الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد استقبالها بالأحضان والـ دي جي.. ممرضة متعافية من كورونا تروي قصة شفائها من الفيروس

صدى البلد

"فاطمة طرية".. ممرضة بمحافظة دمياط، متعافية من فيروس كورونا المستجد، اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعى على مدار اليومين الماضيين، نتيجة لقيام اهالى قريتها، قرية البراشية، التابعه لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، باستقبالها عند مدخل القرية، بـ"زفَّة" شملت "التكاتك، الدي جي، الأحضان" ضاربين بكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد عرض الحائط.

الزفة التي نظمها الأهالي لاستقبال الممرضة، التى تعافت من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" فى مستشفى دمياط، ضمت جيران الممرضة، للترحيب بعودتها، والاطمئنان على صحتها، ولكن بطريقتهم الخاصة، والتى تتعارض تماما مع كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية للفيروس كورونا.

الممرضة المتعافية من كورونا، كشفت لـ"صدى البلد"، عن رحلة اصابتها بفيروس كورونا وصولا لشفائها، فالبداية عندما كانت تعمل بمستشفي دمياط، وتعرضت للاختلاط بحالات مصابة بفيروس كورونا، وكاجراء احترازي تتبعه إدارة المستشفي مع طاقم الاطباء والتمريض بعد اكتشاف اى حالات اصابة بفيروس كورونا؛ يتم عمل أكثر من مسح للطاقم الطبي بأكمله، وجاءت نتيجة المسح الخاص بها ايجابية حيث اكتشفت أنها حاملة للفيروس.

وتابعت: "أول حاجة أنا خرجت من بلدى البراشية بعد ابلاغى بايجابية تحليلي، روحت مدينة دمياط، أخدوا منى معلومات عن المخالطين معايا، ومنهم أختى، وباقي اسرتى، بعدين روحت مستشفى الصدر ومنها نقلونى لمستشفى الحجر الصحى بحلوان".

وأشارت الى انه "تم عمل مسح للمخالطين لي، وكانت النتائج سلبية لأختى وزوجة أخى، والحمد لله إنى تعافيت من المرض.

وتابعت: "نتيجة التحاليل بتاعتى كانت سلبية مرتين، وليا اخواتى شغالين فى التمريض، والحمد لله هما بخير، وزوجى وكل أهلى لم تظهر عليهم أعراض".

واوضحت انه فور تلقيها خبر اصابتها بالفيروس؛ صُدمت، ولم تشعر بنفسها واحست بدوار من الخوف، ولكن تمالكت نفسي واستعنت بالمولى- تعالى- فهو القادر على ازاحة الكرب والوباء والحمد لله بالصبر على قضاء المولى تعالى، خفيت تماما، ولكن سيتم عزلى بالمنزل لمدة اسبوعين، وساعود مرة اخرى لعملى كممرضة، اقوم بالدور الواجب علي، فانا كنت مريضة، وكان هناك تمريض يقومون بدورهم نحوي بحب، فالمسالة واجب وتبادل ادوار من اجل الوقوف جنبا الى جنب لمواجهة هذ الفيروس اللعين.

وأكدت أن علمها بأن التجمعات التى كانت فى استقبالها هى أمر خاطئ، لكن هذا لم يمنع فرحتها باهالى قريتها، ولم تستطع ان تمنعهم من الترحيب بها، مشيرة الى أن الفيروس اللعين يجب مواجهته باتباع كافة الطرق الوقائية، وهى منع التجمعات نهائيا، والبعد تماما عن اى شخص يشتبه في اصابته وحاولت توصيل تلك الرسالة الى اهالى القرية البسطاء ليتعاملوا بها لاحقا، حيث يتعاملون بالفطرة.