الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملية الأميرية.. الأزهر يشيد بجهود الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب.. المفتي يطالب بتكثيف الضربات الاستباقية الناجحة ضد الجماعات الإرهابية.. مرصد الإفتاء: نجاح مصر في أزمة كورونا صدم الإرهابيين

عملية الأميرية
عملية الأميرية

  • عملية الأميرية واستشهاد ضابط الأمن الوطني
  • المؤسسات الدينية تنعى المقدم محمد الحوفي
  • الأزهر يشيد بجهود الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب
  • وزير الأوقاف يطالب بالضرب بيد من حديد على يد كل من يرتكب جريمة الإرهاب
  • المفتي يطالب بتكثيف الضربات الاستباقية الناجحة ضد الجماعات الإرهابية
  • مرصد الإفتاء: نجاح مصر في أزمة كورونا دفع الإرهاب إلى محاولة إسقاطها في فخ الفتنة الطائفية

أعلنت وزارة الداخلية عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، وأسفر التعامل مع الخلية عن مصرع 7 عناصر إرهابية، واستشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الأمن الوطنى، وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.

من جانبها، نعت المؤسسات الدينية استشهاد ضابط الأمن الوطني وقوفا ودعما لقوات الشرطة في مواجهة الإرهاب.

ونعى الأزهر الشريف، شهيد الوطن المقدم محمد فوزي الحوفي، الذى استشهد أثناء قيامه بواجبه  في عملية مكافحة الإرهاب بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة. 

وأشاد الأزهر بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات الجماعات الإرهابية التي تستهدف قتل الأبرياء وترويع الأمنين، والنيل من أمن الوطن وسلامة أرضه واستقراره. 

وتقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، بخالص العزاء لأسرة الشهيد، ووزارة الداخلية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يديم الأمن والأمان والسلامة والاستقرار على مصرنا الغالية وشعبها الأصيل.

كما نعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بخالص الحزن والأسى شهيد الواجب الوطني الشهيد المقدم محمد الحوفي الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في مواجهة عناصر الإرهاب والشر والضلال ، سائلا الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله وزملاءه الصبر والسلوان. 

ودعا وزير الأوقاف إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يرتكب جريمة الإرهاب أو يأوي أو يتستر على أي من الإرهابيين أو يرتكب جريمة التحريض ضد الوطن ، أو يروج أفكارًا من شأنها أن تضر بأمن الوطن وسلامة أبنائه .

من جهته، أشاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ببطولات وتضحيات أبطال أجهزة الشرطة وبالضربات الناجحة والمتلاحقة للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر العنف والدمار والتخريب، من ذلك هجوم أبطال قوات الشرطة على وكر لإرهابيين بمنطقة الأميرية، ما أدى إلى مصرع عناصر خلية إرهابية داهمتها قوات مكافحة الإرهاب في الأميرية، و استشهاد المقدم محمد الحوفي أثناء المواجهات مع أعضاء الخلية الإرهابية.

ودعا مفتى الجمهورية، في بيانه، إلى ضرورة تكثيف توجيه الضربات الاستباقية الناجحة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتقويض قدرتها على نشر العنف والتخريب، والعمل على نشر الأمن والاستقرار في مختلف ربوع مصرنا الغالية .

وأكد مفتي الجمهورية أن إحباط قوات الشرطة لمخططات التنظيمات الإرهابية، يعكس يقظة أبطال الشرطة في التصدي للجماعات والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها الشيطانية لنشر الخراب والدمار في كل مكان .

وأشاد مفتي الجمهورية بيقظة أبطال القوات المسلحة وأجهزة الشرطة وتضحياتهم في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنفذ أجندات ومؤامرات خبيثة لنشر الدمار والخراب في كل مكان .

ودعا المفتي إلى ضرورة تكثيف توجيه الضربات الاستباقية الناجحة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتقويض قدرتها على نشر العنف والتخريب، والعمل على نشر الأمن والاستقرار في مختلف ربوع مصرنا الغالية .

وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد المقدم محمد الحوفي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بموفور رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية العظيمة التي ولدت الفخر لدى كل المصريين باستهداف والقضاء على وكر إرهابي يضم أربعة إرهابيين بمنطقة الأميرية بالقاهرة، مؤكدًا أن هذه العملية تؤكد أن مصر لديها جهاز أمني على أعلى مستوى من الكفاءة والاحتراف، ويستطيع القيام بكافة المهام الموكلة إليه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مصر والعالم.

وأضاف المرصد أن العملية البطولية لجهاز الشرطة المصرية يكشف عن قدرات أمنية واستخباراتية مصرية فائقة أدت إلى إحباط المخطط الإرهابي الذي كانت العناصر الإرهابية تنوي تنفيذه باستهداف كنائس الإخوة الأقباط أثناء الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وهو تطور نوعي كبير وواسع يؤكد أن مصر قد حققت طفرات كبيرة خلال الفترة الماضية في قدراتها الأمنية والمعلوماتية.

وقال المرصد إن نجاح الدولة المصرية في التصدي لوباء كورونا وتمكنها من تقليص انتشاره، واتباع سياسات وإجراءات حازت إشادة المجتمع الدولي، كلها قد أدت في الأخير إلى تأكد التنظيمات الإرهابية من فشل رهانها بسقوط مصر في اختبار كورونا، الأمر الذي دفع تلك التنظيمات إلى الاستعداد لاختبار آخر وهو محاولة ضرب الوحدة الوطنية عبر استهداف الكنائس المصرية، وهو الأمر الذي فشل أيضًا بفعل اليقظة والفاعلية الأمنية لجهاز الشرطة المصرية.

كما أشادت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببسالة وبطولة رجال قوات الأمن في استهداف وكر لمجموعة إرهابية في منطقة الأميرية بمحافظة القاهرة، كانت تستعد للقيام بعمل إرهابي، بالتزامن مع أعياد الإخوة المسيحيين، حيث نجحت قوات الأمن في القضاء على جميع العناصر الإرهابية والتى بادرت بإطلاق النيران مع القوات، وقد استشهد المقدم محمد فوزي الحوفي، أحد أبطال الأمن الوطني أثناء العملية.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن رجال القوات المسلحة يضحون بأرواحهم حفاظا على أرض مصر وحماية شعبها العظيم، قياما بدورهم الذي عظمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" [رواه الترمذي]. 

وطالبت المنظمة بضرورة استمرار جهود قوات الأمن من الجيش والشرطة فى القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في جملته وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لمؤمن، ولا لنفس بشرية، ولا لممتلكات فردية أو قومية، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. 

وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي تتكاتف فيه الإنسانية أجمع لمواجهة خطر الفيروس القاتل، إنقاذا لحياة البشر، تسعى قوى الشر لنشر الفساد والخراب في المجتمعات. 

وقالت المنظمة إن الشريعة الإسلامية توعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، بل اعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].

وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الغادرة لن تزعزع أمن مصر، أو تنال من أمنها واستقرارها، إذ أن تأمين مصر وأهلها وعد من الله تعالى، حيث قال في كتابه الكريم: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [يوسف: ٩٩]. 

وتقدمت في ختام بيانها بخالص العزاء لأسرة شهيد الواجب الوطني، المقدم محمد فوزي الحوفي، سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.