الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحتاج لـ 200 مليار دولار.. هل تساعد أوروبا الأفارقة فى مواجهة فيروس كورونا

فيروس كورونا فى أفريقيا
فيروس كورونا فى أفريقيا

 تواجه القارة الأفريقية فيروس كورونا المستجد بكل قواها رغم تواضع أنظمتها الصحية فوفقا التحذيرات التى أطلقها المنظمات الدولية لم يصل الوباء إلى ذروته بعض وسط توقعات بأن يصيب الآلاف ويسبب الفقر لملايين الاسر.

ولأن كثير من الدول الأفريقية ستخرج من هذا الوباء بخسائر كثيرة علت أصوات عدة من أجل إنقاذ هذه القارة من الفقر وخاصة أن الحالات الأولى التى تم تسجيلها فى دول القارة مستوردة وقادمة من أوروبا أى أن القارة لم يتواجد بها هذا الفيروس قط.

وعليه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن القارة الأفريقية بحاجة إلى ما يزيد على 200 مليار دولار لمواجهة الوباء وتخفيف آثاره الاقتصادية.

وطالب غوتيريش الدائنين تجميد سداد الديون لجميع الدول النامية وليس فقط الدول الأشد فقرا، وحذر من أن دولا كثيرة تواجه صعوبة في الوفاء بسداد الديون بسبب الركود العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا. 

ولتعبئة مزيد من الموارد، قال إن صندوق النقد الدولي يجب أن يخصص حقوق سحب خاصة جديدة، وهي خطوة عارضتها الولايات لمتحدة.

فعلى الرغم من تخوفات الاوربيين من أن تصبح أفريقيا مركزا للوباء لم يعلم هؤلاء أن القارة كانت تخلو من هذا الفيروس إلا أن كورونا ماهو إلا فيروس تم تصديره لدول القارة وبالتالى وجب على أوروباء انقاذ أفريقيا من الكارثة الصحية التى توقعتها منظمة الصحة العالمية.

حيث قالت ماتشيديسو مويتي المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نخشى من أن يواصل الفيروس الانتشار في دول (القارة)... الأعداد ترتفع كل يوم".

وأوضحت مويتي أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات في تلك الدول لتحسين رعاية المرضى وتقليل الوفيات.

وفي إطار تحرك الدبلوماسية المصرية على المستوي الدولي لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا، قامت بعثة مصر لدي الأمم المتحدة في نيويورك بالاشتراك مع بعثات كندا وإيطاليا والبرازيل بتنظيم اجتماع رفيع المستوي عن طريق الاتصال المرئي عبر الإنترنت حول تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا في ظل تحديات جائحة كورونا، وذلك بمشاركة رئيس الجمعية العامة ونائبة سكرتير عام الأمم المتحدة وكبار المسئولين من كندا وإيطاليا والبرازيل ومنظمات الدولية الثلاثة المعنية بقضايا الغذاء (FAO، وIFAD وWFP).

كما أوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، تبعات أزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على تحقيق الأمن الغذائي على مستوي العالم خاصة في أفريقيا، واتخاذ خطوات سريعة فعّالة للحيلولة دون تفاقم معاناة القارة الأفريقية.

وأشار مندوب مصر الدائم إلى المبادرة المصرية المقدمة من خلال هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة G20 لتخفيف عبء الدين على الدول الأفريقية في الظروف الراهنة بما يسمح بضخ الأموال اللازمة إلى قطاع الزارعة في أفريقيا لتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمة.