الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرار جديد من روسيا بشأن أسعار النفط واجتماع أوبك+.. تفاصيل

أسعار النفط
أسعار النفط

أبلغت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية وكالات الأنباء أن روسيا أكدت، اليوم الثلاثاء، مشاركتها في اجتماع أوبك+ المقرر له يوم التاسع من أبريل، وبحسب أوبك، فإن الاجتماع، الذي سينعقد عن بعد كإجراء احترازي في مواجهة فيروس كورونا، كان مقررا له السادس من أبريل لكن تقرر تأجيله "لإعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات".

وفي سياق متصل ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط آمال بأن تتوصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج مع تهاوي الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد لكن المحللين حذروا من أن ركودا عالميا قد يكون أكبر من المتوقع بما سيعني الحاجة لمزيد من الخفض.

وارتفع خام برنت 80 سنتا بما يعادل 2.4%، إلى 33.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش بعد أن شهد انخفاضا بأكثر من 3%، أمس الاثنين. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتا أو 3.2 %، إلى 26.91 دولار للبرميل بعد انخفاضه نحو 8%، في الجلسة السابقة.

وتوقع الخبير النفطي، كامل الحرمي، أن تسفر المفاوضات لاتفاق بنهاية الأمر رغم صعوبته بسبب أن المحادثات الجارية تتطرق لكمية الخفض وهل هو المعدل 15 مليونًا أو 10 ملايين أو 6 ملايين برميل يوميًا، وهذا هو المطلوب خصوصًا أن روسيا لا تستطيع أن تزيد من خفضها للنفط بأكثر من 300 ألف برميل وقد تصل إلى 500 برميل يوميًا، وهو ما يجعل الاعتماد الأكبر في الخفض على السعودية".

وأضاف الحرمي "المشكلة في عدم التوصل لاتفاق لحجم الكميات المتفق بخفضها سيؤدي في نهاية المطاف لتراجع أسعار النفط ووصولها دون 20 دولارًا للبرميل".


لكن خطر الركود العميق ظل يلقي بظلاله على الأسواق بسبب تعطل أغلب الأنشطة الاقتصادية جراء جائحة كورونا التي تسببت في خضوع نحو نصف سكان العالم لإجراءات عزل عام وقيود على التنقلات وإرشادات بالتباعد الاجتماعي.

وانخفض الطلب العالمي على الخام نحو 30 %، أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميا بالتزامن مع تحرك السعودية وروسيا لإغراق الأسواق بإمدادات إضافية بعد انهيار اتفاق لخفض الإنتاج، وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد الاثنين إثر تأجيل السعودية وروسيا لاجتماع للاتفاق على خفض الإنتاج حتى يوم الخميس.

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول منتجة أخرى مثل روسيا، في إطار التجمع المعروف باسم أوبك+، الإنتاج في السنوات الماضية في ظل توسع سريع في إنتاج الخام في الولايات المتحدة وضعها في المرتبة الأولى كأكبر منتج للنفط في العالم، وثمة تساؤلات بخصوص انضمام الولايات المتحدة لأي خفض منسق للإنتاج.