الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماسترو.. رواية عن الحب والموسيقى للكاتب محمد جميل خضر

صدى البلد

صدر حديثا عن دار العائدون للنشر والتوزيع، رواية "ماسترو"، للكاتب  محمد جميل خضر، تتحدث عن الحب والموسيقى البديلة، والموروث، وتطلعات الجيل الصاعد، وتعدّ "سيمفونية ناعمة اللحن، وديعة الأحداث، مدهشة العوالم".

يرصد الكاتب محمد جميل خضر في روايته "مايسترو"، سيرة حياة فتى كان منذ طفولته يراقص الكائنات، ويسامر النجوم، ويقيم حفلا ساحرا للكواكب.

يؤسس بطل الرواية فرقة موسيقية، يمنحها اسم "الأمل"، منحازا للفن والقيم الكبرى في الوجود، فهو الخيار الوحيد للبشرية رغم الظروف والآلام المحيطة في أنحاء الأرض.

وتتحدث "مايسترو" التي صمم غلافها الفنان بسام حمدان، عن الطفولة البعيدة لبطل الرواية "سمير" منذ كان يعيش في حارة شعبية، والذي أظهر شغفا بالموسيقى جعله يصنع من أي أسطوانة خشبية أو معدنية آلة نفخ؛ يثقبها، يضعها على طرف فمه، يعزف بينما القمر يضحك ويغني، وحين يملّ آلات النفخ، يصنع من أيّ وعاء حديديّ ومن خيطان النايلون، ومن أي قطعة بلاستيكية، "جيتارا" مجازيا.

وتواصل الرواية بعد ذلك، رصد فترة مراهقة الفتى، والتقائه في مرحلة دراسته الثانوية بشابّين، أحدهما من سوريا والثاني من العراق، فيؤسس معهما نواة فرقة موسيقية منحوها اسم "الأمل"، لِما للاسم من دلالات ومن حاجة الجيل العربي الصاعد لهذا الأمل ليواصلوا دروب الحياة.

وتكبر الفرقة، ويكبر الفتى، ويُفترض، بالتوازي، أن تنضج مستويات التلقي لعالم الرواية الحكائيّ الدراميّ الدلاليّ مفعف المعاني. فبعد انتهاء دراسة البطل الجامعية، يصبح أعضاء الفرقة 21 عضوا من 18 دولة عربية، يسافرون بأغانيهم ومشروعهم الموسيقيّ الجماليّ، يبثون رسالتهم للعالم من حولهم، يتقاربون، وتنشأ بينهم قصص حب.

وتغوص "مايسترو" بلغة متاحة لليافعين والشباب، ممن هم بين الثامنة عشرة والعشرين، في عوالم "سمير" وقصصه في حارته الشعبية، حيث بيته الواقع قرب بيت جدته لأبيه، وحيث تتبلور شخصيته، ويراقص في مدى أحلامه الكواكبَ، ويصادق النيازك.

ويتبع الكاتب أسلوب الواقعية الساحرة بما يتيح للرواية أن تحلق وأن تفتح أفقا ممكنا داخل عالم الأطفال والدجاج والطيور والخراف والقطط ومفردات الكون الفسيح.

وتمثل "مايسترو"، في أهم وجوهها، رسالة تنحاز للجمال والفن والمعنى، وتسافر مع الصغار واليافعين والفتيان والشباب نحو عالم أكثر عدلًا ونقاء ومشروعية، وهي كذلك، دعوة لوحدةٍ ممكنةٍ بين شباب الأمة العربية وشاباتها تحت ظلال الموسيقى والغناء، طالما الوحدة المشتهاة في أفقها السياسي، بعيدة المنال.

يشار إلى أن محمد جميل خضر أصدر إلى جانب رواياته الثلاث، أربع مجموعات قصصية هي: "كانون الثالث"، و"طقوس الرخام" التي نالت جائزة عمّان عاصمة الثقافة العربية (2002)، و"هاجر/ موت الأخت" و"برد".