجعل فكرة احتواء الفيروس أكثر صعوبة.

أما الخطر الآخر، هو الظروف الصحية في القارة والمعروف بأنها أضعف بكثير من تلك الموجودة في أوروبا التي ضربها الوباء، وقد مرت اقريقيا بعدد من الأوبئة بالفعل كشفت مدى هشاشة النظام الصحي.

و لن تصمد الأنظمة الصحية أمام الكم الهائل من المصابين والضحايا، بل ستصدر العدوى إلى عديد من أنحاء العالم، لذلك تحاول الدول عرقلة وصول الفيروس إليها بأي طريقة.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنه على افريقيا أن "تتوقع الأسوأ"، مشيرة الى تأثير الوباء المحتمل على اقتصاد القارة.

وتعد اقتصاديات القارة هي الأكثر عرضة للمخاطر والخسائر في ظل غرق كثير من الحكومات في الديون.

في المقابل، واجه سكان القارة دعوات وصفت بـ"العنصرية" وقوبلت بعاصفة من الغضب، حيث اقترح كثير من الأطباء والعلماء وحتى الأثرياء إجراء تجارب سريرية لاختبار لقاح كورونا في افريقيا.

ومن بين الاقتراحات، ما دعا اليه الملياردير الأمريكي بيل جيتس الذي أعلن تمويل مصانع للعمل على اكتشاف اللقاح المنتظر لفيروس كورونا، حيث أشارت تقارير إلى أن التجارب قد تتم في افريقيا.

وفي وقت سابق دعا طبيب فرنسي لإجراء التجارب في القارة السمراء باعتبار أنهم معرضون بالفعل للمخاطر ولا يحمون انفسهم، وهو ما اعتبره كثيرون دعوات عنصرية معتبرين أن أبناء افريقيا ليسوا فئران تجارب.

واعتذر الطبيب الفرنسي بعدما قوبلت الدعوة بموجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تدرس مكاتب محاماة مقاضاة الطبيب على تلك التصريحات.