الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. يجوز لمريض كورونا الفطر في رمضان إذا أقر له الطبيب.. أمر يحرم على الزوج فعله.. حكم صيام تارك الصلاة وهل العبادة صحيحة ومقبولة؟.. حسنتان يموت المؤمن بينهما

صدى البلد

فتاوى شغلت الأذهان..
حسنتان يموت المؤمن بينهما
أمر يحرم على الزوج فعله
يجوز لمريض كورونا الفطر في رمضان إذا أقر له الطبيب ذلك
حكم صيام تارك الصلاة.. هل العبادة صحيحة ومقبولة؟ 
رؤية الميت في المنام دليل على حاله وماذا نفعل له؟

نشر موقع صدى البلد، عددا من الفتاوى والأخبار الدينية المهمة، خلال الساعات الماضية نرصد أبرزها في التقرير التالي:

ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه ( ما حكم الأخذ برخصة الفطر في نهار رمضان للمريض بفيروس كورونا ؟).

وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: إن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية دفع المفاسد عن النفس البشرية، وجلب المصالح لها، لذا كان من أهم أسس التشريع الإسلامي التيسير ورفع الحرج عن العباد دفعا للمشقة، وحفظا للمهج والنفوس، ومن أبرز الدلائل على ذلك تخفيف التكليف عن أصحاب الأعذار ـ وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث أكد الأطباء أن فيروس كرونا أشد فتكًا بهم حال إصابتهم به، نظرًا لضعف مناعتهم ـ فرخّص لهم الشارع الحكيم في الفطر في نهار رمضان مع القضاء أو الفدية وفقا لحالته، قال تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.

وبين الفقهاء حقيقة المرض المبيح للفطر في نهار رمضان وحكم الترخص به، في أن المرض بالنسبة إلى الصيام على ثلاثة أنواع: النوع الأول: المرض اليسير الذي لا يشق معه الصيام، وذلك مثل الصداع، الحمى الخفيفة، وجع الإصبع، وغير ذلك مما يستطيع الانسان تحمله، فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للإنسان أن يفطر بسبب هذا المرض اليسير. 

أما النوع الثاني: وهو المرض الذي يرخص للمريض بالفطر معه، وهذا المرض يستطيع صاحبه أن يصوم مع ضرر ومشقة، ولكن لا تؤدي بالمريض الى الهلاك، وهذا الضرر مثل زيادة المرض عليه أو تأخر الشفاء، وهذا النوع يستحب لصاحبه أن يفطر، وقد ذكر الإمام أبو بكر ابن العربي في كتابه "أحكام القرآن" في تفسير قول الله تعالى: " فمن كان منكم مريضا أو على سفر..." أن للمريض ثلاثة أحوال، من هذه الأحوال أن المريض يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فقال "يستحب له الفطر ولا يصوم الا جاهل".

أما النوع الثالث: هو المرض الشديد الذي يؤدي الى الضعف ويُخاف معه الهلاك، وهذا المرض موجب للفطر لأن فيه إلقاء النفس إلى التهلكة، فيكون الصوم بالنسبة لهذا المريض حرامًا، لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"، وقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيمًا". 

ووفقا لما سبق فإن المريض الذي يصاب بفيروس كرونا، الذي عُرف عنه شدة الفتك بالمريض، يخضع لرأي الطبيب القائم على علاجه، فإذا طالبه الطبيب بالفطر فلا يسع المريض إلا تنفيذ أمره، والفطر في رمضان، لأن مرضه من المرض الشديد الذي يؤدي إلى الضعف ويخاف معه الهلاك، وهو يحتاج إلى تناول العلاج الدائم وغير ذلك مما يقرره الأطباء، ولا يجوز لهذا المريض أن يرفض الأخذ بهذه الرخصة الواجبة التي شرعها الله تعالى له، بناء على أن النفوس حق الله وهي أمانة عند المكلفين، فيجب حفظها ليستوفي الله حقه منها بالتكليف.

كما أنه على الإنسان أن يُدرك أن فضل الله كبير ورحمته واسعة، فالإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﺻﺎﻟﺤًﺎ، ﺛﻢ ﻣﺮﺽ أو تقدم به السن ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ على الصيام فأخذ بالرخصة، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ أجر ما كان يفعل حال صحته ﻛﺎﻣﻼً، وهو ما أكده النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ بقوله: " إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا".

كما قال مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك حسنتين يموت المؤمن بينهما. 

وأوضح المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال معاذ رضى الله عنه لابنه اعلم يا بني أن المؤمن يموت بين  حسنتين "حسنة قدمها وحسنة آخرها".

ورد سؤال على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه "هل يجوز أن أجامع زوجتي في الدبر؟". 

وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: أن هذا الأمر يقتضي بيانًا لعدة أمور: أولًا: اتفق الفقهاء على تحريم نكاح الزوجة في الدبر. واستدلوا بأدلة كثيرة، منها: من الكتاب: قوله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ } [البقرة: 222]، فحرم الوطء في الحيض لأجل الأذى، فكان الدبر أولى بالتحريم؛ لأنه أعظم أذى، ثم قال: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222] يعني في القبل، فدل على تحريم إتيانها في الدبر. (تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 398)، ومن السنة النبوية: أخرج أحمد في مسنده بسندٍ صحيح عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : "إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه". (مسند أحمد ت شاكر (7/ 399), رقم 7670, ابن حجر, التلخيص الحبير(3/369)، وقال الطحاوي رحمه الله: فَلَمَّا تَوَاتَرَتْ هَذِهِ الآثَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  بِالنَّهْيِ عَنْ وَطْءِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا، ثُمَّ جَاءَ عَنْ أَصْحَابِهِ، وَعَنْ تَابِعِيهِمْ مَا يُوَافِقُ ذَلِكَ وَجَبَ الْقَوْلُ بِهِ، وَتَرْكُ مَا يُخَالِفُهُ. (شرح معاني الآثار للطحاوي(3/40 وما بعدها).

وتابعت: ان من آثار الصحابة: إن المتتبع لآثار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يرى أن ثبوت تحريم إتيانِ النساءِ في أدبارِهن مرويّ عن اثني عشرَ صَحَابِيًّا بأسانيد صحيحة مشهورة، ومنهم عبدالله بن عباس رضى الله عنه حيث قال: " فأتوا حرثكم أنّى شئتم"، قال: يأتيها كيف شاء، ما لم يكن يأتيها في دبرها أو في الحيض. (تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/398)، ومن الإجماع: فقد نقل كثير من الفقهاء الإجماع على تحريم إتيان الزوجة في دبرها، منهم الماوردي والعيني والزيلعي وابن القيم وغيرهم كثير.

أما الرد على ما نسب لبعض أهلم العلم بالجواز، نسب البعض إلى عبدالله بن عمر رضى الله عنهما ونافع مولى ابن عمر والإمام مالك وابن القاسم وأشهب وابن الماجشون من المالكية القول بالجواز، وفيما يلى بيان عدم صحة نسبته لهم:أولًا: ما نُسب إلى ابن عمر ونافع : أخرج أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ {هِيَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى}: يَعْنِي الرَّجُلَ يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا.(مسند أحمد بن حنبل, 6/254, رقم 6707, الهيثمي, مجمع الزوائد,4/298, رقم 7585 )، تُبَيِّنُ هذه الرواية وغيرها أن ما ذُكِرَ عن ابنِ عمرَ أنه خطأ، وأنه لا يَقْصِدُ إتيانَ المرأةِ في دُبُرِهَا. وَمَنْ رُوِيَ عنه من السلفِ ما يُوهِمُ ذلك فمرادُه أنه يجوزُ أن يأتِي الرجلُ امرأتَه في قبلِها من جهةِ دبرِها وهذا لا نَهْيَ فيه .( تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/398)، ثانيًا: ما نسب إلى الإمام مالك وغيره: نقل القرافي وابن حجر والقرطبي رحمهم الله كذب ما نقل عن الإمام مالك وتلامذته كابن القاسم وسحنون وأشهب، ورجوع من ثبت ذلك عنه، وقال ابن الحاج رحمه الله: وَأَمَّا مَا حُكِيَ أَنَّ قَوْمًا مِنْ السَّلَفِ أَجَازُوا ذَلِكَ، فَلا يَصْلُحُ مَعَ مَا ذُكِرَ مِنْ إضَافَتِهِ إلَيْهِمْ، بَلْ يُحْمَلُ عَلَى سُوءِ ضَبْطِ النَّقَلَةِ، وَالاشْتِبَاهِ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ الدُّبُرَ اسْمٌ لِلظَّهْرِ ومقصودهم: أَنَّهَا تُؤْتَى مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهَا فِي قُبُلِهَا. وقد نص عليه ابن القيم على مثله (المدخل لابن الحاج(2/194), ابن القيم. زاد المعاد في خير هدى العباد(4/240).

وبناء عليه: فتفيد اللجنة حرمة نكاح الزوجة في الدبر وهو ما أجمع عليه الفقهاء ونقله غير واحد من أهل العلم، ودلت النصوص الشرعية على عظم هذا الفعل الشنيع وأثره الضار على الحياة الزوجية.

فيما قالت دار الإفتاء المصرية،  إن الانتحار كبيرة من الكبائر ومصيبة وذنب عظيم قد يؤدي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير.

وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

رؤية الميت في المنام دليل على حاله وماذا نفعل له؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك ".


وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رؤية الميت في المنام من المبشرات إذا رأيناه في حال حسن، وهذا يستدعي شكر والله والإكثار من الأعمال التي يصل ثوابها إليه حتي يرتقى المتوفى في المنازل أكثر وأكثر عند الله تعالى.


وتابع أمين الفتوى أنه إذا رأينا الميت في حالة سيئة؛ فهذا يحثنا على فعل الخيرات له بالتصدق عنه والدعاء له و قراءة القرآن ووهب الثواب إليه؛ فهذا كله مما قد يدفع عنه ما هو فيه ويتجاوز الله عن سيئاته ويلحقه بأهل الجنة - بإذنه تعالى-. 


أوضحت دار الإفتاء حكم صيام من لا يصلي في شهر رمضان، مؤكدة أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما حكم الشرع فيمن صام ولم يصل، هل صومه مقبول؟»، أن الإسلام لا يتجزأ و المسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .