الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا هاشم تكتب: أزمة كورونا وركود الاقتصاد العالمي

صدى البلد

دخل الاقتصاد العالمى  مرحلة ركود نتيجة لانتشار فيروس كورونا، بحسب صندوق النقد الدولى متوقعا أن يكون أسوأ من الركود الذى تلا الأزمة المالية فى 2008، والركود يعني أن إقتصاد الدولة أو الإقتصاد العالمى ينمو بالسالب أى لا يحقق أى نمو ،والركود قد يستمرحتى 18 شهر على عكس الكساد فهو يختلف عنه فى طول مدته وشدته فمن الممكن أن يستمر حتى 10 سنوات مثل أزمة الكساد العظيم سنة 1929الذى كان له أثار عنيفة على العالم. 


العالم فى ورطة كبيرة :
يتوقع عدد كبير من الإقتصاديين أن هذا الركود قد يتحول إلى كساد عنيف لم يشهده العالم من قبل والبعض يشبه بالكساد العظيم الذى حدث سنة 1929
فالعالم كان يتأهب لركود منذ فترة طويلة  لكنه كان ينتظره لعوامل وأسباب إقتصادية أخرى مثل :
- الحرب التجارية بين الصين والولايات لمتحدة الأمريكية 
- خلل فى العرض 
- خلل فى الطلب 
- مشاكل مالية أخرى  
فهذه المشاكل إعتاد الإقتصاديون بحلها بأى شكل من الأشكال لو كان هناك مشكلة فى العرض تتدخل الدولة لدعم الشركات عن طريق تخفيض الضرائب أومنحهم التسهيلات والإمتيازات ،ولو كان هناك مشكلة فى الطلب تتدخل الدولة وتشجع مواطنيها على الإنفاق عن طريق منحهم الشيكات مثل مافعل ترامب مؤخرا ، ولكن المشكلة التى نحن بصددها الأن سببها هو "فيروس كورونا " فلكى نحل الأزمه لابد أن يظل الأفراد في منازلهم ومعنى ذلك توقف العجله الإنتاجيه وإذا طلبنا من الأفراد العوده لعملهم معنى ذلك تمكن الفيروس من الكوكب كله.
هل ستدفع أزمة وباء "كورونا "العالم إلى الدخول  فى حالة ركود إقتصادى ؟
تتوقع مؤسسة الأبحاث "إكسفورد ايكونومكس " أن يضرب الركود الإقتصادى الولايات المتحدة ومنطقة اليورو مع توقعات تقلص الناتج المحلى الإجمالى بواقع أكثر من تريليون دولار .وكانت إقتصادات مثل اليابان والمانيا وفرنسا وإيطاليا تعرضت إلى إنكماش إقتصادى بالفعل أو فشلت فى النمو قبل تفشي فيروس كورونا ولكن الوضع يحتمل أن يكون أكثر سوءا بنهاية الربع الحالى .
ماهى الإجراءات التى تتخذها الدولة لمواجهة الأزمة ؟
هناك إرتباك فى أذهان الحكومات بدأت الحكومات تضخ مساعدات لدولها حيث قامت المملكة المغربية بضخ حوالى 200مليون $  وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بضخ حوالى 200 تريليون و٢٠٠مليار دولار حتى تنعش إقتصادها ، ولكن لا يمكن الحكم على جدوى هذه المحاولات ومن هى الدولة الأكثر نجاحا إلا بعد مرور الأزمة.
ما السيناريوهات المتوقعة بشأن الأزمة ؟
- السيناريو التفائلى 
أن يمكن الله الإنسان من إكتشاف علاج للفيروس ومحاصرة هذا الوباء وفى هذه الحالة يمكن تعويض الخسائر فيحدث إنتعاش للإقتصاد مره أخرى. 
- السيناريو السىء 
أن يستمر الفيروس لفترة أطول وبالتالى تتوقف حركة النشاط الإقتصادى وفقدان الناس وظائفها وتقلص مدخرات الأفراد وتتعرض الشركات للإفلاس وبالتالى ذلك يؤثر على البنوك وبالتالي سيتحول الإقتصاد من حالة ركود إلى حالة كساد يمكن أن يستمر لمدة 4 سنوات .
فى النهاية نتمنى أن يمكن الله الإنسان من إكتشاف علاج لهذا الوباء اللعين .