الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مناعتك تهزم كورونا.. سويسرا تبتكر اختبارا لكشف الأجسام المضادة للفيروس

صدى البلد

بينما ينتظر الجميع لقاحًا وعلاجات فعالة لفيروس كورونا المستجد كوفيد ـ19، يركز العلم على طريق ثالث أيضًا، ألا وهو التشخيص. وتتضمن هذه الآليات، فضلًا عن مسحة اللعاب المعروفة، اختبارًا للأجسام المضادة كذلك.

وبحسب موقع "سويس إنفو" السويسري، فبصفتها مهد أبحاث الطب الحيوي، فإن سويسرا تتصدر الصفوف إزاء هذا التحدي العلمي. وبالفعل تشهد الأسواق حاليًا طرح عدة اختبارات للأجسام المضادة. أما أفضل هذه الاختبارات فيمكنه تحديد المرضى الإيجابيين (أي الحاملين لأجسام مضادة) بدقة تتراوح نسبتها ما بين 85 و90%.

وتكافح أجهزتنا الحيوية الأمراض عن طريق جهازها المناعي: فنحن نقوم بإنتاج أجسام مضادة كرد فعل على المثيرات الخارجية، أملًا في مكافحتها والقضاء عليها. وإذا ما تمكنت أجسامنا ذات مرة من التغلب على مرض معدٍ، فإن دورتنا الدموية تظل محتفظة بنوع من "الذكرى" لهذا الفيروس، الذي هاجمنا من قبل. بهذا يمكننا مواجهة هذا المرض بصورة أفضل وأسرع، إذا ما أصابنا مرة أخرى. وهذه الذاكرة هي بعينها الأجسام المضادة، التي تؤدي إلى تقوية المناعة. 

فمن خلال ذاك الاختبار يمكن التأكد من وجود هذه الأجسام المضادة في مصل الدم. إلا أن أجسامنا لا تنتج الأجسام المضادة سوى بعد عدة أيام أو أسابيع. لذلك فإن الاختبار لا يهدف إلى التأكد من وجود المرض (فهذا يتم بواسطة مسحة اللعاب المعروفة)، بل إلى معرفة ما إذا كان الجسم قد تمكَّن من التغلب على هذا المرض. وتتمثل أهمية هذا الاختبار بصفة خاصة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، الذين لا تظهر عليهم أية أعراض، والذين لم يدركوا أصلًا، أنهم قد أصيبوا بالمرض.