الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على مجهودات محافظة مصرية لم يدخلها وباء كورونا

صدى البلد

تعد محافظة الوادى الجديد،  من المحافظات  التي لا تغيب شمسها طوال العام حتى فى فصل الشتاء، وتخلو تمامًا من الرطوبة علي مدار العام،  ونظرا لارتفاع درجات الحرارة طوال شهور السنة وعدم وجود رطوبة فى الجو بسبب طبيعتها الصحراوية كانت بمثابة  الجدار العازل لدخول فيرس كورونا  أرض المحافظة. 

 

يقول  الدكتور احمد سيف  والمتخصص في علم  الجيولوجيا، إن محافظة الوادي الجديد  تعد من افضل محافظات مصر من حيث شدة الإشعاع الشمسي وتحظى بنسبة سطوع عالية لأشعة الشمس طوال العام ، فضلا عن المناخ الجاف والذي يساعد كثيرا علي قتل اي ميكروبات  أو فيروسات عالقة بالجو.


وأضاف سيف،  أن  المناخ الجاف،  والتزام  المواطنين بقوانين الحظر أدي ذلك الي  الحفاظ علي الوادي الجديد  خالية من فيروس كورونا ، بالاضافة الي  وعي وثقافة  المواطنين البناءه ، فضلًا عن جهود المحافظة في التعقيم المستمر للمنشآت والوحدات السكنية .


وتابع أن  محافظة الوادي الجديد، أولي المحافظات التي فرضت  كردونًا طبيًا لتعقيم السيارات كما فرضت كشفًا طبيًا إجباريًا على الوافدين للمحافظة عن طريق المنافذ الحدودية. 


ولفت الي أن  أبناء المحافظه  لم يألوا جهدًا في تدشين العديد من المبادرات التطوعية لمواجهة كورونا، وعقب فرض الحكومة العديد من الإجراءات والقرارات للوقاية والحد من انتشار هذا الفيروس، كان لشباب القرى الصغيرة والبعيدة بمراكز الخارجة والداخلة والفرافرة الحضور الأقوى في الأزمة، وكانوا أول من تطوع للوقوف جنبا إلى جنب في هذه المحنة، ومحاولة التخفيف عن الأجهزة التنفيذية وطمأنة المواطنين بعد توالى الأحداث في ظل الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها المحافظة، بالتزامن مع تسارع الأحداث في وقت قصير للغاية الأمر الذي استدعى تكاتف الجهود التطوعية والشبابية والأهلية لعبور هذه المحنة.


البداية كانت من قرية أسمنت بمركز الداخلة حيث قام عدد من المتطوعين الشباب من أهالي القرية وأصحاب المعدات الزراعية بتخصيص أسبوع كامل لتطهير وتعقيم القرية، وذلك بهدف التخفيف عن الأهالي والأجهزة التنفيذية، ونزع حالة الخوف التي انتابت العديد من المواطنين.

تبرعات بالكلور والكحول

حيث تبرع عدد كبير من المواطنين بكميات من الكلور والمطهرات، فيما قام أصحاب المعدات الزراعية بتوفير مواتير رش المبيدات الخاصة بهم، والتي استغلها المتطوعون لتعقيم قريتهم ومنازلهم بالكامل، بالإضافة إلى المساجد والمدارس والمنشآت الحكومية، بالإضافة إلى مساعدة كبار السن وغير القادرين على عدم الخروج من منازلهم لتجنب إصابتهم خاصة أنهم الفئة الأكبر عرضة للإصابة لهذا المرض.

قرية بولاق

أيضا قام أهالي قرية بولاق بمركز الخارجة بتشكيل لجان تطوعية من شباب القرية لتعقيم سيارات النقل والأجرة التي تمر على الطرق السريعة التي تقع بجانب قريتهم، بالإضافة إلى تنظيم حركة البيع والشراء في الأسواق والأماكن التي تشهد توافد عدد كبير من المواطنين، كما قام بعض المتطوعين بالتنسيق مع مديرية الصحة بتوزيع كمامات ومطهرات على منازل المواطنين.

الفرافرة

ولم يختلف الأمر كثيرا لدى أهالي واحة الفرافرة، حيث قام عدد من المتطوعين فور الإعلان عن الأزمة التي تمر بها البلاد بتشكيل لجان تعمل على مدار 24 ساعة تولت مهمة تعقيم المساجد والمنشآت والمدارس، بالإضافة إلى رش منازل المواطنين وسيارات النقل والاجرة، فيما قام البعض الاخر بتوفير كراسي بلاستيك ومظلات قماش أمام ماكينات صرف النقود لمنع تزاحم المواطنين عليها وتنظيم حركة صرف المرتبات وسحب الأموال.

مناديل ورقية وجوانتيات

كما قام عدد من المتطوعين بتوفير مناديل ورقية وجوانتيات بلاستيك أمام الماكينات، فيما تولى عدد من المتطوعين عملية رش وتعقيم كل ماكينة عقب إجراء أي عملية سحب منها، كما شارك عدد من شباب واحة الفرافرة رجال الأمن في الأكمنة والمنافذ الحدودية التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى في تنظيم حركة مرور السيارات وعمليات التعقيم وتوزيع ملصقات ورقية لتوعية السائقين والمسافرين بكيفية الوقابة من فيروس كورونا.

المستثمرين وأصحاب الشركات الزراعية

فيما تبرع عدد من المستثمرين وأصحاب الشركات الزراعية بمجموعة كبيرة من المطهرات وأدوات التعقيم للوحدات الصحية والوحدات البيطرية التي تتولى عمليات الرش والتعقيم، وكان لعدد من الجمعيات الأهلية دور كبير في العديد من القري والتي قام عدد منها بتوفير عمل بديل للعاملين في الكافيهات والمقاهى والأندية والذين فقدوا عملهم بعد إعلان محافظ الوادى الجديد عن إغلاقها ضمن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة للوقاية من فيروس كورونا.

المؤسسات الخيرية

كما قام عدد من المؤسسات الخيرية بالتكفل بصرف إعانات فورية لعدد من الأسر المتضررة من أزمة فيروس كورونا، وإعداد قاعدة بيانات بأسماء الحالات التي تحتاج إلى الدعم الفورى.

من القرن الثاني الميلادي.. جبانة البجوات بالوادى أطلال تحكي وقائع اضطهاد الرومان