الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلة النصف من شعبان.. شيخ الأزهر: استغلوا دروسها ومعانيها وطبقوها في حياتكم.. ومفتي الجمهورية: تبعث برسالة عن وحدة الصف بعد تحويل القبلة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

ليلة النصف من شعبان 
شيخ الأزهر: استغلوا دروسها ومعانيها وطبقوها في حياتكم
مفتي الجمهورية: تم تحويل القبلة في هذه الليلة وفي هذا رسالة لوحدة الصف
دعاء ليلة النصف من شعبان
صيام النصف الأول من شعبان
حكم صيام ليلة النصف من شعبان 

ليلة النصف من شعبان من أغلى الليالي على الله، إنها ليلة المغفرة والعفو، لندخل رمضان أنقياء بلا ذنوب، والنبي صلى الله عليه وسلم، قال في حديث شريف "يطلع الله إلى عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".

وبهذه المناسبة تقدم الأزهر الشَّريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والأمة الإسلامية، في مشارق الأرض ومغاربها، بمناسبة «ليلة النصف من شعبان» وذكرى تحويل القبلة.

وطالب الأزهر جموع الأمة أن تستلهم من هذه الذكرى دروسها ومعانيها وتطبيقها في حياتنا ومجتمعاتنا؛ ووحدة الصف والترابط والوفاق والتكاتف والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية.

وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، والتي تحل علينا في هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها العالم أجمع؛ دعا الأزهر المسلمين حول العالم إلى التضرع بالدعاء إلى المولى -عز وجل- أن يكشف هذه الغمة وأن يرفع هذا الوباء، وأن يحفظ الإنسانية جمعاء، ويدفع عنها كل مكروه وسوء.

من ناحية أخرى، توجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1441هجريًّا.

وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: تهل علينا ذكرى ليلة النصف من شعبان هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى وحدة الصف والهدف والتكاتف فيما بيننا لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه الأمة والعالم أجمع من انتشار الوباء؛ ما يحتم علينا جميعًا ضرورة التكاتف التام للقضاء عليه، إضافة إلى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالها .
 
وأكد مفتي الجمهورية أن ذكرى ليلة النصف من شعبان، التي هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، أكد أنها تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا}.
 
وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سلمة عن السيدة "عائشة" رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان". والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلى الله عليه وسلم: "أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيمًا لرمضان"، وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.
 
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام -فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». وقد أجمع المسلمون في كافة العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل.
 
وتوجه المفتي بالدعاء للمولى عز وجل بأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والرخاء والاستقرار وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات.

دعاء ليلة النصف من شعبان 
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. 
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

نوهت دار الإفتاء المصرية، على أن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا.

وقالت دار الافتاء ، إن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم لما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».

أكدت دار الإفتاء المصرية، على أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.

وتابعت: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، داعية الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".