الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. إيمان غنيم تكتب: كورونا .. دقت ناقوس خطر وباء عالمي

صدى البلد

كورونا هي من الأمراض المعدية التي بدأت في دول اسيا ثم أوروبا و أمريكا و بعض دول أفريقيا .. كورونا .. فيروس تاجي يسبب أعراض ظاهرة لاثنين فقط من عشرة أشخاص وتظهر الأعراض بصداع وتكسير بالعظام مع سخونة وصعوبة بالتنفس، وذلك ناتج عن تسخير الفيروس لخلايا الرئة للتكاثر وزيادة عدده ثم خلل مناعي مؤقت يحدث بمهاجمة الجسم لذاته ثم تستعيد المناعة نشاطها في التعرف علي الفيروس داخل الجسم وتبدأ في مهاجمته.

عند ظهور أي من الأعراض .. توجب الذهاب إلى المستشفي للفحص .. و المستشفيات بمصر تحرسها عين ساهرة من الفرق الطبية المجهزة للتعامل مع هذا الوباء العالمي .حينها يظهر عند الاصابة بالفيروس احيانا تناقص في عدد الليمف بصورة الدم و زيادة سرعة الترسيب و انزيمات الكبد و الكلي و النزف مع تغيرات بالرئة.

في الأيام السابقة .. كورونا .. كانت مرض تنفسي حاد .. من بين مائة ثلاث أو اربع حالات فقط قد تحتاج لاجهزة التنفس الصناعي .. اما اغلبية المائة فهم بأعراض خفيفة الي متوسطة و قليل من الحالات التي تكون حرجة.. هنا .. والجديد في الدراسات مع استمرارية البحث .. بأن كورونا .. لا تسبب أعراض تنفسية حادة .. الا عن طريق تكون جلطات صغيرة بالدم تصيب الرئة و اعضاء اخري فتسبب الأعراض التنفسية الحادة و تزايد الانزيمات المختلفة.

وبدأت تجارب سريرية في استخدام بعض العلاجات المسبقة كنقل بلازما الحالات المصابة وتم شفائها و أدوية الملاريا و كانت النتائج مذهلة مع مسيلات الدم حتي نتفادي حدوث التجلطات .. كورونا .. آتت للعالم كفيروس سريع الانتشار ناتج عن التلامس المباشر مع حالة ايجابية عن طريق الرذاذ او التصافح بالايدي .. او التلامس الغير مباشر مع الأسطح الملوثة و التي تدوم لبضع أيام .

فكانت الوقاية من الاصابة عن طريق البقاء بالمنزل و التباعد الاجتماعي .. أي عن طريق منع الفيروس لتسخير الجسد البشري في زيادة أعداده وانتشاره في الازدحام الاسواق و المولات و الصلاة بالمساجد و الكنائس و غيرها وذلك بفضل من السياسة الحكيمة للدولة التي تحرص علي سلامة مواطنيها دونا عن الاقتصاد الذي تأثر بهذه الأزمة .. و كان الخروج للضرورة فقط شرط أن يتوفر التباعد الاجتماعي .. و يفضل عدم خروج كبار السن و ذوي الامراض المزمنة أو اصطحاب الصغار.

و كمثال فإن مستشفي العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ تجهزت بخطط لعزل الاستقبال عن باقي الاقسام الداخلية وذلك عن طريق تجهيز غرف عزل بالاستقبال للتعامل مع الحالات المشتبهه لحين اجراء بعض الفحوصات من تحليل صورة دم و اشعة مقطعية علي الصدر .. وحين تظهر بعض العلامات الطبية يتم تبليغ الطب الوقائي بمديرية الصحة بكفر الشيخ لنقل الحالة المشتبهه للعزل بمستشفيات الصدر و الحميات و مستشفي كفر الشيخ العام لإجراء المسحات و انتظار النتيجة بعد عدة ساعات .. فإن كانت ايجابية يتم نقلها للحجر الصحي بمستشفي بلطيم .. و إذ كانت سلبية بفضل الله نهنئ الحالة لتخرج من العزل الي منزلها بسلام .

وذلك بفضل من الله تعالى و سياسة الإدارة في التعامل مع هذه الفترة العصيبة التي تمر بها مصرنا الغالية .. فكانت الارشادات و بروتوكولات التعامل من وزارة الصحة لكافة المنشآت الطبية والهيئة العامة للتأمين الصحي الينا بفرع كفر الشيخ بإدارة الدكتور أحمد فرج قاسم مدير الفرع، والدكتور محمد الحمراوي نائب مدير الفرع، والدكتور محمد أبوطالب مدير المكتب الفني، والدكتور محمد كمال بسام مدير مستشفي العبور.

وفريق مكافحة العدوي من إشراف ومتابعة متواصلة من أحمد جمعة و مس ماجدة محمد مع الفريق الطبي للتعقيم المستمر و النقل الآمن للحالات و ترشيد استهلاك الواقيات الصحية علي مدار ال ٢٤ ساعة بإشراف من رئيسة تمريض المستشفى ، مس خضرة شعبان، حمي الله مصرنا الحبيبة من شر هذا الوباء عاجلا غير آجل إن شاء الله و دمتم سالمين.

د. إيمان غنيم
إخصائي جراحة التجميل و رئيس فريق مكافحة العدوي بمستشفي العبور