EN 
اقتصادية النواب توضح سبب خفض سعر البنزين والفوائد من القرار
برلماني: انخفاض البنزين في مصر أقل من النسب العالمية.. لهذا السببخبر صادم.. برلماني: ارتفاع أسعار البنزين خلال الفترة القادمة
اجتمعت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي وتطبيق المعادلة السعرية المعلن عنها.
واستعرضت اللجنة متوسطات أسعار الخام العالمية وسعر الصرف للفترة يناير / مارس 2020 مقارنة بالفترة أكتوبر / ديسمبر 2019، أخذا فى الاعتبار أن المعادلة السعرية والمعايير المعلنة لعمل اللجنة تقضي بتعديل الأسعار صعودا وهبوطا بحد أقصى 10% فقط لحماية المستهلكين وموازنة الدولة على حد سواء.
وفى ضوء الظروف الاستثنائية غير المسبوقة التى تمر بها أسواق النفط العالمية وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد، ومع توقع عدم استمرار الانخفاض الحاد فى الأسعار العالمية للنفط ، فقد تقرر تجنيب جزء من الوفر المحقق من خفض التكلفة لمواجهة الارتفاع المتوقع فى التكلفة خلال الفترة القادمة وكذلك مواجهة زيادة أعباء مواجهة تبعات أزمة كورونا.
وبناء على ذلك فقد تقرر تعديل سعر بيع البنزين بأنواعه للمستهلك النهائى كما يلى: -
البنزين 95 يسجل 8.50 جنيه للتر
- البنزين 92 يسجل 7.50 جنيه للتر متراجعا 25 قرشا.
- البنزين 80 يسجل 6.25 جنيه للتر متراجعا 50 قرشا.
-كما تقرر تعديل سعر المازوت للصناعة ليصبح 3900 جنيه/طن.
وكشف عدد من اعضاء لجنة الشئون الاقتصادية الاسباب التى ادت الي هبوط أسعار المحروقات فى مصر، مؤكدين انه راجع الى توقف حركة الطيران العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد ونتجية ايضا الى حظر التجول فى أغلب دول العالم مما ادي الى انخفاض سعر النفط عالميًا.
فى البداية، كشف حسن السيد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، السبب الذي ادى لانخفاض سعر البنزين فى مصر بعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي وتطبيق المعادلة السعرية المعلن عنها.
وأكد "السيد" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن السبب فى انخفاض اسعار المحروقات فى مصر هو تأثيرها بانخفاض سعر برميل النفط عالميًا بسبب توقف حركة الطيران وحظر التجوال، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، أن أنخفاض سعر البنزين 92 بقيمة ـ25 قرشًا وبنزين 80 بقيمة 50 قرشًا برغم انخفاض أسعار المحروقات عالميًا بنسبة أكبر من ذلك خلال الثلاثة اشهر وحساب المتوسط بسبب معامل التكرير، موضحًا ان هذه الانخفاضات على سعر برميل النفط الخام ولكن بعد عملية التكرير تؤثر على عملية الانخفاض.
وتابع النائب قائلة:" الي جانب الأعباء المالية التي تحملتها الدولة خلال الفترة السابقة بشأن فيروس كورونا فمن المحتمل أنها دفعها إلى تخصيص جزء من هذا الانخفاض لخزينة الدولة".
وأشار النائب، إلى أن انخفاض أسعار المحروقات كانت متوقعة بسبب وجود مصداقية بين الحكومة الآن والشعب، مؤكدًا ان هذا الانخفاض سيؤثر بالإيجاب على خفض أسعار تعريفة المواصلات العامة والتاكسي وعربات النقل والبضائع وغيرها.
ومن جهته، قال النائب مدحت الشريف، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، إن انخفاض أسعار البنزين في مصر جاءت أقل من النسبة العالمية، وذلك حتى تتمكن الدولة من توفير احتياطي نقدي لمواجهة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية، في ظل توقف السياحة والطيران وتأثر الأعمال الانتاجية بالمصانع والشركات.
وأكد الشريف في تصريحات لـ"صدى البلد"، أهمية تحوط الدولة خلال الفترة الحالية لحين انتهاء أزمة كورونا، حتى لا تزيد الأعباء المالية خاصة في ظل زيادة حجم فوائد الديون والتي وصلت لـ 560 مليار، بجانب انخفاض الاحتياطي النقدي لـ 40 مليار دولار، بعد سحب 5.4 مليار لمواجهة تداعيات كورونا وتعويض العمالة اليومية والأسر المتضررة.
وأوضح النائب أن زيادة انتاج البترول وانخفاض الطلب على الوقود أدى لانخفاض الأسعار، مشيرا إلى وجود اتجاه عالمي لخفض انتاج البترول لزيادة الأسعار، ومنها محاولة السعودية التواصل مع دول الأوبك (منظمة البترول) لخفض الانتاج لزيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة.
كما قال النائب السيد حجازي، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن تسعير البنزين والمحروقات يتم وفقا لتقرير دوري يصدر كل ثلاثة أشهر من قبل لجنة التسعير، وفقا لأسعار البترول العالمية، مؤكدا أن الانخفاض جاء عادلا وأقل من التكلفة الفعلية.
وتوقع حجازي في تصريحات لـ"صدى البلد"، ارتفاع أسعار البنزين خلال الفترة المقبلة بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا على المصانع وإنتاج البترول ومشتقاته على مستوى العالم، لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم ومنها الخليج، سيؤثر على حجم الانتاج بالسلب ويزيد من حجم التكلفة.
وأوضح النائب أن أسعار الغاز والسولار لم تشهد انخفاضا، نظرا لارتفاع التكلفة الخاصة بهم فضلا عن قلة انتاجه، مشيرا إلى أن الانخفاض دليل على سير الاقتصاد المصري في الطريق الصحيح بتماشيه مع أسعار البترول العالمية، التي شهدت انخفاضا خلال الفترة الأخيرة.
