الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يخصص 50 مليون جنيه لوزارة الصحة لتوفير المستلزمات الطبية.. ويؤكد: الاعتداء على الأطباء والتنمر خيانة للوطن.. ويعلن: سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى في الزكاة والصدقات

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

  • وزير الأوقاف: 
  • الاعتداء على المستشفيات والأطقم الطبية أو التنمر على أي منها خيانة للوطن
  • 50 مليون جنيه لوزارة الصحة للمساهمة في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات
  • سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى في الزكاة والصدقات حاليا


قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تخصيص 50 مليون جنيه أخرى من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر أيضًا لحساب وزارة الصحة للمساهمة في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات، ليبلغ إجمالي ما ساهمت به الأوقاف في أزمة كورونا للدولة ١٠٠ مليون جنيه لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وحرصها على احتواء آثاره من خلال سائر الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية التي تقدمها مؤسسات الدولة المعنية وفي مقدمتها بالطبع وزارة الصحة.

وأكد وزير الأوقاف، أنه من خلال هذا الإسهام سواء في مساعدة العمالة غير المنتظمة أم في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات أن الوقف في خدمة المجتمع ، داعين الله عز وجل أن يرتد ثواب هذا العمل العظيم رحمة ونورا على أرواح من أيقنوا أن ما عند الله خير وأبقى، وأقفوا أموالهم أو جزءا منها على سبل الخير وخدمة المجتمع.

وأوضح الوزير أنه في الوقت الذي تقوم الدولة بواجبها تجاه مواطنيها في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن واجبنا جميعا مسئولين ومواطنين ومؤسسات ومجتمعا مدنيا، أن نقف وبكل ما نملك من أدوات القوة إلى جانب دولتنا العظيمة وقيادتها الحكيمة؛ لنعبر معًا ببلدنا العظيم إلى بر الأمان وإلى مستقبل مشرق بإذن الله تعالى لجميع أبنائه.

وقال جمعة إنه إيمانًا من وزارة الأوقاف بأن واجب الوقت هو مساعدة المحتاج ومداواة المريض، وأن هذين الجانبين برؤية شرعية ووطنية يتقدمان في الظروف الراهنة سائر مصارف الزكاة والصدقات، فإن وزارة الأوقاف قد رأت أن تُتبع  التأصيل الشرعي بالتطبيق العملي، فبعد أن قامت الوزارة  بتحويل خمسين مليون جنيه من مواردها الذاتية من باب البر لصالح مساعدة العمالة غير المنتظمة، خاصة من أضيروا في فرص عملهم جراء ظروف انتشار فيروس كورونا، وذلك عبر الحساب المخصص لهذا الغرض من خلال التنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة التخطيط. 

في السياق ذاته، أكد وزير الأوقاف، أن أعضاء الهيئة الطبية ومعاوني الأطقم الطبية في حاجة إلى الدعم الشعبي والمعنوي في ظل التقدير الرسمي الذي أعطى فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أنموذجًا عظيمًا برفع بدل العدوى وبدل أطباء الامتياز.

وأوضح جمعة ، في بيان له أن أي حالة تنمر أو محاولة اعتداء على الطواقم الطبية ومعاونيها أو الأجهزة الطبية مهما كانت فردية، سواء أنموذج إتلاف جهاز تنفس صناعي بأحد المستشفيات من قبل أسرة إحدى المتوفيات بفيروس كورونا، أم محاولة منع دفن طبيبة، فإنها تصرفات شاذة وغريبة على ثقافة وحضارة الشعب المصري العظيم، وبما يشكل نكرانًا للجميل وخيانة في حق الوطن.

على عكس تعاليم ديننا التي تدعو إلى شكر الجميل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ" (رواه أبو داود)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن أُولِي مَعروفًا فليَذكُره، فمَن ذكَره فقد شكَره" (رواه الطبراني)، ويقول الشاعر:
إن المعلم والطبيب كليهما .. لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه .. واصبر لجهلك إن جفوت معلما

وحول إخراج زكاة المال والتعجيل بها في ظل الظروف التي تمر بها مصر، قال وزير الأوقاف إن القرآن الكريم حدد المصارف الشرعية للزكاة في قوله  تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، وبدأت الآية الكريمة بالفقراء والمساكين، فهو المصرف الأول المقدم على سائر المصارف في الزكاة والصدقات في جميع الظروف والأحوال، وتقدر الأمور بقدرها في باقي المصارف وفق الظروف وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه الواقع في كل زمان ومكان.

 وأكد وزير الأوقاف أن سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى الأولويات في الزكاة والصدقات في الظروف الراهنة، فواجب الوقت الآن هو إطعامُ الجائع، ومداواةُ المريض، وحُمْلُ الكلِّ، وإكسابُ المعدوم.

ودعا إلى التزام المنازل في هذه الأيام وتجنب التجمع في الأماكن العامة كالحدائق ونحوها، مشيرًا إلى أن العيد الحقيقي هو سلامة المصريين جميعًا من كل داء، سائلًا الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد وأن يحفظ وطننا من سوء ومكروه.